10 سنوات للمعهد العالي للأعمال واحتفال بالتعاون الفرنسيّ اللبنانيّ في الصحة

10 سنوات مرّت على التعاون في مجال #الصحة بين لبنان وفرنسا من خلال المعهد العالي لإدارة الاعمال، توّجت بوسامين رئاسيين كرّمت بهما الجمهوريّة اللبنانيّة شخصيّتين بارزتين تقديرًا لجهودهما المتواصلة وسعيهما الدائم الى تطوير هذا التعاون.

فقلد وزير الصحة غسان #حاصباني وسام الاستحقاق الذهبي في مجال الصحّة اللبنانيّة نيابة عن رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة ميشال #عون، لكل من المدير العام للمعهد العالي للأعمال ستيفان أتالي لمساهمته في إنشاء هذا التعاون وتطويره، والمدير السابق للشؤون الدولية في المؤسّسة الفرنسيّة للدم الدكتور آلان بوبليه لمشاركته في تعزيز جودة نقل الدم في لبنان وسلامته.

ونظّمت كليّة إدارة الأعمال في المعهد العالي للأعمال احتفالًا حضره الى حاصباني، سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه، والمدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار، وثلاثة رؤساء لوكالات فرنسيّة رئيسيّة تُعنى بالصحّة: رئيسة كليّة الهيئة العليا للصحّة دومينيك لو غولوديك، مدير الوكالة الوطنية للأمن الدوائي ومنتجات الصحّة دومينيك مارتان، ورئيس المؤسّسة الفرنسيّة للدم فرانسوا توجاس.

الوكالات الفرنسية

تحدث المشاركون عن نجاح هذا التعاون وعلى المسيرة الطويلة والجهود التي بذلتها الجهات الفاعلة في قطاع الصحّة لتحسين الجودة والنوعية. وأعادت الوكالات الفرنسية الثلاث التأكيد على مدى أهمية التعاون مع لبنان بالنسبة إليها، إذ اعتبرته نموذجًا يُحتذى به دوليًّا، كما شدّدت على رغبتها في مواصلته والسعي إلى تطويره.

وتُساهم الوكالة الوطنية للأمن الدوائي ومنتجات الصحّة بفضل خبرتها العلميّة والتقنيّة في تطوير دائرة الدواء والأجهزة الطبيّة. ففي ظرف عشر سنوات، مكّنت الوكالة ومنتجات الصحّة وزارة الصحّة العامّة من تعزيز سيطرتها على الواردات وتنظيم طرح الأدوية ومنتجات الصحّة في الأسواق.

وتدعم الهيئة العليا للصحّة وزارة الصحّة العامّة في تطبيق إجراءات اعتماد المستشفيات، مما يُساهم في تعزيز نظام المستشفيات في لبنان، وجودة الرعاية الطبيّة، والعناية بالمرضى.

وتُساهم المؤسّسة الفرنسيّة للدم باستثمار خبرتها العلميّة والتقنيّة في مجال نقل الدم في لبنان. وقد أدّى هذا التعاون إلى توحيد الممارسات على المستوى الوطني كما ساهم تدريجيًّا بضمان الجودة نفسها لمنتجات الدم القابلة للتحلّل في جميع أنحاء لبنان، حيث بات بإمكان الجميع الوصول إليها من دون أيّ تمييز. كما يتمّ بذل جهد كبير لتعزيز التبرع بالدم بحيث يصبح في لبنان، كما في فرنسا، سريًّا، ومجانيًاّ، وطوعيًّا.

واكد الوزير حاصباني في كلمته أنّ "اللجوء إلى وكالات فرنسيّة قد تمّ قبل عشر سنوات عندما كنّا في مرحلة إعادة الإعمار. فتمّ توقيع عددٍ من الإتفاقيّات على مرّ السنين لاسيّما إتفاقيّة بين الوزارات في العام 2011 وتمّ تجديدها في العام 2017. وسرعان ما أدركنا أنّه علينا التعاون مع فرنسا إذ يتشارك البلدان القيم والرهانات نفسها"، وعدّد الوزير التحدّيات الرئيسية التي تشمل تمكين مراكز نقل الدم، وتعزيز سلامة الدم، والتشجيع على التبرع بالدم.

نقل الدم

وأكّد رئيس المؤسسة الفرنسية للدم أنّ التقدّم الذي أحرزه لبنان خلال السنوات العشر الماضية لا يُستهان به. فلبنان قد تحوّل تدريجيًا من منظمة شبه غائبة في مجال نقل الدم إلى مؤسسة تقوم على المركزية وتعتمد تنظيم مسار العمل.

وفي سياق اعتماد المستشفيات، كرّرت رئيسة كلية الهيئة العليا للصحّة دعم مؤسستها لوزارة الصحة العامة وإنشاء اللجنة الفنيّة لاعتماد المستشفيات من قبل خبراء فرنسيين إقترحت أسماؤهم الهيئة لعليا للصحّة، إلى تدريب مدرّبين لبنانيين في باريس سيتولّون بدورهم تدريب المُقيّمين اللبنانيين الى دعم تصميم الإجراءات والمستندات اللازمة وصياغتها لتنظيم قرار إعادة الإعتماد الجديد وسبل تطبيقه. وأشادت أيضًا بالجهود المتواصلة التي تبذلها مؤسسات الصحّة في لبنان لتحسين نوعيّة الرعاية وسلامة المرضى، لا سيّما من خلال اعتماد منهجيّات جديدة أكثر شمولًا مثل تقييم الممارسات المهنيّة أو تعقّب مسار المرضى وتقييمه.

جودة الادوية

وشدّد مدير الوكالة الوطنية للأمن الدوائي ومنتجات الصحّة، على التقدّم الملحوظ الذي تمّ إحرازه في مجال الممارسات، مهنئًا خبراء الوزارة على مهنيّتهم حيث قاموا بتطوير نظام فعّال لمراقبة نوعيّة المنتجات وتعقّبها، سواء كان الأمر يتعلق بالأدوية أو الأجهزة الطبيّة التي يتمّ زرعها. ويكمن التحدي الآن في مواصلة بذل تلك الجهود لضمان إمكانية الوصول إلى هذه المنتجات بطريقة مُنصفة وآمنة في كافة أنحاء البلاد وخصوصا إتاحة الوصول إلى الأدوية الجَنيسَة، وأدوية البدائل الحيويّة العالية الجودة والتحكم بالسلسة في كافة مراحلها بدءًا بتسجيل المنتجات ووصولًا إلى توزيعها.