"كيف للسوري أن يزور بلداً عربياً؟"... مصر تمنع صنّاع "يوم أضعت ظلي" من مشاهدته

تتواصل فاعليات اليوم الثاني لـ "#مهرجان_الجونة_السينمائي"، وتُعرض اليوم عدة أفلام مميزة منها الفيلم السوري "#يوم_أضعت_ظلي" الحائز جائزة أفضل عمل فني أول لمخرجته سؤدد كعدان في "مهرجان البندقية السينمائي".

وفي هذا الصدد، امتنعت السلطات المصرية عن منح فريق عمل الفيلم تأشيرات دخول وموافقات أمنية لحضور المهرجان، وفق ما أعلنت المخرجة السورية، سؤدد كعدان، عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي. وتعجّبت كعدان من الأمر بخاصة لنيلها تأشيرات من كندا وبريطانيا وأوروبا الشهر الماضي لحضور مهرجانات عالمية، مشيرةً إلى أن إدارة المهرجان أصرّت على عرض الفيلم حتى في غياب فريق العمل، ثم توجّهت بالشكر لجهودهم في دعم السينما العربية. وكتبت في تغريدتها: "من حقنا كسوريين أن نسافر ونقدم أفلامنا في البلاد العربية على الأقل، إذا لم يستطع فريق عمل فيلم فائز في فينسيا الدخول إلى #مصر، كيف يستطيع للسوري أن يزور بلداً عربياً؟".

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/BoAb-bhhcci/?utm_source=ig_twitter_share&igshid=pbinghwf4mlk]]

وهذا ليس المنع الأول الذي يطاول فريق عمل هذا العمل السينمائي السوري. إذ منع الأمن السوري الممثل سامر إسماعيل، بطل الفيلم، من مغادرة الحدود السورية إلى "مهرجان البندقية السينمائي"، في وقت سابق من أيلول الحالي.

ويروي الفيلم الذي صوّر على الحدود السورية اللبنانية العام الماضي، وتدور أحداثه المفترضة في شتاء عام 2012، جانباً شديد المأساة لامرأة سورية تدعى "سنا" وتؤدي دورها سوسن أرشيد، تخرج من منزلها باحثة عن أنبوبة غاز في محيط مدينة دمشق، لتطهي الطعام لابنها البالغ من العمر 9 سنوات، حيث تلتقي بناشطين في سيارة، بعد هرب سائقها من جنود نقطة التفتيش، لتجد نفسها معهم في مواجهة آثار ما تركته الحرب المريعة. تضيع "سنا" في رحلة تستمر ثلاثة أيام في ضواحي دمشق، لتكتشف أن الناس بدأوا يفقدون ظلالهم خلال الحرب.

والفيلم من بطولة سوسن أرشيد وسامر اسماعيل و#أويس_مخللاتي وريهام القصار وحنان حاج علي.