وداعاً بسام براك… الإعلام اللبناني يفقده بعد صراع طويل مع المرض
فقد الوسط الإعلامي اليوم الزميل بسام براك، الذي توفي بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز الـ 53 عامًا.
وكان براك قد خضع قبل سنوات لعملية جراحية لإزالة ورم في الدماغ، في المنطقة المسؤولة عن الكلام وحركة اليد والرجل اليمنى.
بدأ مسيرته الإعلامية عام 1991، عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال وإذاعة صوت لبنان، حيث قدم نشرات الأخبار، وغطّى أبرز الأحداث السياسية والثقافية محليًا ودوليًا، كما كان مدربًا لفن الأداء الإخباري والإلقاء بالفصحى في مؤسسات إعلامية داخل لبنان وخارجه، ومن بين برامجه التدريبية "مذيع العرب"، إضافة إلى عمله كأستاذ جامعي في كلية الإعلام بالجامعة الأنطونية.

كان متزوجاً بالسيدة دينيز، وله ثلاثة أبناء: غدي، ورنيم، ونينار، حيث أعلن عن ولادة ابنته الأخيرة نينار عبر منشور مؤثر كتب فيه: "اكتمل ثالوثُ أولادي"، كاشفاً عن أن ابنته الجديدة تحمل اسم "نينار". فيا إلهي ... لأجلهم خفّف من حُبّ قلبي، فنبضي ما عاد يستمهلُ وقعَه ليلملمَ ورائي وأمامي دمعي... وإن شئتَ زِد من نبض قلبي لأستلحقَ ثالوثَ قلوب تكرج أمامي كالندى من ورق الشجَر كالطابة في حضن الصغَر... كالماء في فضّة القمَر".
في عام 2018، أصدر كتابه "توالي الحبر" عن دار الإبداع - الحرف الذهبي، ليترك إرثًا أدبيًا يوازي عطاءه الإعلامي.
ونقتبس من كلام براك في الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال جبران تويني: "وفي عز موسم الحاجة الى أحياء يسيرون في وداع السابقين".
وقد عبّر الوسط الإعلامي عن خسارته الكبيرة برحيله.

نعى وزير الاعلام المحامي د. بول مرقص براك وقال: "برحيل الإعلامي بسّام براك، يخسر الإعلام اللبناني قامة راقية وصوتاً نقياً حمل الكلمة بمسؤولية وضمير. ستبقى بصمته شاهدة على مهنيته. أحرّ التعازي لعائلته وزملائه ومحبيه الكثر ".
نبض