الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

برنامج الأغذية العالمي يهدّد بوقف المساعدات في مناطق الحوثيّين باليمن بسبب "اختلاسات"

المصدر: "أ ف ب"
برنامج الأغذية العالمي يهدّد بوقف المساعدات في مناطق الحوثيّين باليمن بسبب "اختلاسات"
برنامج الأغذية العالمي يهدّد بوقف المساعدات في مناطق الحوثيّين باليمن بسبب "اختلاسات"
A+ A-

هدّد #برنامج_الأغذية_العالمي التابع للامم المتحدة بوقف توزيع المواد الغذائية في مناطق سيطرة #الحوثيين، بسبب مخاوف من وقوع "اختلاسات" وعدم ايصال المساعدات الى اصحابها، على ما جاء في رسالة اطّلعت عليها وكالة "فرانس برس".

والرسالة التحذيرية موجّهة من المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي ديفيد بيزلي إلى رئيس "المجلس السياسي الاعلى" لدى الحوثيين مهدي المشاط، وهو أعلى مسؤول سياسي في صفوف الحوثيين، بتاريخ 6 أيار الحالي.

وقال متحدّث باسم البرنامج في جنيف لـ"فرانس برس" اليوم إن "الرسالة صحيحة، وقد حرّرها برنامج الاغذية العالمي"، مشيرا إلى ان هذه الرسالة هي الثانية من نوعها بعد رسالة أولى في كانون الاول.

وأضاف: "لاحظ برنامج الاغذية العالمي تقدّما بعد الرسالة الاولى (...) لكن هذا التقدم توقّف خلال الاسابيع الماضية، بل عادت الامور في بعض الحالات الى الوراء".

وجاء في الرسالة ان المدير التنفيذي للبرنامج أعرب في كانون الاول الماضي عن "قلق عميق ازاء اختلاس مساعدات غذائية وتحويل مساراتها في مناطق اليمن" الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

ووفقا لبيزلي، فإن قيادة الحوثيين "اتّخذت خطوات ايجابية تجاه تطبيق معايير أعلى للمحاسبة لضمان وصول المساعدات الغذائية المهمة الى أكثر الناس حاجة اليها. وكان مفتاح هذا التقدم الاتفاقات التي تم توقيعها في أواخر كانون الاول ومنتصف كانون الثاني حيال إعادة اختيار المستفيدين وتسجيل البصمات".

لكن بيزلي أشار إلى أنّه في الاسابيع الماضية "توقف التقدم، بحيث جاء عناصر في حركة انصار الله (الجناح السياسي للحوثيين) بطلبات جديدة تقوّض الاتفاقات الموقّعة"، مشددا على ضرورة عمل البرنامج باستقلال واختيار المستفيدين بنفسه.

ودعا المدير التنفيذي للبرنامج المسؤول الحوثي إلى "التقيّد بالاتفاقات"، محذرا من انّه إذا لم يتم تطبيق نظام اختيار المستفيدين والبصمة، كما جرى التوافق عليه، فان برنامج الاغذية العالمي "لن يكون إلا أمام خيار تعليق توزيع الغذاء في المناطق الخاضعة لسيطرة أنصار الله".

منذ 2014، يشهد اليمن حربا بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في آذار 2015 مع تدخل السعودية والامارات على رأس التحالف العسكري دعما للقوات الحكومية.

وتسبّب النزاع بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، وفقا لمنظمات إنسانية مختلفة، بينما يواجه ملايين السكان خطر المجاعة.

ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، بينما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، وفقا للأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.

وقال بيزلي في رسالته: "أعلم أنكم تدركون مدى خطورة الوضع. وأعلم أنكم حرصاء على الاطفال والعائلات التي تحتاج (الى المساعدة). أحضكم على استخدام نفوذكم للسماح لنا بالتقدم الى الامام من أجل شعب اليمن الطيب، خصوصا في هذه الايام الفضيلة"، في إشارة الى شهر رمضان.

ولم تتلق "فرانس برس" ردا فوريا من مسؤولين في صفوف الحوثيين بالنسبة الى فحوى الرسالة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم