السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

انفجار الاحتقان هدّد بانزلاق إلى فتنة!

Bookmark
انفجار الاحتقان هدّد بانزلاق إلى فتنة!
انفجار الاحتقان هدّد بانزلاق إلى فتنة!
A+ A-
من غير الجائز والمقبول ان يستفيق اللبنانيون اليوم وكأن شيئا لم يحصل أمس، ذلك أن مقتضيات التوازن السلبي السياسي والطائفي ستملي طي صفحة يوم كادت فيه فتنة تلامس استقرار البلاد قولا وفعلا ثم تعود الدوامة الى الدوران في "أزمة الرئيسين". ما جرى البارحة لا يقل عن زج البلاد في متاهة هستيرية بدأت بحرب على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنها سرعان ما انزلقت الى شبح مشروع فتنة في الشارع لا يمكن تجاهل خطورتها واحتمال تكرارها ما لم يرتق المعنيون بمعالجتها جذريا الى مستوى تجنيب البلاد مزيداً من هذا القهر والتدهور والهبوط المقلق في التعبير والخطاب السياسيين.لم يخطر ببال أي من اللبنانيين ان تنزلق "فتنة البلطجة" أو "فتنة الفيديو" الحامل أوصافا مقذعة في حق رئيس مجلس النواب نبيه بري اطلقها وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في لقاء حزبي انتخابي موسع في محمرش بمنطقة البترون، الى الشارع على نحو هدد فعلا باشعال فتنة لولا مسارعة الجيش الى اتخاذ ما يلزم من اجراءات حالت دون "اشتباك" مناصري "امل" و"التيار الوطني الحر" حول مركز التيار في سنتر ميرنا الشالوحي بسن الفيل. واذا كانت المخاوف تركزت خصوصا على المواجهة التي حصلت أمام هذا المركز الاساسي فان ذلك لم يحجب الدلالات الخطيرة للانتشار الواسع لأنصار "امل" في بيروت والضواحي بلوغا الى مناطق في الجنوب والبقاعين الأوسط والشمالي في فائض غضب على الفيديو المسرب عن كلام باسيل وخصوصاً وصفه رئيس المجلس بأنه "بلطجي" علما ان فيديو آخر سرّب أمس توعد فيه باسيل بانه "سيكسر رأس بري". وبين فعل ورد فعل أكبر اشتعلت الحرب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم