وفد سعودي في لبنان قريباً: سنُعزز العلاقات التجارية بعد الحد من تهريب المخدرات
أعلن مسؤول سعودي رفيع المستوى لوكالة "رويترز" اليوم الخميس أن السعودية تعتزم تعزيز العلاقات التجارية مع لبنان في أقرب وقت، بعد أن أثبتت السلطات اللبنانية كفاءة في الحد من تهريب المخدرات إلى المملكة خلال الأشهر الماضية.
وكشف أن وفداً سعودياً سيزور لبنان قريباً "لمناقشة إزالة العوائق التي تعطل الصادرات إلى المملكة".
ولفت المسؤول السعودي إلى أن "المملكة تقدر مبادرات الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء".
وشدد على أن "جهود الحكومة اللبنانية لمنع استخدام لبنان كمنصة لتهديد أمن الدول العربية ستؤدي إلى تقدم في العلاقات".

ماذا قال سلام؟
في السياق، توجه رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بالشكر "للمملكة العربية السعودية، وقيادتها الحريصة دوماً على استقرار لبنان وازدهاره، على مبادرتها الطيبة اليوم تجاهه باعلان الاستعداد لاتخاذ خطوات وشيكة لتعزيز العلاقات التجارية بين بلدينا ولرفع العوائق أمام الصادرات اللبنانية".
وأضاف عبر "إكس": "كما نثمن عالياً تقدير المملكة لجهود رئيس الجمهورية والحكومة اللبنانية في منع استخدام لبنان لزعزعة أمن اشقائه العرب، ومكافحته لتهريب المخدرات".
وتابع سلام: "ويبقى لبنان الشقيق المخلص الوفيّ لأخوانه العرب الذين لم يترددوا يوماً في إظهار كل المحبة والدعم له".
وزير الداخلية اللبناني...
من جهته، قال وزير الداخلية أحمد الحجار في حديث لقناة "الحدث": "نرحب بالإخوة السعوديين دائما في لبنان"، لافتاً إلى أن "خطوة السعودية رسالة جيدة لكل العالم وبداية الطريق لازدهار لبنان".
وأضاف: "بذلنا ونبذل جهودا كبيرة لبسط سُلطة الدولة ومكافحة المخدرات، ونسيطر على حدودنا بشكل كبير".
وقال الحجار: "لا مخاوف لدينا بل نمتلك إرادة لتعزيز العلاقات مع السعودية"، مؤكداً "أننا حققنا إنجازات كبيرة في مكافحة المخدرات".
في وقت سابق، أعاد الإعلان عن تشكيل "مجلس الأعمال اللبناني السعودي" إلى الأذهان مصير العلاقات الاقتصادية بين لبنان والمملكة العربية السعودية، وما يمثل هذا التشكيل من "تطوّر، يحمل في طيّاته رسائل تعكس عودة تدريجية للدفء في العلاقات بين الرياض وبيروت بعد سنوات من الفتور" وفق رئيس المجلس رؤوف أبو زكي، الذي رأى أن هذه الخطوة "تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون والشراكة بين البلدين".
نبض