الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

تركيا أطلقت "غصن الزيتون".. ما شعور الأكراد تجاه الروس؟

"النهار"
تركيا أطلقت "غصن الزيتون".. ما شعور الأكراد تجاه الروس؟
تركيا أطلقت "غصن الزيتون".. ما شعور الأكراد تجاه الروس؟
A+ A-

واليوم الأحد، أشار رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أنّ الجيش التركيّ عبر إلى منطقة عفرين عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر بالتوقيت المحلّي. وسقط ثمانية قتلى في قصف للمقاتلات التركيّة على قرية جلبرة الواقعة في ريف الإقليم. وتحدّث يلدريم عن أنّ العمليّة ستتشكّل من أربع مراحل وستستمرّ حتى "القضاء على آخر عنصر إرهابيّ" في المنطقة. وتتحرّك تركيا برّيّاً وجوّيّاً داعمة فصائل من مقاتلي الجيش الحرّ التي ستشارك "بشكل فعّال" في العمليّة على ما قاله أردوغان. من جهتها ردّت "الوحدات" بقصف كيليس وريحانلي بقذائف صاروخيّة ممّا أدى إلى سقوط قتيل وحوالي ثلاثين جريحاً. وأعلن المسؤولون الأتراك مراراً أنّهم لن يسمحوا بإقامة "ممرّ إرهابيّ" على حدودهم الجنوبيّة قاصدين بذلك الحزام الكرديّ في شمال سوريا. ودعت دول عدّة الأتراك إلى إيقاف عمليّاتهم العسكريّة وأبرزها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والسويد وإيران.


عمليّة "قصيرة المدى؟"

هنالك أكثر من نصف مليون مدنيّ يعيشون في عفرين، بينما يقدّر الأتراك عدد المقاتلين في الإقليم بين 8 و 10 آلاف عنصر. وكانت الكاتبة السياسيّة إيفا كولوريوتيس قد توقّعت ل "النهار" أن تكون عمليّة عفرين سريعة من خلال شنّ هجوم على أهداف محدّدة لكن مهمّة الأمر الذي يخلق "صدمة على الأرض ويضع ضغطاً على السكّان" للنزوح عن المنطقة، نافية أن تكون العمليّة عبارة عن اجتياح. ووعد الرئيس التركيّ فعلاً بأن تكون العمليّة "قصيرة المدى". لكنّ الحسم في مسألة قصر المدّة الزمنيّة أمر صعب، خصوصاً قبل معرفة ما إذا كانت الولايات المتّحدة ستدعم المقاتلين الأكراد بأسلحة نوعيّة. وقد تداول مراقبون على "تويتر" مشاهد لصواريخ مضادّة للدروع متسائلين عمّا إذا كانت مؤشّراً لبداية دعم أميركيّ للمقاتلين داخل عفرين. في هذا المجال، قال الناطق باسم التحالف الدوليّ راين ديلون لوكالة الأناضول التركيّة ردّاً على سؤال حول ما إذا كان التحالف سيدعم عفرين ضدّ هجوم تركيّ، إنّ مهمّة التحالف "لم تتغيّر" وهي تتمحور حول إلحاق الهزيمة بداعش داخل أراض محدّدة في #العراق و #سوريا. وأضاف: "نحن لا نعمل في عفرين".


تحميل الروس مسؤوليّة المجازر التي ستقع

من جهته، كان الموقف الروسيّ غامضاً في الأيّام القليلة الماضية مع توقّع عدد من المراقبين ألّا يوافق الروس على هذه العمليّة. وتضاربت المعلومات حول ما إذا كانت #موسكو قد سحبت مراقبيها العسكريّين من عفرين، قبل أن يتمّ تأكيد هذا الخبر لاحقاً من خلال وزارة الدفاع الروسية يوم السبت متحدّثة عن إعادة انتشار باتجاه تل عجار الواقعة شرق المدينة. في هذا السياق، كان لافتاً ما نقلته صحيفة "ذا غارديان" البريطانيّة عن بيان أصدرته "الوحدات" يشير إلى أنّ الجيش التركيّ "يريد من خلال هذه العمليّات العسكريّة أن يبثّ الخوف بين المدنيّين لإجبارهم على مغادرة أراضيهم وتهيئة الميدان لاحتلال المدينة". والأبرز كان أنّ البيان حمّل أنقرة و #موسكو المسؤوليّة عن "المجازر التي ستُرتكب في عفرين". ويعني ذلك أنّ الأكراد باتوا في أقلّ تقدير ينظرون بعين الريبة إلى دور روسيّ سلبيّ في العمليّات العسكريّة الأخيرة.





الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم