بالصور: زوج وزوجته يحتفلان بعيد زواجهما الثمانين

عادة ما يكون الاحتفال باليوبيل الفضي لأي زواج، ووصول زوج وزوجته لعيد زواجهما الخامس والعشرين أمراً يستحق احتفالية خاصة. ولكن ماذا سيكون الأمر إذا احتفلا بعيد زواجهما الذهبي؟ أو البرونزي؟ أو تخطى الأمر ذلك ووصل بهما الحال للاحتفال بعيد زواجهما الثمانين؟

فبحسب ما ذكرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، فقد احتفل الصيني شو وزوجته شاو البالغان من العمر 100 و 101 عام، بمرور ثمانية عقود على زواجهما الذي تم في شتاء عام 1937، في ظل أجواء صعبة للغاية شملت الحروب والمجاعة والاضطرابات السياسية.

ونشرت الصحيفة مظاهر الاحتفال الممتلئة بالمشاعر الفياضة، حينما أمسك شو بيد زوجته، وتشابكت أصابعهما، ليشكرها على بقائها معه طوال هذه السنوات التي شهدت العديد من التقلبات ما بين الحزن والفرح، والحرب والسلام، كما أعطى كل منهما للآخر ميدالية، ووشاحاً أحمر اللون.

ولدى الثنائي ابنان وابنتان، ويتمتعان بصحة جيدة، ويتناولان الإفطار معاً كل صباح ويقرأان الجريدة اليومية، كما يشاركان جيرانهما لعب الورق. ووفقاً للمعلومات التي قدمتها سلطة الأخبار بمدينة روجاو، فقد ولد السيد شو في تشرين الثاني عام 1917، وله خمسة أشقاء، بينما ولدت زوجته، السيدة شاو، في آذار 1916 ولها ثلاث شقيقات.

وعقب الحرب الصينية - اليابانية الثانية والتي كانت جزءاً من الحرب العالمية الثانية، كرس السيد شو البالغ من العمر 20 عاماً حينها نفسه لمحاربة الغزاة اليابانيين، وانضم إلى الجيش الشيوعي وساعد في جمع الاستخبارات العسكرية عن القوات اليابانية.

وعقب تأسيس الصين الشيوعية في عام 1949، عمل السيد شو كمساعد ثقافي وكذلك مشرف في مدرسة ثانوية قبل أن يتقاعد في عام 1979 في سن الـ 68، بينما كانت شاو ربة منزل طوال حياتها، وكرست حياتها لرعاية زوجها وتربية أطفالهم الأربعة.

وفي كانون الثاني 1937 تزوج الثنائي الرائع، وعاش الزوجان معا خلال الحرب العالمية الثانية في الأربعينيات، وشهدا المجاعة الصينية الكبرى في الخمسينيات وهى أسوأ مجاعة فى التاريخ المعاصر، والثورة الثقافية الشيوعية في الستينيات والسبعينيات.

وخلال حياتهما أحب الزوجان تناول الحلويات، والعصيدة والبطاطس، كما حرصا دائماً على عدم الجلوس في وضعية واحدة لفترة طويلة. وأكد الزوجان أن خمسة أشياء ساعدتهما على العيش لمدة 100 عام هي وطنهما وشريكهما وأطفالهما ومدخراتهما وأصدقاؤهما القدامى.