أعلنت وزارة الداخلية السورية مساء اليوم الأحد، مقتل 4 من عناصر إدارة أمن الطرق وإصابة عنصر خامس إثر استهداف تعرّضت له إحدى الدوريات أثناء تنفيذ مهامها على طريق معرّة النعمان جنوب محافظة إدلب.

وأضافت: "تُجري الوحدات الأمنية المختصة حالياً عمليات تمشيط مكثفة في المنطقة بهدف ملاحقة المتورطين في الهجوم". 

 

قبل ذلك، قالت الوزارة إنها ألقت القبض على خمسة أشخاص يشتبه في صلتهم بإطلاق النار على قوات أميركية وسورية في مدينة تدمر بوسط سوريا أمس، ما أدى إلى مقتل 3 أميركيين هم جنديان ومترجم.

وأكدت في بيان أن "استهداف مؤسسات الدولة لن يمر دون رد، وأن الأجهزة الأمنية تمتلك الجاهزية الكاملة والقدرة العالية على الضرب بيد من حديد كل من يهدد أمن البلاد واستقرارها، وملاحقة التنظيمات الإرهابية أينما وُجدت".

 

وقالت الوزارة:  "نفذت وحدات وزارة الداخلية السورية عملية أمنية نوعية وحاسمة في مدينة تدمر، عقب الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفّذه عنصر تابع لتنظيم داعش يوم أمس".

وأضافت: "العملية جاءت بالتنسيق الكامل مع جهاز الاستخبارات العامة وقوات التحالف الدولي، واستنادا إلى معلومات استخبارية دقيقة، وأسفرت عن إلقاء القبض على خمسة أشخاص مشتبه بهم، وإخضاعهم للتحقيق مباشرة".

 

 

 

 

وفي وقت سابق اليوم أفاد التلفزيون الرسمي السوري، بأن السلطات نفذت عملية أمنية واسعة ضد خلايا تنظيم "داعش" في ريف حمص، ردا على الهجوم في تدمر.


وذكرت قناة "الإخبارية" السورية أن العملية شملت مناطق الفرقلس والقريتين والبادية في ريف حمص. وجاء ذلك بعد كشف مصدر أمني أن منفذ هجوم تدمر كان عنصرًا في جهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية منذ أكثر من عشرة أشهر، وعمل في عدة مدن قبل نقله إلى تدمر، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

 

جندي أميركي يشارك في دورية بمدينة القامشلي، شمال شرق سوريا. (أ ف ب)

 

وأضاف المصدر أنه جرى توقيف أكثر من 11 عنصرًا من الأمن العام وإحالتهم إلى التحقيق مباشرة بعد الحادثة. وفي السياق نفسه، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا أن قيادة الأمن الداخلي كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة للقوات الشريكة في التحالف الدولي بشأن معلومات أولية عن احتمال وقوع هجمات من قبل تنظيم داعش، إلا أن هذه التحذيرات لم تُؤخذ في الاعتبار.

 

وفي تعليق جديد له، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن "ضرراً كبيراً سيلحق بالأشخاص الذين هاجموا القوات في سوريا"، مضيفا أن "الهجوم كان من تنظيم داعش وليس الحكومة السورية".

 

وكان ترامب تعهد أمس بالرد على الهجوم، لافتا إلى أن "الهجوم نفذه تنظيم داعش في منطقة شديدة الخطورة في سوريا، لا تسيطر عليها تماما الحكومة السورية".

كذلك، قال ترامب عبر منصته تروث سوشل إنّ "الرئيس السوري أحمد الشرع غاضب ومستاء للغاية من هذا الهجوم".