تركيا تندّد بقرارات برلين... "الأمر غير مقبول"

نددت #تركيا بشدة بقرارات #برلين التي لا تتحلى "بالمسؤولية السياسية"، وذلك بعد اعلانها تشديد تحذيرها من السفر الى هذا البلد، اثر سجن الماني في اسطنبول.

وقال ابراهيم كالين، الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، خلال مؤتمر صحافي: "توجيه رسالة (الى الالمان) تقول ان التوجه الى تركيا ليس آمنا ينطوي على عدم مسؤولية سياسية كبرى، ونحن لا نقبله".   

وأضاف: "بناء على حسابات انتخابية صغيرة (...) السعي الى الإساءة إلى العلاقات الاقتصادية وإثارة شكوك في أذهان المستثمرين الألمان امر غير مقبول".    

وردا على تصريحات المسؤولين الألمان خلال اليومين الأخيرين، بعد تمديد حبس ناشطين حقوقيين، بينهم ناشط الماني في تركيا، قال: "نعتقد أن هذه التصريحات غير الملائمة تهدف الى الاستثمار السياسي الداخلي مع اقتراب الانتخابات الألمانية" التشريعية في أيلول.  

واضاف: "ندين بشدة التصريحات التي تزعم أن المواطنين (الألمان) الذين يزورون تركيا ليسوا في أمان. لا شيء من هذا القبيل". وأكد أن أنقرة حريصة على الحفاظ على علاقات جيدة ببرلين، مذكرا بعلاقاتهما الاقتصادية الوثيقة.  

وقال: "لطالما ارتبطنا بعلاقات جيدة بألمانيا. ونريد أن يكون الأمر على هذا المنوال. لكن يجب أن يجري ذلك في إطار الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة. ألمانيا شريك تجاري مهم بالنسبة الينا".   

وكانت وزارة الخارجية الألمانية شددت تحذيرها من السفر إلى تركيا، وهي وجهة مفضلة لدى السياح الألمان. ونشرت على موقعها ان "المسافرين الى تركيا مدعوون، لأسباب مهنية او خاصة، الى زيادة الحذر، وتسجيل أسمائهم لدى القنصليات، حتى لو كانت الرحلات قصيرة".

وقال وزير الخارجية سيغمار غابريـال ان المانيا ليس في وسعها ضمان سلامة مواطنيها المسافرين إلى تركيا، في ظل حملة اعتقالات وتوتر العلاقات الثنائية. واتهم، في مؤتمر صحافي، انقرة بارتكاب انتهاكات منهجية لحقوق الانسان. ورأى انها "تبعد تركيا عن قيم أوروبا الجوهرية"، وقيم الحلف الاطلسي. و"لا يمكن ان تبقى من دون عواقب".  

وستتضمن اعادة النظر في السياسات الالمانية إعادة النظر في القروض والضمانات أو المساعدات المالية التي تقدمها برلين الى الصادرات او الاستثمارات في تركيا.