الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

التحضيرات للمعركة استُكملت... آليات عسكرية وحشود على طول السلسلة الشرقية

المصدر: "النهار" بعلبك
وسام اسماعيل
التحضيرات للمعركة استُكملت... آليات عسكرية وحشود على طول السلسلة الشرقية
التحضيرات للمعركة استُكملت... آليات عسكرية وحشود على طول السلسلة الشرقية
A+ A-

آليات عسكرية، حشود وحركة غير معتادة تلفتك عند اطراف القرى الممتدة على طول السلسلة الشرقية بدءا من حدود القاع في البقاع الشمالي حتى جرود بلدة بريتال شرق بعلبك، والوجهة الاساسية هي جرود عرسال وراس بعلبك والقاع حيث ستكون تصفية الحسابات الاخيرة لقطع يد الارهاب عند اطراف الوطن. 

الجيش اللبناني وعناصر "حزب الله" الذين اعدّوا العدة بكل تفاصيلها بات واضحا عزمهم على خوض المعركة التي تنتظر الانطلاق بغية انهاء الوجود المسلح لأبرز التنظيمات المسلحة السورية كـ"جبهة فتح الشام" وتنظيم "داعش" الذين يفرضون سيطرتهم على جزء كبير من الجرود اللبنانية عند تخوم بلدات عرسال وراس بعلبك والقاع والتي استخدموها كمنصّة لاطلاق اعمالهم الارهابية في لبنان من سيارات مفخخة وارهابيين انتحاريين واستهداف القرى البقاعية بالصواريخ واستهداف الجيش بشتى الطرق مما اسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وكان الجيش قد نجح في استئصال جزء كبير من الارهاب ومحاصرته ضمن منطقة جغرافية بعيدة عن الاهالي، اضافة الى شل حركة الارهابيين بشكل شبه كلي باستثناء بعض التجاوزات التي بقيت محصورة داخل عرسال. وهو اليوم
في جهوزية عالية بعد استكماله كل التحضيرات اللوجستية والطبية حيث استحدث للمرة الاولى مستشفيات ميدانية على مقربة من الجرود ورفع تحصينات مراكزه المنتشرة على اطراف القرى في البقاع الشمالي الحائلة بين الارهابيين والقرى كما تم ازالة عشرات المطبات على طول الطرق المؤدية الى الجرود خصوصا الطريق الدولية بعلبك - حمص تسهيلا لنقل الآليات والسيارات الطبية العسكرية والمدنية مع وضع معظم مستشفيات البقاع الشمالي في حال تأهب.  

في المقابل، انهى "حزب الله" ترتيباته العسكرية منذ ما يزيد عن الاسبوعين واستكملها خلال اليومين الاخيرين حيث عمدت جرافاته الى رفع مزيد من التحصينات وتم رفع الغطاء عن عدد كبير من الآليات المحملة بالقذائف الصاروخية التي باتت موجهة نحو الاهداف التي لا تزال وحداته الخاصة تعمل على جمع اكثر في المعلومات عن تحصينات ومغاور وانفاق يتحصن فيها المسلحون، علما ان استئناف المفاوضات المفاجئة ادى الى تأخير ساعة الصفر لانطلاق المعركة بعدما كانت قاب قوسين، إذ دخل امس بشكل مفاجئ وفد معني بعملية التفاوض الى جرود عرسال حاملا اقتراحا جديدا من "فتح الشام" قد يؤدي الى تسوية في حال نجح المفاوضون بعد ضغوط تعرضوا لها، خصوصا من اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم حوالى مئة الف لاجئ داخل عرسال. غير انه من المتوقع عدم اطالة هذه المفاوضات، فـ "حزب الله" لم يعد بوارد المماطلة بعد اتخاذه كل الاجراءات والترتيبات الميدانية التي قام بها والمكلفة رغم رغبته في ان تكون النهاية عبر تسوية حقناً للدماء ولما قد يترتب من مخاطرمفاجئة على الساحة اللبنانية وانعكاسها داخليا خصوصا داخل عرسال .

وكان تم الاتفاق بين اللاجئين في بلدة عرسال على رفع العلم اللبناني على كافة المخيمات المنتشرة داخل البلدة خلال اجتماع لرؤساء المخيمات فيها، وصدربيان عن المجتمعين باسم اللاجئين السوريين جاء فيه :"نحن اللاجئين السوريين في عرسال منذ لحظة دخولنا الحدود اللبنانية بصفة لاجئين هربا من الظلم والقتل والتشريد المتمثل بالنظام القاتل واعوانه، حيث لجأنا الى هذه البلد فكانت الملجأ والملاذ الامن والامان للعائلات التي تقيم بالمخيمات. ونحن عبارة عن ضيوف في هذا البلد ونعلم كرم المضيف وواجبات الضيف حيث نؤكد اننا منذ ذلك الوقت حتى لحظة عودتنا لديارنا اننا تحت مظلة العلم اللبناني والمتمثل بكل فعالياته العسكرية والادارية وتحت قوانينه وانظمته النافذة، ولم ولن نكون سوى ما ذكرنا، وكل من يتطاول على هذه الانظمة والقوانين هو شاذ عن القاعدة ويمثل نفسه او من يحركه كونه عميلا لاعداء قضيتنا وتطلعاتنا بالحرية، ودام لبنان بلدا آمنا مطمئنا لاهله وشعبه".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم