السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

نائبة كرديّة مضربة عن الطعام في تركيا: ليلى غوفين تطالب برفع العزلة عن أوجلان

المصدر: "أ ف ب"
نائبة كرديّة مضربة عن الطعام في تركيا: ليلى غوفين تطالب برفع العزلة عن أوجلان
نائبة كرديّة مضربة عن الطعام في تركيا: ليلى غوفين تطالب برفع العزلة عن أوجلان
A+ A-

أعلنت النائبة المناصرة لقضايا الأكراد #ليلى_غوفين التي كانت مضربة عن الطعام في السجن لأكثر من شهرين في #تركيا احتجاجا على ظروف اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني #عبدالله_أوجلان، أنها مصممة على مواصلة تحركها بأي ثمن إلى أن ترضخ السلطات.

وغوفين التي بدأت إضرابا جزئيا عن الطعام منذ 85 يوما، أفرج عنها الجمعة بشروط بعد سجنها لعام لانتقادها عملية تركية ضدّ المقاتلين الاكراد في شمال سوريا.

وفي حديث أجرته معها "فرانس برس" الأربعاء في منزلها في دياربكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، أكدت النائبة البالغة 55 عاما، والتي تدهورت صحتها، أنها ستواصل تحركها بعد الإفراج عنها.

وقالت محاطة بابنتها صبيحة تميزكان التي لا تفارقها منذ خروجها من السجن، وممرضة تقيس ضغطها بانتظام: "بدأت الإضراب عن الطعام بهدف الموت".

ويُطلب من زوارها انتعال غطاء للأحذية، ووضع قناع على الوجه. لكن نائبة "حزب الشعوب الديموقراطي" المناصر لقضايا الأكراد، تسعى إلى التطمين الى وضعها الصحي. وقالت: "لست في حالة سيئة. نظرا الى سني والتحرك الذي أقوم به، لم أكن أتوقع أن أصمد كثيرا".

وتهدف غوفين الى إدانة ظروف سجن عبدالله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "إرهابيا".

سُجن أوجلان عام 1999، وهو يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة على جزيرة قريبة من اسطنبول.

وأضافت غوفين: "لدي مطلب واحد فقط هو رفع العزلة المفروضة على أوجلان الذي لا يسمح له باستقبال أقارب أو لقاء محاميه. أوجلان سجين. ووفقا للقانون، لكل معتقل حقوق. لا أطلب غير ذلك".

مبادرة غوفين التي بدأتها في 8 تشرين الثاني كانت وراء بدء تحرك أوسع، إذ بدأ، وفقا لحزب الشعوب الديموقراطي، أكثر من 250 سجينا آخر إضرابا عن الطعام.

في تركيا غالبا ما يلجأ السجناء، خصوصا الأكراد أو من اليسار، إلى هذا الأسلوب لإسماع صوتهم. ويرفضون تقليديا أي طعام، ويتناولون فقط السوائل.

وفي بادرة للتهدئة، سمحت السلطات التركية لمحمد، شقيق أوجلان، بزيارته منتصف كانون الثاني للمرة الاولى منذ 2016.

لكن غوفين تعتبر أن هذه الخطوة غير كافية. وترى أن إطلاقها ومنعها من مغادرة البلاد وزيارة شقيق أوجلان له، ترمي كلها إلى إنهاء الإضراب عن الطعام.

وقالت أيضا إنه خلال حبسها، حاول مدعي عام دياربكر وقاض آخر إقناعها بوقف إضرابها عن الطعام. وواشارت الى ان أوجلان نفسه يعارض حركة المضربين عن الطعام.

وتلقت غوفين الإثنين زيارة من محمد أوجلان أبلغها أن شقيقه "يرفض أن يموت أشخاص بسببه، إما بإحراق أنفسهم، إما بالإضراب عن الطعام".

وأكدت النائبة الطابع "الشخصي" لمبادرتها التي نجحت في إيصال رسالتها. وقالت: "أطلقت صرخة احتجاج"، مقرة بأنها كانت تخشى أن يمرّ إضرابها مرور الكرام بسبب رقابة الحكومة التركية على الإعلام.

ورأت أن صوتها وصوت المضربين الآخرين عن الطعام "سُمع". وقالت: "في الواقع ماذا نريد؟ نريد الديموقراطية وحقوق الإنسان وعدالة منصفة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم