عون خلال جلسة الحكومة: التحقيق العسكري لا يستهدف احداً... الحريري: محادثات ايجابية مع الجانب الروسي

التأم مجلس الوزراء في جلسته العادية عند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء.

وسبق الجلسة خلوة بين الرئيسين عون والحريري عرضت للأوضاع العامّة والمستجدات. 

الرئيس عون

في مستهل الجلسة، تحدث عون عن عملية فجر الجرود الآي حققت أهدافها لجهة تحرير الارض والكشف عن مصير العسكريين الذين اضحوا شهداء والذين كرمهم لبنان باحتفال وطني شارك فيه الجميع". 

عون تحدث عن الخروقات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية واستخدام الاجواء اللبنانية لقصف سوريا، اضافة الى اكتشاف اجهزة تجسس في كفرشوبا وقبلها في جبل الباروك، وقال: "هذه الخروقات هي موضع شكوى لبنانية رفعت الى مجلس الامن". 

عرض عون لنتائج مباحثاته مع بعثة صندوق النقد لدولي لافتاً الى ان "البعثة سجلت ارتياحها لاعتماد لبنان خطاً لمكافحة الفساد".

وامل الرئيس عون في ان تصل موازنة 2018 الى مجلس الوزراء لرفعها الى مجلس النواب وفق الاصول وضمن المهل الدستورية".

واكد ان "التحقيق الذي فتح ضروري وبديهي وواجب مستغرباً محاولة إغراقه في المستنقع السياسي". 

وشدد على ان "التحقيق هو عسكري ولا يستهدف احداً وهدفه معرفة ما حصل وطمأن أهالي الشهداء". 

الحريري

من جهته، تحدث عن نتائج زيارته الى موسكو مشددا على التعاون الذي حرص القادة الروس على اظهاره للبنان في المجالات الاقتصادية والسياحية كما توقف عند حماسة الجانب الروسي الى الاستثمار في مجال الطاقة. كما تناول البحث التعاون في المجال العسكري. ولفت الى ان قيادة الجيش ستتولى التواصل مع الجانب الروسي للبحث في هذه المسألة.

وتحدث الحريري عن معركة فجر الجرود لافتا الى ان "نتائج المعركة تحققت باقل خسارة ممكنة في صفوف الجيش والسلطة السياسية تابعت هذه العملية بدقة والجيش نفذها بحرفية واتقان ولم يحصل اي خلل في التنفيذ داعيا الى وقف الجدال الذي يتناول بعض ملابسات هذه العملية وشدد على وحدة الحكومة التي تحقق الثقة". 

واشار الحريري الى ان المجلس سيباشر في درس مشروع انشاء هيئة الاشراف على الانتخابات اليوم.

قبل الجلسة

وتحدث عدد من الوزراء قبيل الجلسة، فقال نائب رئيس الحكومة، وزير الصحّة العامّة غسان حاصباني، "إنّ وزراء "القوات اللبنانيّة" سيؤكدون ضرورة تعيين هيئة الإشراف على الانتخابات لأنّ المهل تتآكل، كذلك سنسأل عن سبب إلغاء احتفال النصر لأنّ ذلك يشكل إحباطاً للشعب اللبناني، وسنطلب توزيع المراسلات بين وزارة الطاقة وهيئة إدارة المناقصات، لأنّ المطلوب إنجاز هذا الملف بأسرع وقت وبأقلّ كلفة وبأعلى جودة".

ونفى وزير الإعلام ملحم الرياشي أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد طلب إلى الحريري التطبيع مع سوريا، إنما العكس، أكّد فصل لبنان عما يجري في سوريا وألا استثمار لما يجري في سوريا على حساب لبنان.

وقال وزير الشؤون الاجتماعية بيار بوعاصي: "سنطرح موضوع هيئة الإشراف على الانتخابات العامّة المقررة في أيار المقبل، وسنسأل لماذا تم إلغاء احتفال النصر الذي كان ينتظره اللبنانيون، كما سنطرح موضوع الكهرباء لمعرفة ما الذي حصل بين إدارة المناقصات ووزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان".

ورأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو أنّ طلب لبنان أن يكون محطة إعادة إعمار سوريا يتطلب التنسيق مع النظام السوري، وتناول موضوع المخرج زياد الدويري وقال: "لماذا التراخي بهذه القضية ما يشرعن عملية التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي؟".

وأوضح وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري أنه طُرح في موسكو جعل لبنان قاعدة إعادة إعمار سوريا بالشراكة بين القطاعين الخاصّ في لبنان وروسيا عبر مناطق حرّة.

ورأى وزير الصناعة حسين الحاج حسن أنّ ما يحصل الآن في موضوع الانتخابات هو نقاش في القضايا المتعلقة بتطبيق القانون الجديد ويتم تذليلها في اللجنة الوزارية المختصّة، ولفت إلى أننا أبلغنا أنّ احتفال النصر أُجّل لأسباب لوجستية، ومن يسأل عليه أن يوجه السؤال إلى من ألغى الاحتفال، وعما إذا تبلّغ قرب فتح معبر نصيب، قال إنه من المفترض أن يكون ذلك قريباً في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش السوري والمقاومة والحلفاء فنحن في زمن الانتصارات.