البرهان يؤكد استعداده للتعاون... ترامب: سأعمل مع السعودية والإمارات ومصر لإنهاء حرب السودان
وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" بعد وقت قصير من إعلانه أنه سيبدأ العمل لوقف الحرب نزولا عند طلب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: "تقع فظائع رهيبة في السودان. صار المكان الذي يشهد أخطر أعمال العنف على وجه الأرض، وكذلك أكبر أزمة إنسانية على الإطلاق".
من جهته، أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة والسعودية لتحقيق السلام، عقب تعهد الرئيس الأميركي بالعمل على إنهاء الحرب في السودان.
وقال مجلس السيادة الذي يترأسه البرهان في بيان إن الحكومة السودانية "تؤكد استعدادها للانخراط الجاد معهم من أجل تحقيق السلام"، مرحبا بالجهود السعودية والأميركية "من أجل إيقاف نزيف الدم السوداني".
وكتب البرهان عبر منصة إكس: "شكرا سمو الأمير محمد بن سلمان، شكرا الـرئيس دونالد ترامب"، بعد انتهاء لقاء جمع الزعيمين في واشنطن.
وفي وقت سابق اليوم، قال ترامب إنه سيعمل على إنهاء الحرب في السودان بعد أن طلب منه ولي العهد السعودي التدخل لحل الصراع.
وقال ترامب في مؤتمر استثماري سعودي، بعد يوم من لقائه بن سلمان في البيت الأبيض: "لقد بدأنا العمل على ذلك بالفعل".
وأضاف أنه بدأ دراسة القضية بعد نصف ساعة من شرح ولي العهد لأهميتها.
وأوضح ترامب أن "سمو الأمير يريد مني القيام بشيء حاسم يتعلق بالسودان. لم يكن السودان ضمن الملفات التي أنوي الانخراط فيها، وكنت أعتقد أن الوضع هناك فوضوي وخارج عن السيطرة".
وأضاف: "لكنني أرى مدى أهميته بالنسبة إليكم ولعدد كبير من أصدقائكم في القاعة. سنبدأ العمل على ملف السودان".

ومنذ اندلاعها في نيسان/أبريل 2023، خلّفت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عشرات آلاف القتلى وتسبّبت بنزوح نحو 12 مليون شخص.
وكانت واشنطن قد حضّت طرفي النزاع في السودان على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، في وقت صرّح مبعوث الرئيس الأميركي إلى إفريقيا مسعد بولص لوكالة فرانس برس السبت أن الحرب في السودان تُعدّ "أكبر أزمة إنسانية في العالم".
لكن ترامب نفسه نادرا ما تطرّق إلى النزاع، مركّزا بدلا من ذلك على غزة وأوكرانيا في مسعاه للفوز بجائزة نوبل للسلام.
ويعكس تعهّده البدء بالعمل على ملف السودان علاقته الوثيقة مع ولي العهد السعودي، الذي استقبله بحفاوة في البيت الأبيض أمس الثلاثاء.
نبض