الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

من القصر للدرب: إطلاق حملة "مشي لتحمي" لجمعية "درب الجبل اللبناني"

المصدر: "النهار
نضال مجدلاني
من القصر للدرب: إطلاق حملة "مشي لتحمي" لجمعية "درب الجبل اللبناني"
من القصر للدرب: إطلاق حملة "مشي لتحمي" لجمعية "درب الجبل اللبناني"
A+ A-

صحيح أن ليس هناك من حلم نبيل يصعب تحقيقه وليس هناك من مجهود فعلي يذهب سداً وجمعية "درب الجبل اللبناني" خير مثال على ذلك، وهي الجديرة كل الجدارة بتهنئة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على إنجازاتها ودعم مسيرها.



فقد أطلقت قبل ظهر الامس حملة "مشي لتحمي" لجمعية "درب الجبل اللبناني" من القصر الجمهوري في بعبدا باحتضان رئيس الجمهورية وبرعايته، والهدف الاساسي هو حماية هذا الدرب من كل أنواع التعديات البيئية والاثرية التي تشوهه وتغير مساره سنة بعد سنة ولأسباب لا تحصى. وحماية هذا الدرب تبدأ بالعمل مع التنظيم المدني للحظ الدرب بطوله في الخرائط الرسمية للمناطق الجبلية وصونه واقرار قانون لتطبيقه.

وفي نبذة عن جمعية "درب الجبل اللبناني" فقد تأسست عام 2007 بمبادرة من السيد جوزف كرم الذي كان له كلمة نعرضها لاحقاً، وهي تعمل جاهدة منذ ذلك الوقت على صيانة وتطوير الدرب وما يلحقه، والممتد على مسافة 470 كيلومتراً بدأ من بلدة عندقت شمالاً الى مرجعيون جنوباً، مروراً بـ 75 بلدة وقرية يراوح ارتفاعها عن سطح البحر من 570 الى 2,073 متراً. وهذا الدرب مقسم على 27 مرحلة، كل واحدة تراوح بين 10 و24 كيلومتراً، ويمكن الالتحاق باحدى المراحل دون الاخرى مع العلم أن بيوت الضيافة مؤمنة على طول الدرب.وبعد ظهر اليوم, يبدأ المشوار مع هذه الجمعية لمدة شهر كامل، انطلاقاً من مكتبها في بعبدا حيث ينقسم المشتركون الى قسمين للتوجه شمالاً وجنوباً وبدء المسير غداً صباحاً.

وعلى هذا الدرب، درب اجدادنا، سنتعرف اكثر واكثر إلى قرانا وناسها وعاداتها وأكلها وسنشاهد روائع جبالنا وودياننا وطبيعتنا ونتعرف إلى عراقة ارضنا واثارنا وتراثنا، لعلنا نلمس أكثر وأكثر قيمة ما هو لنا، لنتثبت بحزم بما هو حقنا، لندعم بعضنا البعض ولنرفع الصوت اعلى واعلى للبقاء في ارضنا، في لبناننا هذا الذي هو مطمع لكل مار، ولنقف وقفة صارمة في وجه كل اعتداء على ما تبقى من طبيعتنا وتراثنا وارثنا. وأليس هذا ما اشير اليه في كل مقال واليست هذه اسباب كافية لدعم هذه الجمعية بشتى الوسائل، كل بحسب قدرته، بدأ بالالتحاق بها كعضو؟

وللمزيد من المعلومات والتواصل المباشر، يمكنكم زيارة هذا الرابط

وتجدر الاشارة هنا إلى ان مواقع عالمية كانت قد أتت على ذكر هذا الدرب وتصنيفه من اجمل المسيرات العالمية، كناشينونال جيوغرافي، وذي ديسكوفرير

خطوة الامس وما قبلها من دعم رئيس الجمهورية لمشاريع عدة تتعلق بالبيئة وعلى رأسها حملات تشجير الارز برعاية السيدة الاولى والتي تصب في اطار المشروع الهادف لوصل غابات الارز على ارضنا، تبث فينا الامل والحماس للوصول الى صورة لبناننا ذلك، المذكور في الكتاب المقدس وجبالنا تلك، المكللة بأرزتنا، هويتنا واعتزازنا. وفي خضم المشاكل البيئية التي نواجهها، لا بد من ان نذكر جهود وزير البيئة بالعمل على اقرار قوانين للمحميات وزيادة عددها, بدءاً بحماية ما تبقى من جبالنا من المرامل والكسارات العشوائية وسعيه لانجاح خطة شاملة للنفايات، متأملين اسقاط اي مشروع للمحارق الذي حتماً سيسقط كل امل متبقٍ  لبيئة نظيفة وعيش صحيّ. 

والآن سنشارككم بتفاصيل اطلاق الحملة التي شاركنا بها، وكما وصلتنا من المكتب الاعلامي للقصر الجمهوري، ونذكركم بمتابعة جولاتي في حساباتي Instagram & Facebook


"هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جمعية "درب الجبل اللبناني" على انجازها مؤكدا على اهمية الحلم الذي يتحول الى حقيقة يتشارك فيها الجميع، معربا عن ثقته بان اللبنانيين عندما سيسيرون على درب الجبل سوف يحبّون وطنهم اكثر، ويقدّرون جماله فيزيدوا من تعّلّقهم به، كما ان القرى ستحافظ على تجذّر ابنائها فيها.

كلام الرئيس عون جاء في خلال إطلاقه في قصر بعبدا يوم أمس حملة "جمعية درب الجبل اللبناني" "مشي لتحمي" لحماية درب الجبل اللبناني" الذي يمتد على 470 كيلومتراً ويشكل ممراً يوصل لبنان من شماله الى جنوبه ويمر في 75 قرية وبلدة، ويجذب نحو 30 الف زائر سنويا من لبنانيين ومغتربين، فيما اكد عدد من المتحدثين على اهمية هذا الدرب، شاكرين لرئيس الجمهورية مبادرته في احتضانه ورعايته في القصر الجمهوري.

وحضر الحفل اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون ووزيرا الدفاع الوطني الياس بو صعب والبيئة فادي جريصاتي ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ونواب، ووزراء ونواب سابقون، وعدد من اعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي، ومستشارة رئيس الجمهورية الرئيسية السيدة ميراي عون الهاشم ومساعدة الرئيس عون الخاصة السيدة كلودين عون روكز ومدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير وكبار موظفي القصر الجمهوري، واعضاء "جمعية درب الجبل" وعدد من رؤساء واعضاء جمعيات بيئية وناشطون بيئيون وعدد من المدعوين.

كلمة السيد كرم

وكان الحفل بدأ عند العاشرة قبل الظهر مع دخول الرئيس عون واللبنانية الاولى البهو الداخلي للقصر. وبعد النشيد الوطني القى صاحب مبادرة "درب الجبل" ورئيس شركة "ايكوديت"  جوزف كرم كلمة اشار فيها الى تنشئته على حب الطبيعة واحترامها ما دفعه كلما حضر الى لبنان الى تنظيم رحلات مشي مع الاقارب والاصحاب بدأها في بسكنتا وباكيش وصنين ومن ثم انتقل الى مناطق اخرى كأرز جاج ووادي قاديشا وحرج اهدن وأرز الشوف، لينطلق بعد ذلك الى تحقيق حلمه.

وقال: في العام 2005 كانت هناك فرصة فريدة لتحقيق حلم بدرب على غرار AT3500 من جورجيا الـ maine الذي يستلزم 7 اشهر للسير عليه، وذلك ليوصل الدروب اللبنانية القديمة ويربط القرى بعضها ببعض، فلفت الى تلقي عرض شركة ايكوديت بالاضافة الى منحة من الـ usaid ، "وبعد سنتين و3 اشهر وبالرغم من التحديات اصبح لدينا درب وطني للمشي يربط القبيات بمرجعيون مرورا بـ 75 قرية".

اضاف: "ان المشروع يتطلب الاستمرارية وصيانة الدرب والترويج له والجمعية لا تستطيع القيام بذلك بمفردها". وختم متوجها الى الرئيس عون بالقول: "ان مبادرتكم فخامة الرئيس هي التي تؤسس لحماية الدرب وتجدد الامل فينا بمستقبل زاهر وهني للاجيال في لبنان وجباله".

كلمة مايا كركور

ثم عرض فيلم وثائقي مصور حول الدرب اشار فيه عدد من المتحدثين الى اهميته وما اعطاهم المشي عليه من امكانية للتعرف إلى القرى اللبنانية، قبل ان تلقي رئيسة جمعية "درب الجبل اللبناني" السيدة مايا كركور، كلمة اشارت فيها الى ان الدافع الاساسي لدرب الجبل اللبناني هو الاحتفال والتمتع بجبال لبنان، وثقافتها وتنوعها، والاضاءة على الإرث والموارد الطبيعية والزراعية والتاريخية والثقافية فيها والتشديد على المحافظة عليها، والترويج لها من خلال السياحة المسؤولة والمستدامة التي تعود بالمنفعة على أهالي البلدات.

ولفتت الى ان الجمعية تعمل منذ العام 2007 على صيانة وتطوير الدرب والدروب الجانبية المتصلة به، وعلى برامج تنموية وتربوية وتثقيفية للمحافظة عليه وعلى الارث الذي يحمله. كما عملت الجمعية على تأمين البنية التحتية اللازمة للزوار، بالتعاون مع المجتمعات المحلية والبلديات والعاملين بهذا القطاع والمجتمع المدني والمحميات.

وعدَّدت كركور اهم الانجازات التي حققتها الجمعية خلال 11 سنة من عملها، ومنها رسم درب الجبل بطول 470 كيلومتراً، وصيانته، ووضع الشارات واللوحات التوجيهية عليه، وتشجيع أهالي القرى على اقامة بيوت للضيافة بلغ عددها اليوم 60 بيتاً، وتدريب 60 مرشداً محلياً، وتوفير مئات فرص العمل لأهالي البلدات، وتأمين مداخيل مباشرة للقرى التي يمر فيها الدرب.

وقالت إن "درب الجبل يجذب حوالى 30 ألف زائر سنوياً من لبنانيين ومغتربين، وقد وضع لبنان على خريطة السياحة المسؤولة والمغامرة العالمية، وتم اختياره على لائحة أجمل سبعة دروب في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط".

واعتبرت كركور أن "أهم تحد اليوم هو حماية هذا الدرب لأن تخريبه يتم بوتيرة أسرع من حمايته، مؤكدة على أن الحاجة ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى للحرص على تطبيق القوانين الموجودة، واقرار قوانين جديدة تلبي حاجة القطاع لسياسة تنمية شاملة وتخطيط مستدام".

محمد طالب

والقى بعدها صاحب بيت الضيافة "وادي الزهور" في بلدة القمامين السيد محمد طالب، كلمة اشار فيها الى ان "البيت هو عبارة عن مركز تجمع لمجموعات محبي المشي والطبيعة، حيث يشترك افراد عائلته في ادارته وخدمة المقيمين فيه"، لافتاً الى انه "امام ضعف وتدهور المردود الزراعي الذي كان المصدر الوحيد للعيش في القرية، كان لهذا المشروع الفضل في استمرار بقاء عائلته فيها وعدم نزوحها الى المدينة".

وقال :" زيارتنا لفخامتكم اليوم هي من اجل اطلاعكم شخصياً وبالصوت الحي، على نتائج هذه المشاريع وثمارها الاقتصادية والبيئية والتنموية، كما العمل بتوجيهاتكم على تطبيق سياسة التنمية والسياحة المسؤولة، وصون القطاع من العابثين بجبال لبنان، الطامعين والجشعين، اصحاب الايادي السوداء، اصحاب المقالع والكسارات، وصونه ايضا من كل من لا قلب له ولامبالاة بارث لبنان الغني".

جاكي خير الله

ثم تحدثت المرشدة المحلية مع جمعية "درب الجبل اللبناني" السيدة جاكي خير الله، فاشارت الى تجربتها التي قادتها الى ان تصبح مرشدة عليه. وقالت: "انا لم احب الدرب ولم اصبح مرشدة عليه بل عشقته وصرت منه".. مشيرة الى ان كونها اما لـــ 4 اولاد، لم يمنعها من المشاركة في التمرينات التي كانت تقيمها الجمعية، بحيث استطاعت ان ترافق اكثر من 300 سائح لبناني واجنبي على الدرب. وقالت ان جمعية " درب الجبل اللبناني" حقققت انجازا عظيما للوطن بوصلها الدرب من شمال لبنان الى جنوبه مرورا بــ 75 ضيعة بهدف حماية الجبال وانعاش كل القرى التي تمر فيها اقتصاديا وسياحيا وبيئيا وتنمويا. الا ان الانجاز الاعظم والاصعب هو في المحافظة على الدرب وحمايته رغم كل الانتهاكات التي يتعرض لها".

وختمت متوجهة الى الرئيس عون بالقول: "ان الحدث التاريخي هو باستقبالنا في قصركم الكريم، برعاية فخامتكم، لتبَني الدرب عشية انطلاق رحلة الربيع السنوية، ما اعطانا الامل وعزز لدينا الايمان بان دربنا سيستمر كي يمشي عليه اناس كثر، فيحبوه ويتعلقوا به، ويساعدونا كي نحافظ عليه".

ربيع عبد القادر

ثم شارك المغترب اللبناني ربيع عبد القادر خبرته مع درب الجبل اللبناني، مشيراً الى ان تعرفه على المشي في طبيعة لبنان من خلال درب الجبل قبل خمس سنوات، غيَّر مفهومه عن بلده وطبيعته، وهو المغترب منذ 18 سنة.

ولفت الى انه "من خلال هذا الدرب نتعرف إلى حضارات كثيرة وكبيرة، وتنوع المأكولات، والمزروعات، والمشاهد الطبيعية. ودعا جميع المغتربين الى عيش هذه التجربة"، مشيراً الى سعيه شخصياً لدعم جمعية الدرب اللبناني بأي وسيلة ممكنة.

رئيس بلدية عيتنيت

وتحدث رئيس بلدية عيتنيت السيد اسعد نجم عن مرافقته لمشروع اطلاق "درب الجبل اللبناني"، وسعيه ليمر الدرب في بلدة عيتنيت، وصولاً الى انشاء بيوت للضيافة فيها.

وقال: "اصبح الدرب جزءاً من وجدان ابناء قرانا وذكرياتهم"، مشيراً الى ان "البلديات باتت تعمل على حماية الدرب، وبالتالي حماية الطبيعة في لبنان".

وأضاف :" ان يعترف رئيس البلاد بدرب الجبل اللبناني، لهو علامة صارخة في الحياة الوطنية، علامة امل لشريحة كبيرة من المجتمع تتوق الى رؤية وجه بلدها الحقيقي، الغني بطبيعته وتراثه".

كلمة الرئيس عون

وفي الختام القى الرئيس عون كلمة قال فيها:

"اهلا وسهلا بكم في القصر الجمهوري، بيت الشعب، هذا هو بيت جميع اللبنانيين وانتم تعرفون ذلك. كل امر يبدأ بحلم، والحلم يصبح كلمة يسمعها اناس لديهم إقدام ومحبة كي يتغلّبوا على الصعوبات. هذا هو مشروعكم وقد حوّلتموه من حلم الى حقيقة، والآن نحن جميعا نتشارك فيها بعدما نفّذتموها على الارض. لقد تكلّمتم كثيرا عن هذا المشروع وفوائده. وفي اعتقادي انّ ما قلتموه صحيح مئة في المئة. واليوم في مخيلّتي أرى قسما من هذه الطبيعة، لأنّ كل حياتي المهنية امضيتها بمهمّات إمّا في الجبل وإمّا على الساحل. وانّي من الذين يقدّرون جمال الطبيعة ويحبّون الحفاظ على الاشجار ويعملون على زيادة عددها على الاراضي اللبنانية".

اضاف: "اني متأكّد انّ اللبنانيين عندما سيسيرون في هذا المسار سوف يحبّون وطنهم اكثر، ويقدرون جماله فيتعلّقون به اكثر. والقرى ستحافظ على تجذّر ابنائها فيها فيكسروا الوحدة التي قد يعيشون بها لأنّ الجبل اجمالا يعاني من عزلة الطقس ومن قلّة الاهتمام به".

وختم بالقول: "اهنئكم على تحقيق حلمكم وعلى الإقدام الذي تتميّزون به، وتغلّبكم على الصعاب، كما على صبركم. وهذا الحلم اصبح حقيقة نحن سنتمتّع بها مثل جميع زوارنا في المستقبل والذين نأمل ان يكونوا كثرا. وليوفقكم الله".

حفل كوكتيل

وبعد انتهاء الحفل، قدم اعضاء الجمعية علم الجمعية لرئيس الجمهورية، قبل ان ينتقل الرئيس عون واللبنانية الاولى والحضور الى قاعة 25 ايار في القصر حيث اقيم حفل كوكتيل بالمناسبة قام عدد من النساء من القرى اللبنانية المختلفة بإعداد اطباقه للتعريف على ما يميز القرى اللبنانية من مأكولات ومنتجات زراعية محلية.

جمعية درب الجبل اللبناني

وجمعية "درب الجبل اللبناني" تأسست العام 2007 وتعنى برسم الدرب وصيانته والحفاظ عليه والعمل مع المجتمعات المحلية والمؤسسات الرسمية لدعم السياسات الحاضنة لقطاع السياحة المسؤولة والتنمية الريفية وهي عضو مؤسس في شبكة الدروب العالمية."WTN.







واودعكم بصور من عملية التسجيل في مكتب الجمعية اليوم كما وردتني واتمنى مشواراً مليئاً بالمغامرة الشيقة للمشتركين.



#مشي_لتحمي

#من_القصر_للدرب

#hikeitprotectit

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم