السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لبناننا... لوحات لأكثر من عشر مناطق تعكس سحراً ضبابياً رائعاً

نضال مجدلاني
لبناننا... لوحات لأكثر من عشر مناطق تعكس سحراً ضبابياً رائعاً
لبناننا... لوحات لأكثر من عشر مناطق تعكس سحراً ضبابياً رائعاً
A+ A-

أيعقل أن يكون جوّنا المناخي الضبابي الذي سيطر على الأجواء في الشهر الفائت، لفتة تضامنية منه مع الإنسان في الحالة الضبابية المعيشية التي نمرّ بها في وطننا، في هذه الآونة؟

كيفما توجهت في الشهر الفائت يلاقيني الضباب، وأي مسير مشيت يرافقني الضباب، وحتى على الشاطئ يكون سيد الموقف، متحولاً إلى غيوم في أكثر الأيام.

ربيعنا وبداية صيفنا هذه السنة مختلف عن غيره من السنين. وقد أضافت الغيوم والضباب لمسة جمالية وشاعرية على كل بقعة من جبالنا وشواطئنا.  ولهذا أشارككم ببعض لقطاتي من مشَواتي الشهر الفائت في أفقا، الضنية، كفرعقاب، بشري، تنورين، المروج، اللقلوق، فالوغا، برمانا، وساحلاً من البترون وضبية وبيروت الحبيبة. ويمكنكم دوماً العودة إليها على حسابي الانستغرام وإلى مقالاتي السابقة على الروابط المضاءة أو على مدوّنتي هنا.

أبدأ بلقطاتي من أعالي منطقة  #أفقا في قضاء #جبيل، وقد أبحرنا بين غيومها في بحر هذا الأسبوع, وانتظروا مني مقالاً مصوّراً مستقلاً عن هذه المغامرة.

ومنها إلى #كفرعقاب في قضاء #المتن، فقد كانت مشوتنا على ارتفاع 1200 متر عن سطح البحر,، بين غابات الصنوبر والسنديان، وسط غطاء ضبابي كثيف. والتقينا بمجموعة من المخيّمين، وبالطبع أصرّوا علينا للانضمام إلى سُفرتهم الغنية بالخضار والفاكهة المحلية والمشاوي.

الضباب في وادي قنوبين ليس بمفاجأة في الكثير من أيام السنة كما ذكرت سابقاً في مقالاتي، ولكن أن تغرق منطقة بشري وأرزاتها الشامخة بين الغيوم في الكثير من أيام الشهر الفائت، ليس بالأجواء الاعتيادية، ولكن أضفَت رونقاً خاصاً لربيعها المتفجّر ألواناً وزهواً.

والمشوة في الضنية كانت من أجمل المشوات، وسط إرث طبيعي وحضاري، كما سأعرض عليكم قريباً. ولم يخلُ المسير من مرافقة الغيوم لنا ولو بشكل أقل من المناطق الأخرى.

وتتبع أجواء #تنورين الأجواء العامة لتعرض لوحاتٍ قلّّ نظيرها. ويمكنكم الرجوع إلى المقال هنا

ومنطقة #اللقلوق التي لا أشبع من مناظرها والمغامرات على قممها (كما سبق وشاركت هنا) أغرقتنا بدورها في ضبابها الكثيف.

ومن روائع منطقة #المروج في قضاء المتن، وعلى ارتفاع 1220 متراً عن سطح البحر، تتراقص الغيوم بين أشجارها وبيوتها، وتعود لتمدّ غطاءها على كافة قراها، فتعكس لوحات تمجّد راسمها.

وتنضم #فالوغا إلى مهرجان الغيوم هذا، وكنت قد شاركتكم بمقال عنها مؤخراً على هذا الرابط

أما برمانا ولياليها الساهرة، فكان بعضها أيضاً مبلول الطرف والبرودة تلف زواياها لتنعش قاصديها من المدن الساحلية.

ويمكنكم دوما العودة الى جولاتي هذه وغيرها في الشهر الفائت كمعاصر الشوف والباروك والكورة والبقاع وعمّيق, على حساباتي المذكورة أدناه ومرافقتي في الجديد منها.  

وبعد مناطقنا الجبلية أنقل لكم غروبنا من الشواطئ بدءاً بالبترون ثم ضبية وبيروت الحبيبة.

لوحات ولوحات من كل زاوية من هذا الوطن تمجّد الخالق، وتدعو الى التشبّث بالأرض مهما كان الوضع صعباً، اذ ليس من غيمة إلا وستمر، وما علينا إلا أن نتحمّل غيوم الحاضر ونتأمل بمستقبل واعد.

وهكذا تشاهدون وكأن الأجواء المناخية متأثرة بالأجواء العامة للإنسان في وطننا، وتعبّر بطريقتها عن الحالة الضبابية التي نعيشها في أيامنا هذه، عسانا نخرج من نفق الظلام وأحجية الضياع ونتنعم بربوع لبناننا من دون الضغط المعيشي المسيطر على شرائح لا يستهان بها من مواطنينا.

ودمتم سالمين ومناضلين في وجه كل ما يساهم في إدخال اليأس إلى قلوبكم، ودمتم مصرّين على البقاء والنهوض بوطننا بالرغم من كل شيء.

ويمكنكم متابعة مشواتي وجولاتي في أرجاء أرضنا الرائعة والمباركة، لنتعرف أكثر إلى سبل التمويه فيها، وفي الوقت نفسه دعم أبناء قرانا، إذ ليس لنا إلا بعضنا البعض، وهذا يكفينا إذا قصدنا. 

مدوّنتي Travelling Lebanon Blog @

حساباتي Instagram @ nidal.majdalani

facebook @ Travelling Lebanon @ Nidal Majdalani

 Twitter @ Nidal Majdalani

#مش_كل_ما_كزدرنا_وسّخنا_ورانا

#nidalmajdalani #travellinglebanon #نضال_مجدلاني







الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم