الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

سوريا: قوّات النّظام تنفّذ غارات على إدلب... مقتل 11 مدنيًّا

المصدر: "ا ف ب"
سوريا: قوّات النّظام تنفّذ غارات على إدلب... مقتل 11 مدنيًّا
سوريا: قوّات النّظام تنفّذ غارات على إدلب... مقتل 11 مدنيًّا
A+ A-

قتل 11 مدنياً على الأقل اليوم، من جراء غارات نفذتها قوات النظام على محافظة #ادلب في شمال غرب #سوريا، رداً على هجوم شنته "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) على بلدتين مواليتين لها، على ما أفاد #المرصد_السوري_لحقوق_الانسان.

وأحصى مقتل "11 مدنياً، بينهم 4 اطفال في غارات لقوات النظام على بلدات عدة" مجاورة لبلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية في ريف ادلب الشمالي.

وقتل تسعة من الضحايا، وفقا للمرصد، في غارات استهدفت بلدة تفتناز. كذلك، أدت الى خروج مشفى للاطفال قريب من الموقع المستهدف من الخدمة جراء تضرره.

وطالت الغارات المستمرة بلدات عدة، وفقا لمراسل "فرانس برس" في ادلب، بينها بنش ورام حمدان، فضلاً عن نقاط تمركز مقاتلي "تحرير الشام" عند خطوط التماس.

وتنفذ قوات النظام هذه الغارات، على ما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، "رداً على هجوم نفذته هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها في وقت متأخر السبت على بلدتي الفوعة وكفريا" ذات الغالبية الشيعية والمواليتين لقوات النظام.

منذ نحو ثلاثة اعوام، تتعرض البلدتان اللتان يسيطر عليهما مقاتلون محليون من اللجان الشعبية، لحصار مشدد تفرضه "هيئة تحرير الشام" وفصائل اسلامية أخرى.

واثر الهجوم، تمكنت الهيئة وحلفاؤها من "اقتحام البلدتين، حيث تخوض مواجهات عنيفة، لا تزال مستمرة اليوم، ضد المسلحين المحليين"، وفقا للمرصد الذي أحصى مقتل 6 مقاتلين محليين، مقابل ثلاثة من الفصائل المهاجمة.

وتسجل أحياناً مناوشات قصيرة بين الطرفين. لكن خط التماس شهد هدوءاً نسبياً خلال الأشهر الأخيرة.
وقال عبد الرحمن إن هذا الهجوم "هو الأعنف على البلدتين منذ نحو ثلاث سنوات". 

 من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن "اشتباكات عنيفة مع إرهابيين من تنظيم جبهة النصرة تسللوا" الى البلدتين. وأشارت الى أن اللجان الشعبية "أحبطت" الهجوم.

وتعد الفوعة وكفريا البلدتين الوحيدتين المحاصرتين حالياً في سوريا، وفقا للأمم المتحدة، بعدما تمكنت قوات النظام الشهر الماضي من السيطرة على مخيم اليرموك لللاجئين الفلسطنيين في جنوب دمشق.

وتقدر الأمم المتحدة عدد المحاصرين في البلدتين بـ8 آلاف شخص. وكان من المقرر اجلاء 5 آلاف منهم الشهر الماضي مقابل اخراج مقاتلين من "هيئة تحرير الشام" من جنوب دمشق، على ما أعلن الاعلام الرسمي. لكن عملية الاجلاء اقتصرت على حالات طبية فقط من البلدتين.

واستخدم سلاح الحصار على نطاق واسع خلال سنوات النزاع، خصوصاً من القوات الحكومية، قبل أن تشن هجمات عسكرية واسعة النطاق انتهت بإجلاء عشرات الآلاف من المقاتلين المعارضين والمدنيين الى محافظة ادلب، حيث يقيم أكثر من مليوني شخص، وسط ظروف انسانية سيئة للغاية.

وغالبا ما تتعرض إدلت لغارات سورية، وأخرى روسية. وقتل ليل الخميس 51 مدنياً على الاقل في غارات على بلدة زردنا الواقعة تحت سيطرة فصائل إسلامية وجهادية، بينها "هيئة تحرير الشام". ورجّح المرصد ان تكون طائرات روسية نفذت الغارات، الامر الذي نفته موسكو بالمطلق.

اعدامات

وشهد الاسبوع الماضي اشتباكات بين مقاتلين من الهيئة و"خلايا نائمة" تابعة لتنظيم "الدولة الاسلامية" في شمال غرب ادلب، وفقا للمرصد، قضى خلالها أكثر من 20 مقاتلاً، غالبيتهم من الجهاديين.

وافاد عبد الرحمن اليوم عن اعدام التنظيم خمسة من مقاتلي الهيئة كان خطفهم، بينما أعدمت الاخيرة 6 جهاديين تم أسرهم خلال المعارك.

وتسيطر الهيئة حالياً على نحو 60 في المئة من المحافظة الحدودية مع تركيا، بينما تنتشر فصائل إسلامية منافسة في مناطق أخرى.

وتمكنت قوات النظام منذ مطلع هذه السنة من استعادة السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري وعشرات القرى والبلدات في ريف ادلب الجنوبي الغربي، بغطاء جوي روسي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم