جنبلاط يأمل في استكمال التحرير... اللواء إبرهيم لـ"النهار": جرود عرسال ستعود للأهالي

شاءت المصادفات ان يكون تحرير #جرود_عرسال في اليوم عينه الذي شهد هجوم الجماعات المسلحة الارهابية على البلدة وخطف العسكريين اللبنانيين وتثبيت احتلال الجرود. 3 سنوات مرت كانت ثقيلة، الى درجة ان احد السياسيين المخضرمين وصفها بـ "الفضيحة".

لم يكن ليل الثاني من آب عادياً في عرسال وجرودها ولبنان، فكان الشاهد على تحرير مناطق واسعة شكلت معقلاً للارهاب والخوف والقلق الذي تحكّم بالبلدة وجوارها وصولاً الى عمق الضاحية الجنوبية. تحرير الجرود كان صناعة لبنانية مئة بالمئة، وقد تكلل بالنجاح على رغم تعنت "النصرة" ورفعها سقف المطالب الى حد التعجيز. وكان الرد الحاسم من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم: "لا شروط تعجيزية ولا قبول بخرق السيادة وامامكم قليل من الوقت وستتحملون النتائج". 

بهذه الكلمات الحاسمة تراجعت "النصرة" واندحرت عن الجرود، ما دفع بالعديد من السياسيين الى تثمين ما جرى، وفي مقدم هؤلاء النائب وليد جنبلاط الذي وجه عبر "النهار" تحية الى #اللواء_ابرهيم، متمنياً ان يستكمل الجيش اللبناني ما بدأته المقاومة وان يحرر سائر الجرود من الارهاب. وقال: "ما شهدناه كان حدثاً كبيراً وتحررت من خلاله جرود عرسال بفضل حزب الله ومن ثم عبر المفاوضات التي قادها اللواء ابرهيم ، ونأمل ان يستكمل الجيش تحرير جرود القاع ورأس بعلبك من الارهاب المتمثل بداعش وغيره".

بدوره تحدث ابرهيم الى "النهار" عن الانجاز الذي تحقق للبنان، وخصوصاً في جرود عرسال، وقال: "عرسال بلدة لا تقل عزة ولا اهمية عن اي بلدة لبنانية اخرى. والتضحيات لعرسال تهون كما تهون لسائر التراب اللبناني". ولفت الى انه "في النقطة عينها التي جرى فيها التبادل في الساعات الماضية وتحرير ثلاثة مقاومين في جرود عرسال، تسلمنا فيها 16 عسكرياً محرراً عام 2015 وبالتالي فالعسكري الذي كان يواجه الارهاب استطعنا تحريره واعادته الى احضان وطنه وعائلته، والامر عينه تكرر ونجحنا في تحرير 3 مقاومين كانوا ايضاً يواجهون الارهاب. المشهد عينه تكرر ولا فرق في هذه الحال بين كل من يحرر ويقاوم الارهاب ويستعيد الارض". 

والى اهالي #عرسال توجه ابرهيم بما يشبه النداء والعهد وقال: "في اللحظة التي سيندحر آخر ارهابي عن الجرود ستعود هذه الجرود الى اهالي عرسال واجدد التحية لهم". 

ولم يتردد المدير العام للامن العام في توجيه التحية الى نائب رئيس بلدية عرسال السابق الشهيد احمد الفليطي، وجدد تقديم العزاء لاهالي البلدة باستشهاده "وهو كان يصر على انجاز تسوية على رغم كل المخاطر التي كانت تحيط بالمنطقة، لكنه لم يأبه لذلك وغامر بحياته ودفع دماءه من اجل عرسال في محاولة لحقن الدماء، غير ان الارهاب لم يدعه يكمل مهمته، وكنا قد تمنينا عليه عدم المغامرة، ولكن حبه لبلدته ولوطنه كان الدافع والسبب لما قام به ، واقول له اليوم ان دماءك لم تذهب هدراً وما كنت تريد تحقيقه تحقق اليوم". 

اذاً تحررت جرود عرسال، أولا من خلال عملية عسكرية نوعية لـ"حزب الله"، وثانيا من خلال مفاوضات صعبة وشائكة وصناعة لبنانية صافية ولم يدخل المال فيها للمرة الاولى وتخللها اصرار من اللواء ابرهيم على عدم الخضوع للابتزاز . 

اما الانظار راهناً فستشخص الى جرود القاع ورأس بعلبك من اجل تحرير آخر المناطق اللبنانية المحتلة من الجماعات الارهابية. 

[email protected]

@abbas_sabbagh