المساواة بين الجنسين... أوغاسابيان: "التآلف القانوني والثقافي المجتمعي يحقق التطور المرجو"

أكد وزير الدولة لشؤون المرأة في حكومة تصريف الأعمال جان #أوغاسابيان أن "لا شيء يمنع #مساواة #المرأة بالرجل في الأمور كافة بدءاً من العائلة الصغيرة إلى تبوؤ أعلى المراكز واتخاذ القرارات الأساسية والاستراتيجية في لبنان".

كلام أوغاسابيان جاء خلال مشاركته في الطاولة المستديرة التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "الأونسكو" ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية بالتعاون مع الجامعة اللبنانية تحت عنوان "المساواة بين الجنسين: إشكالات ثقافية ومجتمعية"، في إطار مبادرة مدارس MOST schools initiative التي تهدف إلى نشر الوعي حول أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 ولا سيما الهدف الخامس المتعلق بإلغاء جميع أنواع التمييز ضد المرأة، كما البحث في آليات بناء الإستراتيجيات الوطنية لمنع التطرف العنيف. عقدت الطاولة المستديرة في فندق "راديسون بلو" - فردان، بحضور عميدة معهد العلوم الإجتماعية مارلين حيدر ومسؤولة برنامج العلوم الاجتماعية والإنسانية في مكتب "الأونسكو" في بيروت سايكو سوجيتا ورئيسة مركز الأبحاث في معهد العلوم الإجتماعية مها كيال ومعنيين بشؤون المرأة.

وذكّر أوغاسابيان في كلمته بأن "الوزارة وضعت استراتيجية لمدة خمس سنوات للعمل على أساسها في ظل هدف واضح يتمثل بأن التعامل مع المرأة يجب أن يتم كإنسان من دون أي تمييز بينها وبين الرجل في الأمور كافة"، مؤكدا أن "لا فارق بين الرجل والمرأة على الصعد كافة باستثناء قدرتها على الإنجاب"، لافتاً إلى أن "موضوع المساواة ليس قانونيا صرفا لأنه من غير الممكن إسقاط قوانين على مجتمعات إذا ما كانت هذه المجتمعات غير جاهزة لتتآلف معها وتتقبلها وتنفذها، ومن هنا يجب أن يتآلف المحوران معا القانوني والثقافي المجتمعي لتحقيق التطور المرجو".

أشار إلى أنه على تواصل مع "جهات مانحة لتأمين الدعم لبرنامج إدخال ثقافة المساواة في المناهج التربوية اللبنانية"، مشددا على ضرورة "الإستمرار في قوة الدفع لتعميم مسألة العدالة والمساواة في كل لبنان ولا سيما في المجتمعات التي لم نصل إليها حتى الآن"، معتبراً أن "مسألة المرأة بئر عميق يحتمل كل أنواع النضالات للوصول إلى الهدف النهائي، وهو تحقيق المساواة الكاملة من دون تمييز بين الرجل والمرأة".