أوكرانيا: بوروشنكو وقف وحيداً على المنصة... خصمه زيلينسكي لم يأتِ إلى المناظرة

حذر الرئيس الأوكراني #بترو_بوروشنكو من خطر يتهدد مستقبل بلاده، بعدما فشل في إقناع الممثل الكوميدي #فولوديمير_زيلينسكي الطامح الى ان يصبح الرئيس المقبل لأوكرانيا، في المشاركة في مناظرة قبل أسبوع من الدورة الثانية والحاسمة من الانتخابات.

وبفعل تغيّب زيلينسكي عن الحضور، كما كان متوقعا، وقف بوروشنكو وحيدا في موقع المناظرة في مدرج كييف الأولمبي، بينما نزل آلاف من أنصاره إلى ساحة مجاورة.

وفي الداخل، وضعت منصتان في مركز الصحافة، بينما حدد منشط الحوار قواعد المناظرة أمام الصحافيين.

وخارج المدرج الرياضي الذي يتسع لسبعين ألف متفرج، هتف أنصار الرئيس الأوكراني باسم بوروشنكو، وأطلقوا هتافات لدعوة زيلينسكي إلى الحضور.

قبل أسبوع من جولة الحسم في الانتخابات الرئاسية، بدا بوروشنكو (53 عاما) متحمسا لمناظرة خصمه البالغ 41 عاما، والوافد حديثا إلى عالم السياسة. وقد اتهم الرئيس منافسه بالتهرب من المناظرة لتفادي الإجابة عن أسئلة محرجة.

وأشار إلى أنه سيحترم "خيار الشعب الأوكراني" إذا ما انتخب زيلينسكي رئيسا في 21 نيسان.  لكنه أبدى تخوفه على مستقبل البلاد.

وقال بوروشنكو، وهو يقف الى جانب المنصة الشاغرة المخصصة لزيلينسكي: "لا يروق لي أن تكون الحملة الرئاسية في أوكرانيا أشبه بفيلم صامت".

وأضاف في ختام كلمته التي امتدت لساعة من الوقت: "علي القول إن مصير أوكرانيا في خطر".

وقد ابتعد زيلينسكي الذي تقتصر تجربته السياسية على أداء دور رئيس جمهورية على التلفزيون، عن اللقاءات التقليدية، وشارك في المقابل في برامج ساخرة.

واستفاد من النقمة الشعبية إزاء الطاقم السياسي الحاكم والحرب مع المتمردين المدعومين من موسكو والفقر والفساد، وتقدم على بوروشنكو في الدورة الأولى من الانتخابات في 31 آذار.

وتضاعف التأييد الشعبي للممثل الكوميدي بين الناخبين إلى 61 في المئة مذاك، بينما يحظى بوروشنكو بدعم 24 في المئة من الناخبين، وفقا لإحصاء أخير.