سلام التقى كرم: جاهزون للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة حصر السلاح
أطلع رئيس الوفد المفاوض في لجنة الميكانيزم السفير سيمون كرم رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، اليوم السبت، على تفاصيل الاجتماع الأخير لهذه اللجنة.
وأكّد سلام أنّ "المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح المتعلقة بجنوب نهر الليطاني باتت على بُعد أيام من الانتهاء".
وأوضح أن "الدولة جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية، أي إلى شمال نهر الليطاني، استناداً إلى الخطة التي أعدّها الجيش اللبنانيّ، بناءً على تكليف من الحكومة".
وشدد سلام على "أهمية توفير الدعم اللازم للجيش اللبنانيّ، لتمكينه من الاضطلاع الكامل بمسؤولياته الوطنية".

في وقت سابق، نفى سلام أن يكون نظيره المصري مصطفى مدبولي حمل رسالة تشجّع على التطبيع، على غرار التجربة المصرية.
وفي دردشة مع الصحافيين، قال: "نحن في حرب استنزاف من طرف واحد"، مشدّداً على أنّ "هناك مخاطر من تصاعدها".
وأمس الجمعة، أكد رئيس الجمهورية جوزف عون على أولوية عودة سكان القرى الحدودية إلى قراهم ومنازلهم وأرضهم كمدخل للبحث بكل التفاصيل الأخرى، وذلك خلال استقباله كرم بعد عودته من اجتماع اللجنة حيث وضعه في أجواء النقاش.
كما جرى خلال الاجتماع عرض مفصّل لما أنجزه الجيش اللبناني بشكل موثق وتم الاتفاق على السابع من كانون الثاني/يناير 2026 موعداً للاجتماع المقبل.
وعقد أعضاء اللجنة التقنية العسكرية للبنان (الميكانيزم) اجتماعهم الخامس عشر في الناقورة في التاسع عشر من كانون الأول/ ديسمير لمواصلة الجهود المنسّقة دعماً للاستقرار والتوصّل إلى وقف دائم للأعمال العدائية.
وقدّم المشاركون العسكريون آخر المستجدات العملياتية، وركّزوا على تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين من خلال إيجاد سبل لزيادة التنسيق. وأجمع المشاركون على أن تعزيز قدرات الجيش اللبناني، الضامن للأمن في قطاع جنوب الليطاني، أمر أساسي للنجاح.
وفي موازاة ذلك، ركّز المشاركون المدنيون على تهيئة الظروف للعودة الآمنة للسكان إلى منازلهم، ودفع جهود إعادة الإعمار، ومعالجة الأولويات الاقتصادية. وأكّدوا أن التقدّم السياسي والاقتصادي المستدام ضروري لتعزيز المكاسب الأمنية وترسيخ سلام دائم.
نبض