الأحد - 19 أيار 2024

إعلان

رفح تتصدّر المشهد العالميّ... المدينة تحت القصف ووفد قطري يصل القاهرة لاستئناف المفاوضات بشأن اتفاق الهدنة

المصدر: "النهار"
نازحون فلسطينيون غادروا رفح  بعد أمر إخلاء من الجيش الإسرائيلي (أ ف ب).
نازحون فلسطينيون غادروا رفح بعد أمر إخلاء من الجيش الإسرائيلي (أ ف ب).
A+ A-
على وقع قصف رفح، ما تزال الحركة الديبلوماسية مستمرة حيث من المتوقع أن يصل وفد قطري الى القاهرة في وساطة مشتركة، وينضم وفد إسرائيلي للتباحث بموقف حماس الأخير من وقف إطلاق النار والرهائن.
وفي حين منعت إسرائيل الأمم المتحدة من الوصول إلى معبر رفح في قطاع غزة، وفق ما أفاد ناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الثلثاء، حذرت الصحة العالمية من الوضع الدقيق في القطاع.
 
وعلّقت "حماس" في بيان أن " الاجتياح الإسرائيلي لرفح يؤكد نيّة إسرائيل تعطيل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار". 
 
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه تعرض لإطلاق صواريخ من رفح اليوم الثلثاء.
 
وفد قطري 
أعلنت الدوحة أنّ وفداً قطرياً سيتوجّه صباح الثلثاء إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة "حماس" بوساطة قطرية-مصرية-أميركية مشتركة من أجل التوصل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في بيان إنّ "الوفد القطري سيتوجّه صباح الثلثاء إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين".
 

وأضاف أنّ الدوحة تأمل في "التوصّل إلى اتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى كافة مناطق القطاع".

وأكّد الأنصاري في بيانه أنّ "حماس أرسلت للوسطاء ردّاً على مقترحاتهم التي طرحوها على إسرائيل والحركة بشأن الهدنة وأنّ الردّ يمكن أن يوصف بالإيجابي".

وأتى البيان الرسمي القطري بعيد إعلان "حماس" أنّ رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية أجرى "اتصالاً هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار".
 

لكنّ إسرائيل أكّدت بعد إعلان الحركة أنّها ماضية في خطتها لاجتياح رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والتي تتعرض لقصف عنيف بعد أن طلب الجيش من سكان أحيائها الشرقية إخلاءها.
 
حماس
 
وقالت "حماس" في بيان إن الاجتياح الإسرائيلي لمعبر رفح يؤكد "نية الاحتلال تعطيل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار"، وذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الواقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة".
 
 
وفد إسرائيلي
 
قال مسؤول إسرائيلي كبير اليوم الثلاثاء إن وفدا إسرائيليا متوسط المستوى سيسافر إلى مصر في الساعات المقبلة لتقييم مدى إمكانية إقناع حركة "حماس" بتغيير موقفها بخصوص أحدث عرض منها لوقف إطلاق النار.

وأكد أن العرض الراهن المقدم من حماس غير مقبول بالنسبة لإسرائيل.

وقال لرويترز "الوفد مكون من مبعوثين متوسطي المستوى. وإذا تم التوصل إلى اتفاق حقيقي في المستقبل القريب، سيترأس كبار المسؤولين الوفد".

 

غوتيريس يحذّر من أنّ "اجتياحاً" إسرائيلياً لرفح سيكون أمراً "لا يُحتمل"
 
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أنّ "اجتياحاً" إسرائيلياً لرفح سيكون أمراً "لا يُحتمل"، داعياً الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" "لبذل جهد إضافي" للتوصل إلى هدنة.

وقال غوتيريس في تصريح لصحافيين لدى استقباله الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إنّ "اجتياحاً برّياً لرفح سيكون أمراً لا يُحتمل بسبب عواقبه الإنسانية المدمّرة وبسبب تأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة".

وأضاف "لقد وجّهت اليوم نداءً قوياً جداً إلى الحكومة الإسرائيلية وقيادة حماس لبذل جهد إضافي من أجل التوصّل إلى اتفاق وهو أمر حيوي للغاية. هذه فرصة لا يمكن تضييعها".

وكان ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم غوتيريس، أدلى بنفس الكلمات تقريباً.

وطلب الجيش الإسرائيلي صباح الإثنين من سكّان المناطق الشرقية في مدينة رفح إخلاءها والانتقال الى المواصي الواقعة الى شمال غرب رفح، مشيراً الى أنّ العملية ستشمل مئة ألف شخص.

وقال دوجاريك للصحافيين إنّ "أوامر الإخلاء الصادرة اليوم لشرق رفح ستؤدّي ببساطة إلى زيادة معاناة المدنيين (...) من المستحيل تنفيذ عملية إخلاء جماعية بهذا الحجم بشكل آمن".
 

بدوره، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أنّ أوامر الإخلاء الصادرة لسكان شرقي رفح "غير إنسانية".

وأفاد مراسلو وكالة "فرانس برس" أنّ الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ ليل الإثنين-الثلثاء غارات على أنحاء عدة من مدينة رفح.
 

كذلك، سُجّل قصف مدفعي عنيف ومتواصل واشتباكات في المناطق الشرقية لرفح، وفقاً لمراسلي "فرانس برس" ومصادر أمنية وشهود عيان.
 
الأمم المتحدة
 
وذكرت وكالات تابعة للأمم المتحدة اليوم الثلثاء أن المعبرين الرئيسيين إلى قطاع غزة ما زالا مغلقين، مما يحجب المساعدات الخارجية فعليا عن القطاع الذي لا يوجد به سوى عدد قليل للغاية من المتاجر.

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ينس لايركه خلال مؤتمر صحافي في جنيف إنّ إسرائيل أغلقت معبري رفح وكرم أبو سالم أمام عبور المساعدات والأفراد فيما تسميه عملية عسكرية "محدودة النطاق" في رفح حيث يحتمي نحو مليون نازح.
 


وأضاف "الشريانان الرئيسيان لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة مغلقان الآن"، وأن وكالات الأمم المتحدة ليس لديها سوى مخزونات قليلة جدا داخل قطاع غزة نظرا لاستهلاك الإمدادات الإنسانية أولا بأول. وقال كذلك إن مخزون الوقود في القطاع لا يكفي إلا ليوم واحد.

وتابع "منع دخول الوقود إلى غزة لفترة طويلة يقضي على عملية الإغاثة الإنسانية في القطاع".
 
الصحة العالمية

وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية ردا على سؤال من أحد الصحافيين إن المرضى أو المصابين لم يحصلوا على أي استثناءات فيما يتعلق بالدخول والخروج.


وعلى الرغم من دخول بعض الإمدادات غير النفطية من معبر إيريز في الأيام القليلة الماضية، قالت وكالات الأمم المتحدة إنها غير كافية ومن الصعب توصيلها إلى رفح لأن ذلك يعني أنها ستمر عبر مناطق يشتد فيها القتال.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم