الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

الصين تنفي توقيف مليون من المسلمين "الأويغور": "تفادينا سوريا جديدة"

المصدر: "ا ف ب"
الصين تنفي توقيف مليون من المسلمين "الأويغور": "تفادينا سوريا جديدة"
الصين تنفي توقيف مليون من المسلمين "الأويغور": "تفادينا سوريا جديدة"
A+ A-

نفت #الصين بشدة اليوم اعتقال مليون من "الاويغور" المسلمين الذين يشكلون غالبية في اقليم شينجيانغ (شمال غرب الصين). ودافعت في الوقت نفسه عن سياستها الامنية لمكافحة التطرف والارهاب.

واكد مسؤول صيني، خلال جلسة استماع امام لجنة لحقوق الانسان في الامم المتحدة في جنيف، ان بلاده لا تستهدف اي مجموعة اثنية او ديانة.

وقال ما يوكينغ، مدير دائرة العمل في "الجبهة الموحدة" التابعة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم ان "مواطني شينجيانغ، بمن فيهم الاويغور، يتمتعون بالحريات والحقوق نفسها".

خلال اليوم الاول من دورة خصصتها اللجنة الاممية لمكافحة التمييز العنصري، اعربت احد الاعضاء الـ18 في اللجنة غاي ماكدوغال الجمعة عن قلقها الشديد حيال "عدد كبير من التقارير الموثوق بها"، والتي تؤكد ان الصين حولت شينجيانغ "ما يشبه معسكر اعتقال كبيرا".

واشارت الى معلومات مصدرها مجموعات للدفاع عن حقوق الانسان، وتشير الى اعتقال نحو مليون من "الاويغور" وآخرين ينتمون الى اقليات مسلمة في مراكز لمكافحة التطرف.

لكن ما، وهو ضمن وفد صيني ضمّ نحو خمسين شخصا حضر الى جنيف للرد على اسئلة اللجنة، اكد ان "الحجة القائلة باعتقال مليون من الاويغور في مراكز اعادة تأهيل مغلوطة تماما".
ونفى ايضا قول ماكدوغال ان منطقة شينجيانغ باتت "منطقة لا تحترم فيها الحقوق". وقال: "ليس هناك اي سياسة تستهدف اقلية اثنية في شكل محدد، او تحد من حقوق شعب الاويغور وحريته الدينية".

لكن ماكدوغال لم يقنعها هذا الكلام، وردت: "تقولون انني اخطأت بالنسبة الى عدد المليون. والسؤال ما هو عددهم؟ وما القوانين التي اجازت اعتقالهم؟ نحتاج الى اكثر من مجرد نفي".

"سوريا جديدة"

من جهة اخرى، اكدت صحيفة رسمية صينية اليوم ان السياسة الامنية المتشددة لـ#بيجينغ في اقليم #شينجيانغ ذي الغالبية المسلمة في شمال غرب البلاد، ادت الى "تفادي" قيام "سوريا جديدة"، وذلك بعدما تحدثت لجنة في الامم المتحدة عن الاعتقال التعسفي لمليون شخص. 

وقالت نائبة رئيس لجنة اممية تضم خبراء مستقلين الجمعة في جنيف انها تملك "معلومات ذات صدقية" مفادها ان "مليون" شخص معتقلون في شينجيانغ، في معسكرات "لمكافحة التطرف".

وسبق ان اشارت منظمات تدافع عن حقوق الانسان الى هذا العدد.

ومن دون ان تشير الى هذه الاتهامات، نشرت صحيفة "غلوبال تايمز" النافذة والقريبة من الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، افتتاحية طويلة اليوم دافعت فيها بشدة عن السياسة الصينية في شينجيانغ.
واوردت ان "سياسيين ووسائل اعلام في الولايات المتحدة ودول غربية اخرى انتقدوا بشدة كيفية حكم شينجيانغ، وتحدثوا عن انتهاكات كبيرة لحقوق الانسان، واصفين المنطقة بانها أشبه بسجن مفتوح". واضافت: "هدفهم نشر الاضطرابات في شينجيانغ، وتدمير الاستقرار الذي انجز في المنطقة بعد جهود مضنية". 

واكدت انه بفضل التدابير الامنية الشديدة، "تم انقاذ شينجيانغ في ما كان على شفير الفوضى، ما ادى الى تفادي قيام سوريا جديدة او ليبيا جديدة"، مذكرة بان السلطات اضطرت الى مواجهة موجة من الاعتداءات واعمال العنف في المنطقة.

وخلصت قائلة: "لا شك البتة في ان السلام والاستقرار الملحوظين في شينجيانغ ناتجان خصوصا من التطبيق المكثف للتدابير (الامنية). فالشرطة والمراكز الامنية موجودتان في كل مكان".

ويضم شينجيانغ نحو 22 مليون نسمة، نصفهم تقريبا من "الاويغور" المسلمين الناطقين بالتركية، والذين يشكون من التمييز بحقهم.

ويعزو الحزب الشيوعي مراقبة السكان في هذه المنطقة المترامية شبه الصحراوية، حيث تنتشر حواجز الشرطة وكاميرات المراقبة في شكل كثيف، الى التهديدات التي يطرحها التطرف الاسلامي والارهاب والنزعات الانفصالية.

واسفرت اعتداءات نسبت الى "انفصاليين" او مسلمين متطرفين، عن مئات القتلى في الاعوام الاخيرة، سواء في هذه المنطقة او خارجها، ما دفع بيجينغ الى فرض قيود شديدة على الممارسات الدينية في شينجيانغ.

والصين متهمة باقامة مراكز لاعادة التأهيل الفكري والايديولوجي تضم خصوصا افرادا مشتبها فيهم او اصحاب نيات عدوانية.

وازدادت الاعتقالات بنسبة 730 في المئة العام الماضي في شينجيانغ، وفقا لمعطيات نشرتها اخيرا جمعية "سي اتش آر دي" للدفاع عن حقوق الانسان، ومقرها في واشنطن.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم