الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

استياء كبير من الوضع الاقتصادي في الأرجنتين

المصدر: "أ ف ب"
استياء كبير من الوضع الاقتصادي في الأرجنتين
استياء كبير من الوضع الاقتصادي في الأرجنتين
A+ A-

يسعى الأرجنتينون إلى تقليص نفقاتهم إلى الحد الأقصى لمواجهة الارتفاع الجنوني للأسعار، ولا يخفون ضيقهم من الوضع الاقتصادي المتدهور، الذي لم يخفف منه إعلان الحكومة وقف ارتفاع نسب التضخم.

وتعرب مصففة الشعر في حي بلغرانو السكني في بوينوس ايرس مونيكا بيسكي، عن أسفها لهذا الوضع بالقول "قد يمر نهار كامل من دون أن أستقبل أي زبونة". وأضافت مصففة الشعر التي تؤمن نفقات الدروس الجامعية لابنتها وتدفع بدلي ايجار، هما ايجار شقتها وايجار صالون الحلاقة، "جئت لأستقر هنا، بسبب الكثافة السكانية الكبيرة. أمامي، بناية من 37 شقة. لكن النشاط تراجع، والصالون فارغ"، مؤكدةً أن "التضخم يجلب الألم والخوف" من ألا أتمكن من تأمين نفقات الشقة والصالون. وتتخوف بالتالي من زيادة الإيجار الذي يعاد النظر فيه مرتين في السنة. 

وفي سباق التصدي للتضخم، يفقد الاجراء من قدراتهم الشرائية. فارتفاع فواتير الغاز والكهرباء والماء وبطاقات النقل المشترك، اسرع من عمليات تصحيح الرواتب.
والشركات الصغيرة هي أول من تعاني، ولا يلوح تحسن في الأفق. 

وفي مخبز لويس ميرندا الكائن في حي فيلا اوركويزا، الذي يعد من الافضل في العاصمة الأرجنتينية، يعمل ثمانية موظفين. وفي آذار، زيدت الأجور 15 في المئة هي نسبة التضخم السنوية للحكومة.
ومنذ ذلك الوقت، خسر البيزو أكثر من 25 في المئة من قيمته حيال الدولار، وهذا ما حفز على التضخم. واستنجد ثالث اقتصاد في أميركا اللاتينية بصندوق النقد الدولي للحصول على قرض بهدف تثبيت سعر الصرف. 

عندئذ ارتفعت توقعات التضخم لـ 2018 من 15 الى 27 في المئة.

وقال صاحب المخبز "اعتقدت أن الوضع الاقتصادي سيواصل تحسنه، كما حصل في بداية عهد (رئيس يمين الوسط ماوريسيو) ماكري، لكن الاسعار انفجرت في اذار، وهي تواصل الارتفاع. وارتفع سعر الطحين ما بين 300 و400 في المئة".
ولم يخسر مخبز ميرندا زبائن، لأن الخبز، هو آخر ما يتم التوقف عن استهلاكه، "لكن الاستهلاك قد تراجع. لم يعد احد يشتري كيلو خبزا. ينفق الناس كثيرا، لكن ما يشترونه على صعيد الكمية قليل". ولتعويض هذا التراجع على صعيد الربح، يعرض المخبز وجبات طعام يشتريها العمال الذين يشتغلون في ورش في الحي او موظفو المكاتب. 

ويقول الاتحاد الارجنتيني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ان المبيعات في متاجر المفرق قد تراجعت 2،5 في المئة في الاشهر الخمسة الأولى من 2018.


من جهته، أشار عالم الاجتماع ريكاردو روفييه لفرانس برس إلى ان "الوعد بالانتعاش الاقتصادي على المدى القصير، لم يتحقق. واستطلاعات الرأي تؤكد ان نسبة شعبية الحكومة تتراجع". 

وفي 25 حزيران، شل إضراب شامل العاصمة الارجنتينية وقسماً من البلاد، ووجهت النقابات انذاراً إلى الحكومة التي تتمسك بسياسة تقشف تؤلم اكثرية الارجنتينيين.

وخرج ماوريسيو ماكري الذي وصل الى الحكم اواخر 2015، عن سياسة اليسار للرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر (2007-2015) لاعتماد سياسة تتسم بمزيد من الليبرالية. وقد وعد بالحد من التضخم الذي يتجاوز الـ 20 في المئة منذ عشر سنوات، لكنه لم يتوصل الى وقف ارتفاع الأسعار.

اقرأ أيضاً: قطر للبترول توقع عقداً مع إيكسون موبيل للتنقيب في الأرجنتين

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم