الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اليمن: اشتباكات متقطّعة وجرحى في الحديدة... الهدنة تبدأ الثلثاء

المصدر: "أ ف ب"
اليمن: اشتباكات متقطّعة وجرحى في الحديدة... الهدنة تبدأ الثلثاء
اليمن: اشتباكات متقطّعة وجرحى في الحديدة... الهدنة تبدأ الثلثاء
A+ A-

تبدأ الهدنة في #الحديدة غرب #اليمن منتصف ليل الاثنين- الثلثاء، على ما أعلن مصدر في الأمم المتحدة والتحالف العسكري، رغم أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي ينص على وقف فوري لاطلاق النار.

وقال مصدر في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ آذار 2015 دعما لقوات الحكومة، أن وقف اطلاق النار في الحديدة يبدأ "الثلثاء 18 كانون الاول عند الساعة 00:01 بتوقيت اليمن" (21،00 ت غ).

ولدى سؤاله عن هذا الموعد، قال مصدر في الامم المتحدة لوكالة "فرانس برس" اليوم، مشترطا عدم كشف هويته: "هذا صحيح"، مضيفا ان الموعد هذا يأتي لأسباب "مرتبطة بالعمليات" على الارض.

وبدأت حرب اليمن عام 2014. ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار 2015 دعماً للحكومة المعترف بها، بعد سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة، بينها صنعاء.

وقتل نحو 10 آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكان البلاد. وبعد أكثر من أربع سنوات من الحرب، توصّلت الحكومة اليمنية والحوثيون في محادثات في السويد استمرت لاسبوع واختتمت الخميس، إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها الحيوي الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين للتزود بالمؤن، ووقف إطلاق النار في المحافظة.

كذلك، اتّفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها الحوثيون، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع أطر سلام ينهي الحرب.

ووفقا للمصدر في التحالف، فإن "آلية تطبيق الاتفاق (وقف اطلاق النار) لم تكن واضحة في البداية، وليست واضحة في شكل كامل حتى الآن"، مشيرا الى ان التحالف ينتظر "الاعلان الرسمي من الامم المتحدة" حول الآلية.

ونص الاتفاق على "وقف فوري لإطلاق النار في محافظة ومدينة الحديدة وموانئها".

لكن الاشتباكات لم تتوقف رغم ذلك في مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ 2014، وتضم ميناء حيويا، وتحاول القوات الموالية للحكومة استعادتها من أيدي الحوثيين منذ أشهر.

وكان مبعوث الامم المتحدة مارتن غريفيث دعا الاحد أطراف النزاع الى التزام الهدنة.

اليوم، قال اثنان من السكان تحدثت إليهما "فرانس برس" عبر الهاتف إن الاشتباكات المتقطعة تسمع عند الاطراف الشرقية والجنوبية للمدينة المطلة على البحر الاحمر، وإن القوات الموالية للحكومة والحوثيين يتبادلون القصف المدفعي.

وأكد مسؤول في القوات الموالية للحكومة الاشتباكات المتقطعة والقصف المدفعي، مشيرا إلى أن القصف تسبب مساء الاحد باشتعال النيران في أحد المصانع شرق المدينة.

وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم أنها تعالج مصابين في المواجهات في الحديدة، معربة عن قلقها تجاه استمرار أعمال العنف في المدينة التي تعتبر شريان حياة لملايين السكان إذا تمر عبر مينائها غالبية المساعدات والمواد الغذائية.

وكتبت المنظمة في تغريدة: "تواصل فرقنا على الأرض علاج المصابين من العيارات النارية والقصف والغارات الجوية"، داعية "جميع الأطراف المتحاربين إلى احترام وجود المدنيين والمرافق الطبية".

إلى جانب وقف اطلاق النار، قال المصدر في التحالف انه وفقا لاتفاق السويد، على الحوثيين الانسحاب من موانئ محافظة الحديدة (الحديدة والصليف وراس عيسى) بحلول نهاية 31 كانون الاول. كذلك، يتوجب على الحوثيين والقوات الموالية للحكومة الانسحاب من المدينة بحلول نهاية 7 كانون الثاني المقبل.

وشدّد على أن التحالف "لا نية لديه لخرق الاتفاق، وسيبذل كل ما في وسعه لاحترامه"، متوقعا ان "يقوموا (اي الحوثيين) بنشاطات تهدف إلى استدراج ردود فعل، لكونهم يمرّون بأضعف مراحلهم".

ويرى محللون أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها هي الأهم منذ بداية الحرب لوضع البلد الفقير على سكة السلام. لكن تنفيذها على الأرض تعترضه صعوبات كبيرة، بينها انعدام الثقة بين الاطراف.

ودعا غريفيث الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي، إلى العمل سريعا على إنشاء "نظام مراقبة قوي وكفوء" في هذا البلد لمراقبة تطبيق الاتفاق في الحديدة. وقال ديبلوماسيون انه من المحتمل التصويت على قرار في مجلس الامن حول اتفاقات السويد هذا الاسبوع.

وفي الرياض، ترأّس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتماعا مع الوفد الحكومي الذي شارك في محادثات السويد، على ما ذكرت وكالة الانباء اليمنية "سبأ".

ونقلت عن هادي الذي عاد إلى مقر اقامته في الرياض أخيرا، بعد رحلة علاجية في الولايات المتحدة استمرت اسابيع، ان الوفد "مثّل اجماع الشعب اليمني" في مواجهة "الانقلاب وأدواته وداعميه وعناصره".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم