وفاة موثِّق مقتل السادات... لم يجد مسدّساً فأطلق الكاميرا في وجه الجناة!

أكّد مجدي إبرهيم رئيس شعبة المصورين المصريين، أن وفاة المصور الصحافي المصري مكرم جاد الكريم خسارة فادحة للوسط الصحافي المصري، الذي فقد قيمة كبيرة بحجم الراحل الذي وصل إلى العالمية، وأسهم في رفع اسم مصر عالياً من خلال تكريمه في كثير من المحافل الدولية.

وأضاف إبرهيم في تصريحات خاصة لـ"النهار" أن الفقيد توفي في السادسة صباح اليوم الخميس، وتم دفنه في محافظة بني سويف، مضيفاً أنّ من المنتظر أن يقام عزاء له في نقابة الصحافيين، خلال الأيام المقبلة.

وأشار إبرهيم إلى أن مكرم جاد الكريم اشتهر بصورة اغتيال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات في حادث المنصة الشهير في العام 1981، لكن ما لا يعرفه كثيرون أنه في الأساس مراسل صحافي حربي، شهد حروب اليمن وتشاد، والاستنزاف وحرب أكتوبر، وله فيها بطولات أهمها تنقّله فيها من خلال مغامرات يندهش لسماعها كثيرون، منها تخفّيه في برميل للانتقال من منطقة إلى أخرى في اليمن، لذا نال الكثير من الجوائز والتكريمات المصرية والعالمية.

وأضاف رئيس شعبة المصورين الصحافيين المصرية أن الراحل تم تكريمه من خلال الشعبة، وذلك منذ عام، وكان سعيداً للغاية، وحضر معه ابنه وابنته، برغم أنه كان يعاني الزهايمر، حتى إنه خرج في إحدى المرات من بيته ولم يعد، فتعرّف إليه أحد الأشخاص وسلّمه إلى مؤسسة الأخبار الصحافية المصرية، ومنذ ذلك اليوم أصبح مقيماً في دار الخدمات بكنيسة العذراء في منطقة الزيتون المصرية حتى وفاته.

[[embed source=vod id=5182 url=https://www.annahar.com/]]

من ناحيته، أكد أحمد جمعة نائب رئيس الشعبة، أنه من المنتظر أن تتم الاستفادة بالتراث الرائع للفقيد، وتخليد اسمه، حيث أسهم مكرم جاد الكريم في وضع المصور الصحافي المصري على المحافل الدولية، مشيراً إلى أن هناك سعياً لتخصيص جائزة باسمه تقدمه نقابة الصحافيين سنوياً.

يذكر أن مكرم جاد الكريم في إحدى مقابلاته عقب حادث المنصة والتقاط الصور التي كانت سبباً في شهرته، قال إنه لم يكن معه سلاح بالتأكيد، فكان يضغط على زر الكاميرا وكأنه كان يوجه رصاصة في صدر كل من اغتال الرئيس الراحل.