الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

رحلة صيد انتهت بكارثة... أحمد وحيد والديه يلتحق بقريبيه بحادث مروّع

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
A+ A-

بعد ثلاثة أشهر من مقاومته الموت، استسلم أحمد حجازي في الأمس، معلناً الرحيل الأبدي، تاركاً عائلته في صدمة، فهي التي كانت تأمل ان يعود وحيدها على 4 شقيقات إلى البيت بعد امتثاله للشفاء... انضم ابن صيدا إلى قريبيه اللذين لفظا أنفاسهما الأخيرة على الفور في الحادث المرّوع الذي وقع على طريق بعلبك أثناء عودتهم من رحلة صيد.

غفلة عين قاتلة

في ذلك اليوم المشؤوم "كان أحمد ووالده وابن عم الأخير غازي بيطار وزوجته هيام مصطفى في رحلة صيد. وما إن انتهوا وعادوا أدراجهم، حتى اصطدم غازي، الذي كان يقود السيارة، بفاصل اسمنتي" بحسب ما قال علي البابا قريب أحمد لـ"النهار"، موضحاً: "غفلة عين غازي أدّت الى وقوع الكارثة، توفي هو وزوجته التي كانت تجلس في المقعد الامامي، في حين دخل أحمد في غيبوبة، وقد نقل إلى مستشفى دار الأمل في بعلبك، فمكث فيها شهراً ونصف الشهر، نقل بعدها إلى مستشفى صيدا الحكومي الذي امضى فيه المدة نفسها، إلى أن توفي في الأمس"، لافتا إلى أن "والده أصيب بكسر في الحوض بفعل الحادث".



نهاية أمل

أمل عائلة حجازي بشفاء ابنها تبدّد في لحظة. وأفاد علي "كنا نتمنى ان نسمع خبر استيقاظ أحمد من الغيبوبة، لكن للأسف خسرنا الشاب العصامي، المقدام، المحبوب من جميع أبناء منطقته". وتابع: "كان ابن التاسعة عشرة يعمل في كاراج ميكانيك، وضع تصوراً لمستقبله وبدأ ببنائه، لكن شاء القدر ان تكون رحلته على الارض قصيرة، وأن نفقده قبل ان يكمل طريقه نحو تحقيق أحلامه. لا كلمات تعبر عن حال والدته وكل من عرفه، إذ كيف لأمٍّ ان تتقبل خبر رحيل وحيدها الذي ربّته بدموع العين، خافت عليه من ظلّه، ليداهمه الموت ويذهب به الى البعيد".

التنظيم الشعبي الناصري نعى الفقيد متقدماً من "عائلته وأصدقائه واخوانه في التنظيم بأحر التعازي القلبية، راجين الله عزّ وجلّ أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته"، وقال علي: "اليوم سيوارى في الثرى، سنودّعه إلى مثواه الأخير عريساً لم يمنحه الزمن مزيداً من الوقت كي نفرح به".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم