الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الطفل الضحية في مرجعيون مصاب بسرطان الدم ايضاً

A+ A-

خاص – "النهار"
كان الله في عون الفقير في بلادنا، فكيف اذا كان سورياً لاجئاً معدماً وطفلاً لا يتجاوز الاربع سنوات ونصف لا حول له ولا قوة؟
تفاعلت أمس قضية الاعتداء على الطفل السوري م. ش. في مرجعيون وتحركت وزارة الشؤون الاجتماعية بعدما تواصلت معها "النهار" حيث أتصل الوزير وائل ابو فاعور ليلاً بوزير الصحة علي حسن خليل لمتابعة الموضوع من خلال اخضاع الطفل اليوم لفحص طبي او اختبار للتأكد من عدم اصابته بمرض فقد المناعة المكتسبة "الايدز"، ولجهة ان تقوم وزارة الشؤون بإرسال احد الاختصاصيين في شؤون الطفولة وشجونها للتعامل مع الاثار النفسية المترتبة على ما جرى. كما أتصل احد مندوبي "اليونيسف" بالعائلة مستفسراً عن الموضوع وواعداً بتقديم اي مساعدة ممكننة.
المثير في القضية أن الاعتداء وقع مطلع الاسبوع وبقي بعيداً من الاعلام للاسباب المعروفة خشية "الجرصة والبهدلة" او طلباً للسترة في مجتمع منغلق ومحافظ، وكان الطفل البريء سيتجرع كأس المرارة وحده مع عائلته من دون معين او مغيث ولم يتحرك احد الا بعدما نشر موقع "النهار" الخبر أمس. ويقول الاعلامي علي ضيا المقيم في مرجعيون، أنه هرع لمساعدة العائلة المنكوبة عند وقوع الحادثة ليتبين له ان الطفل محمد مصاب أيضاً بمرض سرطان الدم وهكذا عمد الى تأمين التواصل بين العائلة ومفوضية اللاجئين التي تعهدت بتأمين الدعم النفسي والطبي له، لكنه شدد على ان ذلك لا ينفي ضرورة الحصول على دعم من مصادر اخرى للطفل والعائلة اللاجئة والمعدمة.
وعقب انتشار الخبر أمس، سارعت بعض الاوساط الى نفي اصابة الجاني بمرض "الايدز" والتخفيف من وقع الخبر وكأن الاعتداء الجنسي على الاطفال أمر عادي ولا يستحق هذه الضجة، لكن عائلة الضحية اكدت ان المحققين ابلغوها بأمر الاصابة بعد التحقيق مع المجرم المعتقل لدى النيابة العامة، وتقول اوساط متابعة للملف انه سيتم اجراء فحص دم للجاني خلال الاسبوع المقبل. واجراء فحص للدم حالياً قد لا يؤدي الى نتيجة لأن "الايدز" يحتاج الى فترة من الوقت قبل تبيان الاصابة به.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم