الجمعة - 03 أيار 2024

إعلان

هذه هي جبهات القتال الرئيسية في سوريا

المصدر: "ا ف ب"
هذه هي جبهات القتال الرئيسية في سوريا
هذه هي جبهات القتال الرئيسية في سوريا
A+ A-

مع اقتراب النزاع في سوريا من اكمال عامه السابع، يتواصل القتال بين أطراف عدة في الوقت ذاته على جبهات رئيسية في البلاد، مفاقماً معاناة مئات الالاف من المدنيين المحاصرين او العالقين تحت النيران.

وطالبت الأمم المتحدة الشهر الحالي أطراف النزاع بهدنة لمدة شهر في كافة أنحاء البلاد، موضحة أن طواقمها تجد نفسها "للمرة الأولى" أمام جبهات مشتعلة في مناطق متفرقة من "دون توفر أي أفق للحل".

ما هي أبرز هذه الجبهات؟ من يقاتل فيها؟ وكيف ينعكس ذلك على الوضع الانساني؟


تشكل منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال البلاد أحدث جبهات القتال منذ بدء الجيش التركي مع فصائل سورية موالية في 20 كانون الثاني هجوماً يقول إنه يستهدف مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية الذين تعتبرهم أنقرة "ارهابيين".

وتضم منطقة عفرين في شمال محافظة حلب أكثر من 360 قرية وبلدة. تحدها تركيا من جهتي الشمال والغرب فيما تسيطر فصائل سورية معارضة على المناطق الواقعة شرقها وجنوبها.

وتحتفظ جنوباً بمنفذ واحد يصلها بمدينة حلب ويمر عبر مناطق سيطرة قوات موالية للنظام في بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين.

وبرغم الغارات الكثيفة والقصف المدفعي المرافق للهجوم التركي، إلا أن قوات "غصن الزيتون" تتقدم ببطء داخل منطقة عفرين، حيث باتت تسيطر على 23 قرية فقط، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويقول مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "المقاتلين الأكراد يتصدون بشراسة للهجوم التركي نظراً لمعرفتهم بطبيعة المنطقة الجبلية وتحصنهم فيها"، موضحاً أن تركيا تعتمد في المقابل "سياسة القضم البطيء بعدما لم تتمكن قواتها من التقدم بسرعة".

وكرر مسؤولون أكراد خلال الأسبوعين الاخيرين دعوة الحكومة السورية الى التدخل لحماية عفرين ضد الهجوم التركي، من دون اي تحرك من جانب دمشق.

ويقتصر التنسيق العلني راهناً بين الأكراد وقوات النظام على سماح الأخيرة بمرور تعزيزات عسكرية عبر نبل والزهراء الى عفرين، بحسب المرصد، فيما أفاد قائد الوحدات الكردية سيبان حمو عن "تنسيق محدود" لايصال مساعدات انسانية فقط.

ودفعت المعارك أكثر من 15 ألف شخص الى النزوح داخل عفرين وفق الامم المتحدة، فيما تمكنت أكثر من 800 عائلة من النزوح خارجها باتجاه مدينة حلب.


منذ العام 2013، فرضت قوات النظام حصاراً محكماً على الغوطة الشرقية، التي تعد راهناً آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق.

وتسيطر على هذه المنطقة فصائل اسلامية معارضة أبرزها جيش الاسلام وفيلق الرحمن اللذان يشاركان في مفاوضات السلام في جنيف.

على مدى سنوات الحرب، شهدت المنطقة معارك متقطعة بين الحين والأخر، تمكنت قوات النظام بموجبها من قضم أجزاء واسعة من الغوطة الشرقية وعزل الفصائل بالمطلق.

برغم تفاوت وتيرة هذه المعارك على خطوط التماس، إلا أن المنطقة الواقعة على خاصرة دمشق شكلت على الدوام هدفاً للطائرات الحربية، ما أودى بحياة الآلاف من المدنيين.

وترد الفصائل المعارضة بدورها باستهداف أحياء في دمشق، ما أوقع مئات القتلى خلال سنوات الحرب.

ويزيد التصعيد الذي يتجدد بين الحين والآخر من معاناة نحو 400 ألف مدني يعيشون في الغوطة الشرقية وسط نقص فادح في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية. وقتل 250 شخصاً على الاقل وأصيب نحو 775 اخرين خلال خمسة أيام من القصف الأسبوع الماضي.

ويعتقد محللون أن قوات النظام لن تسمح ببقاء الفصائل المعارضة قرب دمشق، مرجحين استمرار التصعيد العسكري حتى دفعها للقبول باتفاق "مصالحة" يتضمن اجلاء مقاتليها على غرار ما جرى في مدن عدة في محيط العاصمة.


بدأت قوات النظام مع حلفائها من مقاتلين ايرانيين وعراقيين وحزب الله اللبناني وبدعم جوي روسي هجوماً في 25 كانون الأول/ديسمبر في ريف ادلب الجنوبي الشرقي ضد هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل عدة أبرزها الحزب الاسلامي التركستاني.

واثر معارك عنيفة استمرت لأسابيع، تمكنت من السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري وأكثر من 400 بلدة وقرية عند مثلث الحدود الادارية بين محافظات ادلب وحماة وحلب، بحسب المرصد.

وفي الأيام الأخيرة، تراجعت وتيرة المعارك في المحافظة التي تسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر منها.

وحذرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من تداعيات استمرار القتال على السكان في ادلب التي تؤوي 2,5 مليون نسمة بينهم 1,1 مليون نازح.

ورصد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في بيانه الاسبوعي الثلاثاء في الفترة الممتدة بين 15 كانون الأول/ديسمبر و3 شباط/فبراير أكثر من 325 ألف حالة نزوح داخل ادلب.


تتواجد في محافظة دير الزور (شرق) قوات مختلفة تدعمها أطراف متنافسة، تمكنت العام الماضي من تقليص سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية الى جيوب محدودة.

وتنتشر قوات النظام التي تحظى بدعم روسي مع مقاتلين ايرانيين وعراقيين ومن حزب الله في الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقسم المحافظة الى جزئين، ولها تواجد محدود على الضفة الغربية حيث تنتشر قوات سوريا الديموقراطية المدعومة أميركياً.

وبرغم خوض قوات سوريا الديموقراطية معارك متقطعة ضد التنظيم المتحصن داخل بضعة قرى شرق الفرات، تمكن مقاتلوه من شن هجمات عنيفة خلال الأسابيع الماضية على قوات النظام وحلفائها غرب الفرات انطلاقاً من مناطق تواريه في البادية السورية.

واستهدف التحالف الدولي بقيادة واشنطن ليل الاربعاء الخميس مقاتلين موالين للنظام بعد شنهم "هجوماً" ضد مركز لقوات سوريا الديموقراطية، ما أسفر وفق مسؤول أميركي عن سقوط مئة قتيل على الأقل.

واعتبرت دمشق الهجوم بمثابة "جريمة حرب"، واعتبرته موسكو "غير مقبول".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم