الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

من الشوف وروائع طبيعته إلى محميات أرزه...

المصدر: "النهار"
نضال مجدلاني
من الشوف وروائع طبيعته إلى محميات أرزه...
من الشوف وروائع طبيعته إلى محميات أرزه...
A+ A-

يُعتبر قضاء الشوف من أجمل مناطق لبناننا، ويبدأ من شاطئ البحر المتوسط غرباً وصولاً إلى قمم جبل الباروك على ارتفاع 2000 م، وعلى مساحة 495 كلم مربعاً، ضمن محافظة جبل لبنان.

جماله هذا يعود إلى غنى المنطقة بطبيعتها المتنوعة وامتداد جبالها المصانة من أي تشوه كيفما توجهت. فأهلها المحافظون على التراث والعادات والتقاليد وكرم الضيافة، مدركون أيضاً أهمية الحفاظ على أرضهم وخَضارها وبيئتها وتنوعها البيولوجي ومحيطها الحيوي ليصبحوا مثلاً يقتدى به.




وكلما توجهنا صعوداً، وكلما مشينا جبالها ووديانها، تعجز الكلمات عن وصف روائع أنهارها وشلالاتها ونباتاتها وأشجارها وأرزها الشامخ المعمِّر لأكثر من ألفي عام، والشاهد على تاريخ المنطقة، الذي يغنيها أيضاً بالإرث الحضاري والمعماري والثقافي.




بالعودة إلى أرزها، فهو يقع ضمن محميّة أرز الشوف الطبيعية التي تعتبر من أكبر المحميات في وطننا، وآخر امتداد للأرز جنوباً. وقد أُنشئت المحمية عام 1996 وصُنّفت من قبل منظمة الاونيسكو كمحمية محيط حيوي عام 2005 وتضم معها 22 قرية، 70% منها في قضاءَي الشوف وعاليه، والباقي في البقاع الغربي.

وهي مقسّمة إلى ثلاث غابات أرز رئيسية: الباروك، معاصر الشوف، وعين زحلتا- بمهريه، وتمثّل ربع ما تبقّى من غابات الأرز في لبنان، وكل غابة لها ميزتها الخاصة ومشوَتها الاستثنائية في أي فصل كان، وفي أي وقت، كما سترون من خلال لقطاتي تباعاً، إذ إنني مشيتها وخيّمت فيها مرات لا تحصى في هذه السنة، آخرها كان منذ أسبوعين، وما زلت أتطلع قدماً للمزيد من المغامرات في أأرجائها الخلابة.



غابة أرز معاصر الشوف (7 هكتارات) تضمّ أقدم أشجار الأرز، وفيها عدة مسيرات تختلف بالصعوبة والمسافة، وكنت قد انطلقت منها إلى محمية أرز الباروك. كما أن قرية معاصر الشوف من أجمل القرى ذات الطابع التقليدي. 




أما غابة أرز الباروك (40 هكتاراً) فتضمّ بحيرة اصطناعية ومساحات شاسعة وعدة مسيرات، منها السهل أيضاً، وكنت قد مشيتها snowshoe منذ بضعة أشهر والتقيت بمجموعات كبيرة قاصدة الاستجمام والنشاط الرياضي.




ومشيت غابة أرز عين زحلتا-بمهريه (110 هكتارات) مرات عديدة، آخرها منذ أسبوعين حيث التقيت بعدد لا يستهان به من السياح الأوروبيين. ولديها عدة مسيرات، أكثرها صعوداً، ولكن ليست بشاقّة، كما أنه بالإمكان ركوب حافلة للوصول إلى أعلى نقاطها والاستمتاع بمناظرها الخلابة.






جمال هذه المنطقة لا يقتصر على أوقات النهار، فهي جارة القمر ومقصد محبّي السهر تحت النجوم، والنهوض على زقزقة العصافير مع قرصة برد ولو بعزّ الصيف.




ويبقى الأمل بأن تصان طبيعتنا في كل أرجاء الوطن، وتنتشر أرزتنا على كافة قمم جبالنا.


إلى حين لقائنا المقبل هنا، يمكنكم متابعة جولاتي في أرجاء هذا الوطن ومقالاتي على مدوّنتي Travelling Lebanon Blog @

وعبر حساباتي Instagram @ nidal.majdalani

 facebook @ Travelling Lebanon @ Nidal Majdalani

Twitter @ Nidal Majdalani


#مش_كل_ما_كزدرنا_وسّخنا_ورانا

#nidalmajdalani #travellinglebanon #نضال_مجدلاني











الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم