إطلاق نار قرب البيت الأبيض وتوقيف مشتبه به... ترامب: عمل إرهابي (فيديو وصور)
أصيب عنصران من الحرس الوطني الأميركي بجروح خطيرة الأربعاء في إطلاق نار قرب البيت الأبيض، فيما تم توقيف مشتبه به في الحادثة الأمنية التي من المرجح أن تؤجج الجدل حول حملة الرئيس دونالد ترامب لمكافحة الجريمة.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل إنَّ عنصري الحرس المنتشر بأمر من ترامب لمكافحة الجريمة في ولايات عدة، في "حالة حرجة".
وفي وقت سابق، أعلن حاكم ولاية فرجينيا الغربية باتريك موريسي عن طريق الخطأ وفاة الجنديين المتحدرين من ولايته.
وأكدت رئيسة بلدية واشنطن مورييل باوزر أن إطلاق النار "متعمد" ونفّذه مسلّح واحد تم توقيفه.

وهذه الحادثة هي الأكثر خطورة التي يتعرض لها عناصر الحرس الوطني منذ أمر ترامب بنشرهم في شوارع العديد من المدن التي يحكمها الديموقراطيون، بعيد بدء ولايته الثانية في كانون الثاني/ يناير.
"عمل إرهابي"
وأكد ترامب أن المشتبه به في إطلاق النار على عنصرين من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض في واشنطن، جاء من أفغانستان في أيلول/ سبتمبر 2021، ووصف الحادثة بأنها "عمل إرهابي".
وقال ترامب من فلوريدا حيث يمضي عيد الشكر: "المشتبه به الذي قبض عليه هو أجنبي دخل بلادنا من أفغانستان" وتم "إحضاره إلى هنا من قبل إدارة جو بايدن في أيلول/ سبتمبر 2021".
وأشار ترامب إلى أنه سيكون على حكومته الآن "إعادة التدقيق" في جميع الأفراد الذين أتوا إلى الولايات المتحدة من أفغانستان عندما كان سلفه الديموقراطي جو بايدن في منصبه.
قبيل ذلك، وصف الرئيس الجمهوري الموجود في ناديه للغولف في فلوريدا، مطلق النار بأنه "حيوان".
وقال في منشور على منصّة "تروث سوشال": "الحيوان الذي أطلق النار على عنصري الحرس الوطني، وقد نُقلا إلى مستشفيين مختلفين وهما في حالة حرجة، مصاب هو أيضا بجروح خطيرة، لكنه سيدفع ثمناً باهظاً جداً، أياً يكن".
وقال مسؤول شرطة واشنطن جيفري كارول خلال مؤتمر صحافي، إنَّه قرابة الساعة 14:15 بعد الظهر بتوقيت واشنطن، "وصل مشتبه به إلى زاوية الشارع، وحمل سلاحه، وأطلق النار على أفراد الحرس الوطني" أثناء قيامهم دورية، مشيراً إلى "مسلح منفرد".
وأوضح أن عناصر آخرين من الحرس الوطني "تمكنوا من الإمساك به وتوقيفه".

من هو منفذ الهوم؟
إلى ذلك، أفاد العديد من مسؤولي إنفاذ القانون بأن المشتبه به في إطلاق النار "مواطن أفغاني يبلغ 29 عاماً، يدعى رحمان الله لاكانوال"، مشيرين إلى أنه دخل الولايات المتحدة عام 2021، وفق شبكة "سي بي إس".
كما أوضح كبار مسؤولي إنفاذ القانون أن مطلق النار استخدم مسدساً في الهجوم.
إطلاق نار وفرار
وأفاد صحافي في وكالة "فرانس برس" كان في مكان الواقعة بأنه سمع طلقات قوية وشاهد أشخاصا يركضون.
وشهد العشرات من المارة الواقعة التي سادت بعدها مشاهد فوضى.

وروت أنجيلا بيري (42 عاماً) التي كانت في سيارتها مع طفليها: "سمعنا إطلاق نار. كنا ننتظر عند الإشارة الضوئية، وفجأة سمعنا عددا من الطلقات".
وأضافت: "كان يمكن رؤية عناصر من الحرس الوطني يركضون نحو محطة المترو، حاملين أسلحتهم".
وبعد وقت قصير من إطلاق النار، انتشر عناصر أمن في المنطقة المحيطة بمحطة مترو فاراغوت ويست، على بُعد شارعين من البيت الأبيض. ووقف عناصر مسلحون بالبنادق خلف شريط أصفر في محيط المنطقة، وحلقت مروحية فوق وسط المدينة المزدحم.
وشاهد صحافي من وكالة "فرانس برس" عناصر طوارئ يركضون نحو محطة المترو مع نقالة بعجلات، قبل أن يغادروا حاملين مصاباً يرتدي زياً عسكرياً وضعوه في سيارة إسعاف.
🚨 Two National Guard members shot near the White House — reports
— Sputnik (@SputnikInt) November 26, 2025
Two uniformed military personnel, believed to be National Guard members, were shot in downtown Washington just blocks from the White House, ABC News reported, citing sources familiar with the situation.
The… pic.twitter.com/4pP2zcXfHe
وتخضع المباني الحكومية في وسط واشنطن لحراسة مشددة، ولكن أجزاء كبيرة من المدينة عانت لسنوات من جرائم خطيرة.
وقد جعل ترامب من واشنطن واجهة لقراره بإصدار أوامر لجنود الحرس الوطني الذين يرتدون أزياء عسكرية ويحملون بنادق في بعض الأحيان، بالقيام بدوريات في شوارع مدن يديرها رؤساء بلديات ديموقراطيون، ومنها لوس أنجليس وممفيس.
وبعد إطلاق النار، أعلن وزير الدفاع بيت هيغسيث أنه سيتم نشر 500 عنصر إضافي من الحرس الوطني في واشنطن، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 2500 جندي.

وقال هيغسيث الذي يؤدي زيارة إلى جمهورية الدومينيكان، عند إعلانه القرار: "هذا من شأنه أن يعزز تصميمنا على جعل واشنطن مكاناً آمناً".
لكن سياسة نشر الحرس الوطني أثارت تنديد مسؤولين محليين اتهموا ترامب بتأجيج التوترات في مدنهم، ويواجه قرار الرئيس طعونا قضائية عدة.
وأصدرت محكمة فدرالية الخميس الماضي قرارا يقضي بأن نشر آلاف العناصر من الحرس الوطني في العاصمة الأميركية غير قانوني.


نبض