مجزرة في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان... إسرائيل: استهدفنا موقع تدريب لـ"حماس" (فيديو وصور)
في اعتداء إسرائيلي جديد اليوم الثلاثاء، استهدف الطيران الحربي على 3 دفعات محيط مسجد خالد بن الوليد في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن "غارة العدو الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة أدت في حصيلة محدثة ثانية إلى استشهاد ثلاثة عشر شخصاً وإصابة عدد آخر من الأشخاص بجروح"، موضحةً أن "سيارات الاسعاف لا تزال تنقل المزيد من الاصابات إلى المستشفيات المحيطة".

ماذا قال الجيش الإسرائيلي؟
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "أغار الجيش على عناصر عملوا داخل مجمع تدريبات تابع لحماس في منطقة عين الحلوة في جنوب لبنان".
وأضاف: "لقد استخدم عناصر حماس المجمع المستهدف للتدريب والتأهيل بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات ضد قوات الجيش ودولة اسرائيل".

في السياق، أشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن "هدف هجوم صيدا هو منير المقدح، المسؤول البارز في حركة فتح الذي نجا من محاولة اغتيال قبل عام، وتعاون مع حزب الله وإيران".
بينما قالت "القناة 12" إنَّ "هدف الاغتيال، هو اجتماع لكبار مسؤولي حماس".
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "الهجوم على عين الحلوة لم يستهدف قيادات كبيرة إنما قيادات ميدانية كانت تخطط لعمليات مستقبلية".
"حلقة من سلسلة الإجرام"...
إلى ذلك، اعتبرت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية – منطقة صيدا أن "ما جرى ليس سوى حلقةٍ من سلسلة الإجرام التي ينتهجها هذا الكيان المجرم لضرب الاستقرار داخل المخيمات".
وأشارت في بيان إلى أنّ "استهداف المدنيين جريمةٌ مكتملةُ الأركان، تؤكد طبيعة هذا العدو وسلوكه القائم على القتل والإرهاب، وتؤكد مسؤوليته الكاملة عن دماء أهلنا ومعاناتهم.
وأعلنت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا "الإضراب الشامل والحدادَ العام في مخيم عين الحلوة، وإغلاقَ جميع المؤسسات والمراكز والهيئات داخل المخيم؛ وفاءً لدماء الشهداء، وتعبيراً عن الغضب الشعبي والوطني من هذا العدوان الغادر".

من جهتها، أشارت حركة "حماس" إلى أن "هذا العدوان الإرهابي على مخيّم عين الحلوة هو استمرار للاعتداءات الصهيونية الإرهابية على شعبنا في غزة والضفة، والاعتداءات المتواصلة على لبنان".
وقالت في بيان إنَّ "ادعاءات ومزاعم جيش الاحتلال الصهيوني بأنّ المكان المستهدف هو مجمع للتدريب تابع للحركة محضُ افتراءٍ وكذب، يهدف إلى تبرير عدوانه الإجرامي، والتحريض على المخيّمات وشعبنا الفلسطيني، فلا توجد منشآت عسكرية في المخيّمات الفلسطينية في لبنان".
وشددت "حماس" على أن "ما تم استهدافه هو ملعب رياضي مفتوح يرتاده الفتيان من أبناء المخيم، وهو معروف لعموم أهالي المخيم، وأنّ من تم استهدافهم هم مجموعة من الفتية كانوا متواجدين في الملعب لحظة الاستهداف".

استهدافات سابقة...
في وقت سابق من اليوم، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيّارة في بليدا جنوب لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة أن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيَّرة على سيارة في بلدة بليدا قضاء مرجعيون أدت إلى استشهاد مواطن".
صباحاً، استهدفت غارة بصاروخين سيّارة في بنت جبيل، أدت إلى سقوط ضحية.
نبض