الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الحلقة الثانية من "لعبة العروش" Game of Thrones الموسم السابع- "وليدة العاصفة": حرب وإراقة دماء

المصدر: "النهار"
آلان مهنا
الحلقة الثانية من "لعبة العروش" Game of Thrones الموسم السابع- "وليدة العاصفة": حرب وإراقة دماء
الحلقة الثانية من "لعبة العروش" Game of Thrones الموسم السابع- "وليدة العاصفة": حرب وإراقة دماء
A+ A-

تغوص الحلقة الثانية من مسلسل "لعبة العروش" أو "صراع العروش" (Game of Thrones) في موسمه السابع في الاستراتيجيا الحربية، فيما تكشف عن بعض اللحظات المذهلة فضلاً عن إشارات رائعة إلى مواسم سابقة. 

دراغونستون


تنطلق الحلقة الثانية، وعنوانها "وليدة العاصفة" (Stormborn)، من حيث انتهت الحلقة الأولى، مع مبادرة دينيريس بصورة مفاجئة إلى سؤال فاريس عن ولائه الحقيقي. إنها خطوة استراتيجية من كتّاب السيناريو، نظراً إلى أن عدداً كبيراً من متابعي المسلسل يطرحون السؤال نفسه.


في الموسم الأول، أظهر فاريس دعماً شديداً لفكرة إقدام الملك روبرت على قتل الأميرة الشابة تارغيريان، أما الآن فيقف إلى جانبها، ويحارب من أجل إيصالها إلى العرش الحديدي.



لقد انطبع هذا المشهد بحوار رائع وإتقان للشخصيات، لا بل أكثر من ذلك، ذكّرنا ببراعة فاريس في أدائه اللعبة.


دينيريس: إذا لم يعجبه ملكٌ ما، يتآمر لتتويج الملك العتيد. أي نوع من الخدم هو؟

فاريس: النوع الذي تحتاج إليه المملكة.


وعندما يُخيَّل إلينا أن المشهد بلغ ذروته، يصل ضيفٌ غير متوقّع، إنها كاهنة حمراء من أسهاي. لقد استطاعت مليساندر، التي شوهدت آخر مرة تتعرض للطرد والنفي من جون سنو، الوصول إلى دينيريس تارغيريان لإقناعها باستدعاء جون سنو، لكن ليس قبل البوح بأمر آخر.


منذ إدخال شخصية مليساندر في الموسم الثاني، بدأ الخبر عن نبوءة "إله الضوء" حول "الأمير الموعود" بالانتشار، وعلى الرغم من أن مليساندر كانت مقتنعة أولاً بأنه ستانيس باراثيون، بات لديها الآن اقتناع مختلف تماماً.


النبوءة، التي قامت ميسندي بتصويب ترجمتها، يمكن أن يكون المقصود منها "أميراً" أو "أميرة"، لكن بحسب تفسير مليساندر لها، يمكن أن يكون المقصود "أميراً وأميرة".


دعونا لا ننسى أن عنوان الروايات هو "أغنية جليد ونار" (A Song of Ice and Fire).


يجري تشارُك الاستراتيجيات في اجتماع المجلس الأول الذي عقدته دينيريس، وعلى الرغم من الانفعالات الشديدة بين إيلاريا وتيريون، يُبدي الجميع دعمهم للخطة المطروحة.


غير أن اللايدي أولينا تسدي لدينيريس بعض النصائح السليمة حول رجال ويستروس الأذكياء وخططهم المشوبة بالعيوب.


اللايدي أولينا: أسياد ويستروس خراف. هل أنتِ خروف؟ كلا، أنت تنين. كوني تنيناً.

وينترفيل


نلاحظ في حلقة هذا الأسبوع شيئاً من التكرار في الأحداث التي تشهدها وينترفيل، مع نشوب خلاف من جديد بين جون وسانسا حول أسلوب جون في اتخاذ القرارات، إلى أن يسلم الأخير الشمال إلى سانسا ووضعه في عهدتها في منتصف الحديث بينهما.


كان هذا الأمر محتوماً على خلفية ما كشفته اللقطات الدعائية القصيرة التي بُثَّت عن الموسم السابع بأن جون سيغادر وينترفيل في نهاية المطاف.


قرار جون مغادرة وينترفيل تلبيةً للواجب، وهو في هذه الحالة لقاء دينيريس، يذكّرنا بقرار اتّخذه نيد، وكذلك روب قبله. وما يزيد الأمور سوءاً أن ترك سانسا وحيدة فيما يتربّص بها "الخنصر" (ليتل فينغر) المخيف، قد يكون محفوفاً قليلاً بالمخاطر.


لكن، وفي مشهد آخر يذكّر بنيد ستارك، يهدّد جون "الخنصر" في سرداب وينترفيل على خلفية هوس الأخير بستارك صاحبة الشعر الكستنائي اللون.


جون: إذا لمست شقيقتي، سأقتلك بنفسي.

كينغز لاندينغ


لا تألو سيرسي جهداً لحماية ظهرها على العرش الحديدي، وهذه المرة تستخدم رهاب الغرباء للقيام بذلك.


يتعهّد اللورد تارلي وابنه الذي يؤدّي دوره ممثلاً جديداً مختلفاً عن الممثل الذي أدى الدور في الموسم السابق، والذي يُظهره المسلسل بطريقة فكاهية إلى حد ما – يتعهد إذاً بالولاء لأسرة لانيستر ولو على مضض.


عندما يطلب جايمي من اللورد تارلي أن يكون جنراله الحربي ويحارب أعداء سيرسي إلى جانبهم، يذكّر اللورد تارلي جايمي بأنه من آل تارلي وبأن هذا الاسم، اسم عائلته، يعني شيئاً.


لورد تارلي: نحن لا نخنث بقسمنا. لسنا متآمرين. لا نطعن خصومنا في الظهر أو نحزّ أعناقهم في حفلات الزفاف.


وكأن سيرسي بحاجة إلى مزيد من الذخيرة لتغذية الهستيريا لديها، فها هو مايستر كيبورن يصطحبها إلى متحف كينغ روبرت لجماجم التنانين النافقة، حيث يكشف كيبورن عن سلاح من القرون الوسطى يُسمّى "العقرب" في مصطلحات العالم الحقيقي.


يظهر التهديد الذي يشكّله هذا السلاح الحديد الضخم المطلِق للسهام، عندما تسحب سيرسي الرافعة، فيطير السهم عبر الفضاء ويستقر في الجمجمة الشديدة السماكة لـ"باليريون الرهيب"، التنين الذي ركبه آيجون تارغيريان عندما غزا الممالك السبع.

أولد تاون


وسط ما يجري من توزيع للأدوار في مختلف أنحاء ويستروس، يستمر سام في خرق كل القواعد عبر محاولة شفاء السير جوراه مورمونت من مرضه المسمّى "غراي سكايل".


وهذا كله يصب في إطار نقطتَين أساسيتين في الحبكة، حمل سام على مغادرة أولد تاون في نهاية المطاف، والشفاء المحتمل للسير جوراه.

الشمال والبحر


يقدّم المشهد الأخير في الحلقة لحظة ينتظرها عشّاق المسلسل، ولحظة أخرى لم يريدوا مطلقاً رؤيتها من جديد.


اللحظة الأولى عبارة عن لقاء بين آريا وذئبتها الرهيبة الضائعة منذ وقت طويل، والتي أصبحت الآن قائدة قطيع من الذئاب. المقصود من المشهد بكامله الاستمرار في إضفاء طابع إنساني على آريا التي يبدو أنها اختارت الجانب المظلم.


مع رؤية آريا لهوت باي أولاً، والذي كشف لها أن جون سنو أصبح ملكاً على الشمال، ثم لقائها الذئبة نيميريا، ثمة أمرٌ أكيد، تعود آريا ستار وأخيراً إلى ديارها.


عبر البراري وفي البحار، بعد لحظة شهوانية غريبة بين يارا غريجوي وإيلاريا ساند، اللتين أمرتهما دينيريس بالذهاب وإحضار جيش دورن، يتعرض أسطول غريجوي للهجوم من يورون غريجوي نفسه، القرصان المسلّح بالفأس والأكثر معاناة من الاضطراب النفسي في ويستروس.


في معركة مروّعة في البحر، يقتل يورون عدداً كبيراً من رجال يارا، بل يقضي أيضاً على الشخصيات المريعة والفاشلة في "لعبة العروش" بهدف تجنيب القيّمين على المسلسل مزيداً من الإحراج.


ذبح يورون غريجوي كلاً من أوبارا ونيميريا، وهي غير الذئبة الرهيبة نيميريا، ثم عرض جثتَيهما على الملأ على متن إحدى سفنه.


غير أن مشهد ثيون حظي بالقدر الأكبر من التعليقات من متابعي المسلسل، بسبب انتكاسته وإصابته من جديد باضطراب الإجهاد ما بعد الصدمة.


لعل ثيون هو الشخصية الأكثر تعرضاً للتعذيب والأكثر تحطماً في المسلسل، وعلى الأرجح أن هروبه هو القرار الأذكى من نواحٍ عدة. فقد ضمنَ بذلك بقاءه، وربما حصل على فرصة لإنقاذ يارا التي أخذها يورون مع إيلاريا وابنتها الوحيدة المتبقّية تيين.


ليست الحلقة الثانية من الموسم السابع غنية بالأحداث كما الحلقة الأولى، لكنها تُهيّئ الساحة للتداعيات الرهيبة المرتقبة، فالقرارات التي تُتَّخذ في زمن الحرب ستكون لها بلا أدنى شك ارتدادات في مختلف أرجاء أراضي ويستروس الشاسعة.





حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم