بيان تصعيدي لـ"حزب الله" يحاول إقفال الطريق على المفاوضات مع إسرائيل

سياسة 06-11-2025 | 10:23

بيان تصعيدي لـ"حزب الله" يحاول إقفال الطريق على المفاوضات مع إسرائيل

"حزب الله": بصفتنا مكوّناً مؤسِّساً للبنان الذي التزمناه وطناً نهائياً لجميع أبنائه، نؤكد حقنا ‏المشروع في مقاومة الاحتلال والعدوان
بيان تصعيدي لـ"حزب الله" يحاول إقفال الطريق على المفاوضات مع إسرائيل
عناصر من "حزب الله" خلال مناورات عرمتى (نبيل اسماعيل).
Smaller Bigger

وجّه "حزب الله" كتاباً مفتوحاً إلى كلّ من رئيس الجمهورية جوزف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، إضافة إلى الرأي العام اللبناني، مؤكّداً أنّ هذه المبادرة تأتي في سياق "تعزيز وحدة الموقف اللبناني في مواجهة العدوان الصهيوني والانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار".

وأشار الحزب إلى أنّ الهدف من هذا الموقف هو "قطع الطريق أمام أيّ محاولات لإعادة جرّ الدولة اللبنانية إلى جولات تفاوض جديدة"، معتبراً أن مثل هذه الخطوات "لن تخدم سوى مصالح العدو الإسرائيلي والقوى المعادية للحق والعدل".

وقال الحزب إنّ "إعلان وقف إطلاق النار في 27/11/2024 الذي تمّ الاتفاق عليه لوقف العدوان ‏الصهيوني على لبنان، شكّل بحسب أطراف الاتفاق منفردين ومجتمعين آلية تنفيذية للقرار ‏الدولي رقم 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي في عام 2006 م، والذي تحددت فيه ‏منطقة العمل وكانت حصراً في جنوبي نهر الليطاني من لبنان، وقضى مضمونه ونصّه ‏بإخلاء هذه المنطقة من السلاح والمسلحين وأن ينسحب العدو الإسرائيلي إلى ما وراء الخط ‏الأزرق المعلوم".

 

‏وأضاف: "أشار الإعلان في مقدمته إلى أن بنوده هي خطوات لتنفيذ القرار 1701، نص البند الأول ‏من هذا الإعلان على ما يلي:‏
‏-‏ ستنفذ إسرائيل ولبنان وقف الأعمال العدائية اعتباراً من الساعة الرابعة فجر الأربعاء ‏‏27/11/2024 وفقاً للالتزامات المفصلة أدناه.‏
ونصّ البند الثاني من الإعلان على ما يلي: ‏
‏-‏ اعتباراً من الساعة الرابعة فجر الأربعاء 27/11/2024 فصاعداً، ستمنع حكومة ‏لبنان حزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية من تنفيذ أي ‏عمليات ضد إسرائيل، وإسرائيل لن تقوم بأي عمليات عسكرية هجومية ضد ‏الأراضي اللبنانية، بما في ذلك الأهداف المدنية أو العسكرية أو غيرها من الأهداف ‏التابعة للدولة، عن طريق البر أو الجو أو البحر. ‏

وتتابعت البنود حتى البند الرقم 13".‏

ولفت إلى أنّ  "الوقائع أكدت التزام لبنان وحزب الله ضمناً بشكل صارم مضمون إعلان وقف إطلاق ‏النار منذ لحظة صدوره حتى يومنا هذا، إلا أنّ العدو الصهيوني واصل خروقاته وانتهاكاته ‏للإعلان براً وبحراً وجواً، ولا يزال كذلك حتى الآن، غير آبه لكل الدعوات له إلى الكف عن ‏تلك الممارسات العدائية، لا بل عمد العدو مقابل تلك الدعوات إلى ابتزاز لبنان ووضع ‏الشروط والمطالب تهرّباً من وقف أعماله العدائية، وإصراراً منه على إكمال مشروعه الرامي ‏إلى إخضاع لبنان وإذلال دولته وشعبه وجيشه، واستدراجه إلى اتفاق سياسي ينتزع فيه إقراراً ‏لبنانياً بمصالح العدو في بلدنا والمنطقة، فضلاً عن الاعتراف بشرعية احتلاله لأرض الغير ‏بالقوة في فلسطين".

 

‏وقال الحزب: "على الرغم من أن القرار المتسرع للحكومة حول حصرية السلاح، حاول البعض تقديمه ‏للعدو وحماته على أنه عربون حسن نيّة لبنانية تجاهه، إلا أن العدو استثمر هذه الخطيئة ‏الحكومية ليفرض موضوع نزع سلاح المقاومة من كل لبنان كشرط لوقف الأعمال العدائية ‏وهو ما لم ينص عليه إعلان وقف إطلاق النار ولا يمكن قبوله ولا فرضه".

 

‏أضاف أنّ "موضوع حصرية السلاح لا يبحث استجابة لطلب أجنبي أو ابتزاز إسرائيلي وإنما يناقش ‏في إطار وطني يتم التوافق فيه على استراتيجية شاملة للأمن والدفاع وحماية السيادة الوطنية. ‏وليكن معلوماً لكل اللبنانيين أن العدو الإسرائيلي لا يستهدف حزب الله وحده، وإنما يستهدف ‏لبنان بكل مكوناته، كما يستهدف انتزاع كل قدرة للبنان على رفض المطالب الابتزازية للكيان ‏الصهيوني، وفرض الإذعان لسياساته ومصالحه في لبنان والمنطقة. وهو ما يتطلب وقفة ‏وطنية موحدة وعزيزة تفرض احترام بلدنا وشعبنا وتحمي سيادة لبنان وكرامته".


تابع: "أما التورط والانزلاق إلى فخاخ تفاوضية مطروحة، ففي ذلك المزيد من المكتسبات لمصلحة ‏العدو الإسرائيلي الذي يأخذ دائماً ولا يلتزم بما عليه، بل لا يعطي شيئاً. ومع هذا العدو ‏المتوحش والمدعوم من الطاغوت الأميركي لا تستقيم معه مناورة أو تشاطر. إن لبنان معني ‏راهناً بوقف العدوان بموجب نص إعلان وقف النار والضغط على العدو الصهيوني للالتزام ‏بتنفيذه، وليس معنياً على الإطلاق بالخضوع للابتزاز العدواني والاستدارج نحو تفاوض ‏سياسي مع العدو الصهيوني على الإطلاق، فذلك ما لا مصلحة وطنية فيه وينطوي على ‏مخاطر وجودية تهدد الكيان اللبناني وسيادته".

 

قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان. (أ ف ب)
قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان. (أ ف ب)

 

 

‏وأشار "حزب الله" في كتابه إلى أنه "بصفتنا مكوّناً مؤسّساً للبنان الذي التزمناه وطناً نهائياً لجميع أبنائه، نؤكد حقنا ‏المشروع في مقاومة الاحتلال والعدوان والوقوف إلى جانب جيشنا وشعبنا لحماية سيادة ‏بلدنا، ولا يندرج الدفاع المشروع تحت عنوان قرار السلم أو قرار الحرب، بل نمارس حقنا ‏في الدفاع ضد عدو يفرض الحرب على بلدنا ولا يوقف اعتداءاته بل يريد إخضاع دولتنا". ‏


وأردف: "استناداً إلى هذه الرؤية نتعاطى مع التطورات مؤكدين للجميع أن الوقت الراهن هو لتوحيد ‏الجهود من أجل وقف الانتهاكات والعدوان والتمادي الصهيوني ضد بلدنا ودفع المخاطر ‏الأمنية والوجودية عنه، مثمنين عالياً صبر شعبنا المقاوم والأبيّ الذي يتحمّل معنا الظلم ‏والعدوان أملاً في حفظ السيادة والكرامة الوطنية. وعهدنا له أن نكون في موقع العزة ‏والكرامة والحق لحماية أرضنا وشعبنا وتحقيق آمال أجيالنا ومستقبلهم". ‏
‏  ‏

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 11/4/2025 6:56:00 PM
شقيق الضحية: "كان زوجها يمسك دبوسا ويغزها في فمها ولسانها كي لا تتمكن من تناول الطعام".
أوروبا 11/4/2025 7:39:00 PM
يبلغ من العمر 48 عاما ويعمل في شركة LNER منذ أكثر من 20 عاما.
فوز زهران ممداني بمنصب عمدة مدينة نيويورك، ليصبح أول مسلم من جيل الألفية يتولى قيادة أكبر مدن الولايات المتحدة