السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بالصور- هنا احتُجز كارلوس غصن... سجن طوكيو يفتح أبوابه أمام الصحافيّين

المصدر: "أ ف ب"
بالصور- هنا احتُجز كارلوس غصن... سجن طوكيو يفتح أبوابه أمام الصحافيّين
بالصور- هنا احتُجز كارلوس غصن... سجن طوكيو يفتح أبوابه أمام الصحافيّين
A+ A-

فتح اليوم #سجن_طوكيو_المركزي أبوابه أمام صحافيين أجانب، على أمل اسكات الانتقادات بشأن ظروف التوقيف داخله، بعدما استضاف اخيرا ما قد يكون السجين الأكثر شهرة فيه، اي الرئيس السابق لمجموعة "نيسان" #كارلوس_غصن.

ولا توجد قضبان على نوافذ المنشأة، بينما عرض المسؤولون عن السجن أرضياته اللامعة ومعداته الطبية الحديثة على الصحافيين، في مسعى الى تحسين صورة المكان الذي يعتبره البعض أداة ضمن منظومة قضائية تحتجز المتهمين كـ"رهائن" لفترات غير محدودة لدفعهم الى الاعتراف.

وقال الحارس شيغيرو تاكيناكا: "نعتقد أن الظروف جيدة"، بينما قاد الزوّار في جولة حول المنشأة التي استكمل إنشاء مبانيها في 2012، وبات يمكنها استضافة أكثر من 3 آلاف موقوف.

حاليًا، لا تستخدم المنشأة إلا 60 بالمئة من قدرتها الاستيعابية بوجود 1758 نزيلاً، كان بينهم حتى نيسان 2019 كارلوس غصن، الذي احتجز في السجن مرتين منفصلتين، بينما حققت النيابة بشأن أربعة اتهامات متعلّقة بمخالفات مالية موجهة إليه.

واستمرت فترة سجنه، المرة الأولى، 108 أيام منذ توقيفه المفاجئ في 19 تشرين الثاني 2018. وحصل على حق الإفراج عنه بكفالة في آذار 2019، قبل أن يتم توقيفه مجدداً بعد وقت قصير ليقضي 21 يومًا إضافيًا في المنشأة، قبل الإفراج عنه مجددا بكفالة.

ولا يزال في طوكيو، حيث يواجه أربع تهم تتعلق بمخالفات مالية ينفيها جميعها.

وخلال فترة توقيفه، ذكرت تقارير أن غصن خسر من وزنه، وعانى النظام الغذائي في السجن القائم على الأرز. ولم يتمكن من التواصل مع عائلته، ولا حتى الاتصال بابنته يوم عيد ميلادها.

وندد أفراد عائلته ومحاموه بطريقة معاملته وظروف حبسه. لكن المسؤولين في السجن يقدمون المكان على أنه نموذجي، إذ يحافظ أكثر من 800 موظف على نظافته وترتيبه.

ولولا الأقفال على الأبواب والحرّاس الذين يجوبون الممرات، لكان يمكن اعتبار المنشأة مستشفى لا سجنًا يشكل الذكور 90 بالمئة من المقيمين فيه ممن ينتمون إلى 40 بلداً.

وقال تاكيناكا: "يحضّر خبراء تغذية قوائم الطعام. إنها متوازنة".

وتتركز الوجبات على الأرز الذي يقدم إلى جانب طبق رئيسي مكوّن من الخضر والسمك أو اللحم، إلى جانب الحساء. وتقدم ثلاث وجبات في اليوم.

ويقول المسؤولون إن الكميّة تعتمد على مستويات نشاط الموقوفين الذين تراوح أعمار 84 بالمئة منهم من 20 الى 59 عامًا.

وأوضح تاكيناكا الذي كان من الواضح أنه فوجىء بالانتقادات التي طاولت السجن، بأن "أولئك الأكبر حجمًا أو الذين يمارسون الرياضة لديهم الحق في الحصول على كميّات أكبر" من الطعام.

وكما هي الحال في سجون كثيرة، لدى المنشأة متجرها الخاص، حيث يمكن الزوار شراء الوجبات الخفيفة والمجلات وغيرها من الأشياء للموقوفين.

ويشير المسؤولون إلى غياب العنف في المنشأة، وإلى ندرة نشوب خلافات بين الموقوفين- حتى بين أولئك الذين يقيمون في الزنزانات المشتركة، وعددها 200، حيث يعيش ستة أشخاص ضمن مساحة تبلغ 22,5 مترا مربعا.

ومعظم الزنزانات (1800) انفرادية، اذ لدى الموقوفين مساحة تبلغ 6,5 امتار مربعة أو أكثر بقليل إذا كان سريرهم على النمط الغربي، بدلا من الفرش أو الأرائك اليابانية.

وتضم الغرف مرحاضًا ومغسلة ورفًا ومستلزمات نوم وطاولة صغيرة.

وقال تاكيناكا: "كل شيء مصمم لمنع أي محاولات انتحار. مثلاً، الرفوف منحنية بطريقة تمنع وصلها بأي شيء".

وبإمكان الموقوفين الاغتسال من مرتين إلى ثلاث في الأسبوع في منشأة أشبه بفندق ياباني متوسط المستوى يضم حوض استحمام ويبدو غاية في النظافة.

وبإمكان الموقوفين ممارسة الرياضة في مساحة مفتوحة لمدة 30 دقيقة كل يوم إذا رغبوا في ذلك.

وقضى غصن معظم فترة مكوثه في السجن، ليس في زنزانة، بل في مركز المنشأة الطبّي الذي يعمل فيه تسعة أطباء، إضافة إلى ممرضات، والذي يبقى مفتوحًا على مدى 24 ساعة.

ولم يعلّق تاكيناكا على المنتقدين الذين يقولون إن التوقيف في المنشأة هو عبارة عن وسيلة لانتزاع الاعترافات من المشتبه فيهم، لكنه قال إن الظروف في السجن تحافظ على التوازن.

وقال: "يجب أن تكون جيدة، لكن ليس الى درجة تجعل الظروف المعيشية في السجن أفضل من تلك التي يعيشها الناس خارجه".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم