الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بالصور: خاض غمار الهجرة إلى ألمانيا لمعالجة ابنه، وبعد نحو ثلاث سنوات وجد ميتاً في تركيا

المصدر: "النهار"
صيدا - أحمد منتش
بالصور: خاض غمار الهجرة إلى ألمانيا لمعالجة ابنه، وبعد نحو ثلاث سنوات وجد ميتاً في تركيا
بالصور: خاض غمار الهجرة إلى ألمانيا لمعالجة ابنه، وبعد نحو ثلاث سنوات وجد ميتاً في تركيا
A+ A-

سببان رئيسيان أجبرا ابن صيدا فؤادي صبحي رفاعي (47 عاماً) على خوض غمار الهجرة والفرار من بلده: الوضع الصحي المتدهور لأحد أبنائه الثلاثة، والذي يدعى صبحي، والمصاب بفقدان الذاكرة وتعرضّه من حين إلى آخر إلى هزات كهربائية في الرأس، وثانياً وضعه المادي والفقر المدقع الذي يعيشه مع عائلته. فهو بائع عصير جزر على عربة خشبية متجولة، وغالباً ما تسمح له شرطة البلدية بالبيع والتجول في شوارع وأحياء صيدا، وهو لا يجني من عمله طيلة النهار وبعض ساعات المساء، ما يكفي قوت عائلته. 




ويقول نجله البكر أحمد: "لم يكن علاج شقيقي صبحي سهلاً علينا أو متوفراً في البلد، واذا توفر فلم يكن لدينا القدرة على دفع تكاليف العلاج ومتابعته. لهذا السبب قرر والدي قبل نحو سنتين وثمانية أشهر (تشرين الأول عام 2015) الهجرة إلى المانيا والالتحاق بشقيقه الموجود هناك من اجل معالجة شقيقي صبحي". ويضيف أحمد: "استحصل والدي على جواز سفر له ولشقيقي وغادر البلد بطريقة شرعية إلى تركيا، ومن هناك كان يفترض أن ينتقل بطريقة شرعية أيضا إلى اليونان ومنها إلى ألمانيا، الا اننا فوجئنا بعد وقت بأن والدي بات مفقودا ولا أثر له، وشقيقي موقوف لدى الشرطة التركية، ومنذ ذلك الوقت ونحن نراجع ونقوم بالاتصالات بمساعدة أمين عام تيار المستقبل في لبنان أحمد الحريري، إلى أن تبلغنا أول من أمس نبأ وفاة والدي، استناداً إلى عينات فحص الحمض النووي التي أخذت من صبحي وجرت مطابقتها على إحدى الجثث التي تم العثور عليها في تلك الفترة".

وبحسب تقرير رسمي صادر عن رئاسة الطب العدلي في وزارة العدل التركية، تبين أن مواصفات الحمض النووي للمتوفى تتطابق مع تلك العائدة لجثة ولده صبحي.

وفيما بقيت جثة فؤاد مدفونة في تركيا، أعلنت عائلته عن تقبّل التعازي للنساء في منزل والده في صيدا القديمة، وللرجال في مسجد الزعتري. وسط أجواء من الحزن خيمت على عائلته وأولاده وخصوصاً ابنه المريض صبحي.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم