"مناوشات صغيرة هنا وهناك"... نائب ترامب: وقف إطلاق النار في غزة صامد

المشرق-العربي 28-10-2025 | 22:00

"مناوشات صغيرة هنا وهناك"... نائب ترامب: وقف إطلاق النار في غزة صامد

نتنياهو أمر الجيش الإسرائيلي بشن "غارات قوية" على غزة  بعد اتهامه حماس  بانتهاك وقف النار.
"مناوشات صغيرة هنا وهناك"... نائب ترامب: وقف إطلاق النار في غزة صامد
مشهد من قصف إسرائيلي على غزة (أرشيفية)
Smaller Bigger

قال جيه.دي فانس نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء اليوم الثلاثاء إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة صامد رغم الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة وتبادل إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الاتهامات بانتهاكه.

وقال فانس للصحافيين: "وقف إطلاق النار صامد. هذا لا يعني أنه لن تكون هناك مناوشات صغيرة هنا وهناك".

وأضاف: "لدينا علم بأن حماس أو جهة أخرى داخل غزة هاجمت جنديا (إسرائيليا). نتوقع أن يرد الإسرائيليون، لكنني أعتقد أن السلام الذي أعلنه الرئيس سيصمد رغم ذلك".

 

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل أكثر من 30 فلسطينيا جراء ضربات نفذتها إسرائيل على أنحاء عدة في القطاع.

وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل:  "تم انتشال أربعة شهداء نتيجة قصف استهدف منزلًا يسكنه مدنيون لعائلة البنا في حي الصبرة في جنوب مدينة غزة"، مشيرا الى أن القتلى هم "ثلاث نساء ورجل".

وفي جنوب القطاع، أفاد بصل عن "انتشال خمسة شهداء نُقلوا إلى مستشفى الأمل في خان يونس، بعد تعرض مركبة مدنية للقصف في شارع القسام" هم "رجلان وامرأة وطفلان".

وأشارإالى سقوط "شهيدين ومصابين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية لعائلة القدرة في حي الأمل غرب مدينة خان يونس".

 

ونفت حركة حماس مهاجمة القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار مع الدولة العبرية.

وقالت في بيان: "تؤكد حركة حماس بأنه لا علاقة لها بحادث إطلاق النار في رفح، وتؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار". وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اتهم الحركة في وقت سابق الثلاثاء بمهاجمة قواته في القطاع، متوعدا إياها بدفع "ثمن باهظ".

 

وكان نتنياهو أمر الجيش الإسرائيلي بشن "غارات قوية" على قطاع غزة بعد اتهامه حركة حماس  بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء في بيان جاء فيه: "عقب المشاورات الأمنية، وجّه رئيس الوزراء نتنياهو الجيش بتنفيذ غارات قوية وفورية على قطاع غزة".

 

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن حماس هاجمت قواته في قطاع غزة، متوعدا إياها بدفع "ثمن باهظ".

وأفاد كاتس في بيان: "ستدفع منظمة حماس الإرهابية ثمنا باهظا لهجومها على جنود الجيش الإسرائيلي في غزة ولانتهاكها الاتفاق الخاص بإعادة جثامين الرهائن"، معتبرا أن "هجوم حماس اليوم على جنود الجيش الإسرائيلي في غزة يُعد تجاوزا حاد لخط أحمر، سيرد الجيش الإسرائيلي عليه بقوة كبيرة".

 

وذكرت صحيفة "معاريف" نقلاً عن مسؤول سياسي إسرائيلي أن في أعقاب المشاورات الأمنية التي عقدها نتنياهو، تقرر فرض عقوبات إضافية على حركة حماس، إلى جانب الرد بقوة على أي خروق أو تهديدات تنفذها الحركة أو الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

 

وبحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول مطلع: "هناك قرار بتوسيع المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل داخل قطاع غزة عقابا لحماس. ونتنياهو بحث الخطوة مع مسؤولين أميركيين لتنسيق تنفيذها".

 

من جهته، ذكر موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين أن "نتنياهو يسعى للتواصل مع ترامب للحصول على ضوء أخضر للرد العسكري في غزة".

 

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس أنها ستسلّم رفات رهينة إسرائيلي مساءً، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، لكنها أكدت لاحقاً أنه سيتم تأجيل التسليم بسبب "الخروقات الإسرائيلية"، مؤكدة بأن "أي تصعيدٍ صهيوني سيعيق عمليات البحث والحفر وانتشال الجثامين مما سيؤدي لتأخير استعادة الاحتلال لجثث قتلاه".

وكانت "حماس" في بيان سابق اتهمت إسرائيل بمواصلة اتباع سياسة ممنهجة تهدف إلى منع وإعاقة الجهود الإنسانية الرامية للبحث عن جثامين جنودها داخل غزة.


وأكدت أن "الجانب الإسرائيلي رفض صراحةً دخول فرق مشتركة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكتائب القسام إلى عدد من المناطق في القطاع للقيام بمهمة البحث، ومنع إدخال الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة التي تُمكّن من تسريع عمليات البحث وإنجازها".

كما أشارت "حماس" إلى "أن إسرائيل تعرقل أيضاً عمليات انتشال جثامين الفلسطينيين الذين ما زالوا تحت الركام، ما يزيد من معاناة عائلاتهم ويشكّل خرقاً واضحاً للمعايير الإنسانية الدولية".


وأكدت أن "ادعاءات إسرائيل حول تباطؤ الحركة في التعامل مع هذا الملف هي مزاعم باطلة لا أساس لها من الصحة"، مشيرةً إلى "أن إسرائيل تسعى من خلالها لتضليل الرأي العام وخلق ذرائع زائفة تمهيداً لخطوات عدوانية جديدة ضد الشعب الفلسطيني، في تجاوز صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار".

كذلك طالبت الحركة في ختام بيانها "الوسطاء والجهات الضامنة بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذه العراقيل الخطيرة، والعمل على إجبار إسرائيل على وقف ممارساتها التضليلية والسماح للجهات المختصة بإنجاز مهامها الإنسانية بعيداً من الحسابات السياسية والعدوانية".

 

مشهد من قطاع غزة (أ ف ب)
مشهد من قطاع غزة (أ ف ب)

 

"خلق انطباع زائف"

بدوره، اعتبر الجيش الإسرائيلي أن "حماس" تحاول خلق انطباع زائف بأنها تبذل جهوداً للعثور على جثث الرهائن داخل قطاع غزة، مؤكداً أن الحركة تحتفظ بعدد من الجثث لديها لكنها لا تُفرج عنها.


وأوضح في بيان أن المعدات الهندسية التي تطالب بها "حماس" ليست ضرورية لتسليم الجثث المتبقية، مشيراً إلى أن الحركة تستخدم هذا الملف لأغراض دعائية وسياسية، وفق تعبيره.

يُذكر أن إسرائيل كانت قد اتهمت حركة "حماس" في وقت سابق اليوم بانتهاك وقف إطلاق النار في غزة بعد تأكيدات بأن أجزاء من الرفات الأخيرة التي أعادتها الحركة تعود لرهينة سبق أن استعاد الجيش جثمانه من غزة.

وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، سلّمت "حماس" ما قالت إنه الجثمان السادس عشر من بين 28 جثماناً لرهائن كانوا محتجزين لديها ووافقت على إعادتهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية ومصرية وقطرية، ودخل حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

فيما أظهرت الفحوص الجنائية الإسرائيلية أن ما سلّمته "حماس" كان بقايا رفات رهينة سبق أن أعاد الجيش جثمانه قبل حوالي عامين في عملية عسكرية، وفقاً لبيان صادر عن مكتب نتنياهو.

 

إسرائيل تدرس 5 خيارات إذا رفضت حماس تسليم رفات باقي الرهائن
تعمل على خيارات بديلة إن لم تلتزم حماس بالمطالب المتعلقة بإعادة رفات الرهائن الذين لا يزالون في غزة.

 

غارات على رفح...
في سياق آخر، أفادت تقارير صحافية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات جوية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

كما أفاد مصدر في المستشفى المعمداني بوجود عدد من المصابين جراء نيران أطلقها الجيش الإسرائيلي في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

بدورها، أفادت "القناة 12" الإسرائيلية عن تبادل لإطلاق نار بين "حماس" والجيش الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة.   

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 10/25/2025 1:09:00 PM
تأتي هذه الخطوة في وقت تعاني فيه العديد من المدارس السورية نقصاً حاداً في المقاعد الدراسية
اقتصاد وأعمال 10/28/2025 10:49:00 AM
يعطي المدعي العام المالي القاضي ماهر شعيتو عناية خاصة لملف المبالغ المستعادة ومتابعة كل تفاصيله.
النهار تتحقق 10/28/2025 1:58:00 PM
أثارت الصورة تساؤلات عن صحتها، خصوصاً انه ليس من المألوف ظهور رئيس البرلمان اللبناني بالدشداشة والشبشب. 
لبنان 10/27/2025 8:02:00 PM
أثار خبر مقتل الشاب إيليو أبو حنا برصاص فلسطيني في مخيم شاتيلا عضباً لبنانياً كبيراً.