إسرائيل تُعزّز دفاعها الجوي وتستعدّ لكل السيناريوهات... هل يؤدي اغتيال الطبطبائي إلى تصعيد مع "حزب الله"؟
بعد أن أعلن "حزب الله"، مساء أمس الأحد، اغتيال أحد قادته الكبار، هيثم علي الطبطبائي، المعروف بلقبه السيد أبو علي"، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن أن هذا الاغتيال لن يؤدي إلى تصعيد مع لبنان.
ورجّحت "القناة 12" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أنه "وفق التقديرات فإن اغتيال طبطبائي لن يؤدي إلى تصعيد مع حزب الله".
وأشارت إلى أن "المنظومة الأمنية مستعدة لكل السيناريوهات بعد اغتيال طبطبائي"، وأن "أحد احتمالات الردّ هو أن يطلق تنظيم في لبنان الصواريخ بدلاً من حزب الله".
وقالت القناة إنَّ "الجيش الإسرائيلي يمتلك مسبقاً خططاً "غير متناسبة" للرد عند إطلاق نار من لبنان".
ما هي الاحتمالات؟
إلى ذلك، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تعزيز مستوى الاستعداد في منظومة الدفاع الجوي شمالاً.
وبعد تقييمات الوضع في الجيش الإسرائيلي، يقدّر المختصّون أنّ هناك عدة احتمالات لردّ "حزب الله"، وفق ما ذكرت الإذاعة ومنها:
" 1. إطلاق رشقات صاروخية نحو الجبهة الداخلية، (ولذلك جرى تعزيز منظومة الدفاع الجوي في الشمال).2. محاولة تسلّل أو غارة- إلى داخل إسرائيل أو نحو المواقع المتقدّمة للجيش الإسرائيلي داخل لبنان.
3. تفعيل الحوثيين لعملية ضد إسرائيل, (طبطبائي الذي تم اغتياله كان قريباً جداً من الحوثيين، وتوجد بالفعل في الجيش الإسرائيلي تقديرات بأن الحوثيين قد يحاولون الرد على الاغتيال).
4 .عدم الرد- وهذا احتمال قائم أيضاً".

"جولة الإضعاف"...
بدوره، رأى مصدر أمني إسرائيلي أن "جولة الإضعاف لحزب الله يجب أن تُنجز قبل نهاية العام"، قائلاً: "إذا لم نضعف حزب الله قبل نهاية العام فسيفاجئنا بالتوقيت".
ولفت المصدر إلى أن "حكومة لبنان لن تقوم بمهمة إضعاف حزب الله ولن ننتظر"، مضيفاً: "يمكن إضعاف حزب الله دراماتيكياً لسنوات طوال بقتال لأيام فقط".
أمس الأحد، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت ما أدى إلى سقوط 5 أشخاص بينهم القيادي في "حزب الله"، وإصابة 28، ما اعتُبِر تصعيداً خطيراً من الجانب الإسرائيلي.
نبض