بعد مقتل 3 أميركيين بينهم جنديان وسط سوريا... دمشق: تحذيراتنا لم تؤخذ بالاعتبار
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مقتل عسكريين اثنين من الجيش الأميركي ومترجم مدني في هجوم اليوم السبت في مدينة تدمر السورية حيث كانوا يشاركون في عمليات لمكافحة الإرهاب.
وأضاف المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل أن ثلاثة آخرين أصيبوا بجروح.
وقال وزير الدفاع بيت هيجسيث إن قوات شريكة قتلت المهاجم.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا إنه "كان هناك تحذيرات مسبقة من طرف قيادة الأمن الداخلي للقوات الشريكة في منطقة البادية باحتمال حصول خرق أو هجمات متوقعة لداعش، لكن قوات التحالف الدولي لم تأخذ التحذيرات بعين الاعتبار".
وأضاف: "سيتم التأكد من ارتباط منفذ الهجوم بتنظيم داعش أم أنه يحمل فكر التنظيم نفسه"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن "منفذ الهجوم لا يملك أي ارتباط قيادي داخل الأمن الداخلي ولا يعد مرافقاً للقيادة، وتم تحييده بعد اشتباكه مع الأمن السوري وقوات التحالف".
ووفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مسؤولين في سوريا، فإن "المهاجم كان عضوا في قوات الأمن السورية".

وكان تنظيم "داعش" قد سيطر على مدينة تدمر في العامين 2015 و2016 وسط توسع نفوذه في البادية السورية.
ودمّر التنظيم خلال تلك الفترة معالم أثرية بارزة ونفذ عمليات إعدام بحق سكان وعسكريين، قبل أن يخسر المنطقة لاحقا إثر هجمات للقوات الحكومية بدعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ما أدى إلى انهيار سيطرته الواسعة بحلول 2019، رغم استمرار خلاياه في شن هجمات متفرقة في الصحراء.
وانضمت دمشق رسميا إلى التحالف الدولي ضد "داعش"، خلال زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى واشنطن الشهر الماضي.
وتنتشر القوات الأميركية في سوريا بشكل رئيسي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن، حيث تقول واشنطن إنها تركز حضورها العسكري على مكافحة تنظيم "داعش" ودعم حلفائها المحليين.
وهذه المرة الأولى التي يسجل فيها حادث مماثل منذ وصول فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى الحكم في البلاد قبل عام، واتخذت خلال الأشهر الماضية خطوات تقارب مع الولايات المتحدة.
وقال مسؤول عسكري إن إطلاق النار وقع بينما كان ضباط سوريون وأميركيون مجتمعين داخل مقر تابع للأمن السوري في مدينة تدمر التاريخية.
وتأتي زيارة هذا الوفد "ضمن استراتيجية أميركية واضحة لتعزيز الحضور والتواجد في عمق البادية السورية"، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
نبض