السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لكل مرحلة تعيشها مع الشريك حياة جنسية مختلفة

لكل مرحلة تعيشها مع الشريك حياة جنسية مختلفة
لكل مرحلة تعيشها مع الشريك حياة جنسية مختلفة
A+ A-

كل علاقة حب جديدة هي علاقة مميزة جداً تسودها الإثارة والجاذبية والفرح، وتالياً ترغب في ممارسة الجنس دائماً مع الشريك الذي تحبه. لكن مع مرور الوقت لن يبقى كل شيء على حاله، ستشعر أن العلاقة أصبحت جافة ومشاغل الحياة مثل العمل والأولاد والقطط ومشاهدة الأفلام قد بدأت تبعدك عن ممارسة الجنس مع الشريك. وهنا تبدأ التساؤلات، هل هذا طبيعي؟ ويكون "غوغل" ملجأك الوحيد للإجابة عن هذه التساؤلات. وعند البحث عن عدد المرات التي يمارس فيها الطرفان الجنس ستجد مجموعة من الرسائل والمقالات والعديد من الإجابات وكلها تعتمد إما على العمر وإما على الرغبة الجنسية لدى الطرفين.  

وفي هذا السياق، نشر موقع "إنسايدر" بعض الدراسات حول مدى إرتباط عدد المرات التي يمارس فيها الطرفان الجنس مع مرحلة العلاقة التي يعيشونها. وقد أثبتوا أن الأزواج الجدد في بداية علاقتهم يمارسون الجنس كثيراً ويمرون في مرحلة " limerence" أي العشق والتي يمكن أن تستمر من 18 شهراً إلى سنتين، وفقاً للمعالج الجنسي ومدير مركز الحب والجنس، ساري كوبر. كما أن مصطلح " limerence" صاغته دوروثي تينوف في كتابها "Love and Limerence: The Experience of Being in Love" ، وهو كناية عن الوقت الذي يقوم فيه الدماغ بإطلاق المواد الكيميائية التي تربطك بشخص آخر وخلق النشوة في العلاقة. وقال كوبر لموقع "إنسايدر": "أعتقد أن تواتر النشاط الجنسي في بداية علاقة الزوجين ليس مؤشراً جيداً لمدى تكرار حياتهم الجنسية في وقت لاحق أو على المدى الطويل". وهذا لا يعني أن الجنس المتكرر هو شيء جيد.

وفي السياق عينه تقول كوبر: "أعتقد أن لكل زوجين إيقاعاً خاصاً به، ولكل فرد مستوى فريد من الرغبة الجنسية". وأضافت: “إن الشيء الممتع الذي يعيشه الزوجان الجديدان هو إكتشاف أشياء جديدة لم يسبق أن عاشوها من قبل بسبب الإرتباط المميز الذي يجمعهم ونوع الخبرات والرغبة، والفضول لديهم".

وقد أكدت الدراسات أيضاً أن فور استقرار العلاقة يصعب المحافظة على المستوى الطبيعي لممارسة الجنس بحيث إن أردت معرفة عدد المرات التي يمارس فيها أي زوجين سعيدين الجنس ستكتشف أن الرقم ليس كثيراً، إذ وجدت دراسة نشرت في علم النفس الاجتماعي وشخصية العلوم في عام 2015 أن الأزواج السعداء يمارسون الجنس مرة واحدة في الأسبوع. كما أن الجودة لا تعني دائماً الكمية إذ وجدت دراسة آخرى أيضا أن الأزواج الذين يمارسون الجنس أكثر من مرة في الأسبوع هم ليسو سعداء أكثر من غيرهم، بينما الأزواج الذين يفعلونها أقل من مرة في الأسبوع أفادوا أنهم يشعرون بالسعادة.

ويقول الباحث الرئيسي إيمي مويس: "على الرغم من أن الجنس أكثر تواترا يرتبط بسعادة أكبر، إلا أن هذا الارتباط لم يعد كبيراً على تردد أكثر من مرة في الأسبوع. كما أن نتائجنا تشير إلى أنه من المهم الحفاظ على علاقة حميمة مع شريك حياتك، ولكن لا تحتاج إلى ممارسة الجنس كل يوم طالما أنك تحافظ على هذا الإرتباط".

وتتفق هذه الدراسة مع دراسة أخرى أجريت في جامعة كارنيغي ميلون، مما دفع الأزواج إلى ممارسة الجنس أكثر مما عادةً ما يفعلون. وقد أفادوا في الواقع أنهم يشعرون بعدم الارتياح مقارنة بمجموعة آخرى شرعت في ممارسة الجنس بقدر ما يفعلون عادة.

وقالت كوبر إن الأزواج على المدى الطويل الذين لا يمارسون الجنس بشكل متكرر فهم يعتمدون على تلك الشرارة منذ بداية علاقتهم لتسيير أمورهم فقط، وفي الواقع، فإن ذلك يحتاج المزيد من العمل والتخطيط الدقيق.

وقد تباينت استطلاعات الرأي بشكل واسع جداً حول عدد المرات التي يمارس فيها المتزوجون الجنس بالفعل، ولكن معظمهم - بما في ذلك دراسة لجامعة شيكاغو ونيوزويك - يحصرون العدد ما بين مرة في الأسبوع ومرات قليلة في الشهر. ووجدت دراسة أجرتها منظمة "بارنتنغ دوت كوم" و "هلن" أن 45% فقط من الأهل يمارسون الجنس مرة واحدة في الأسبوع، بينما قال 30% أنهم يمارسون الجنس عدة مرات في الشهر.

وما أكده الخبراء والمعالجون هو عدم مقارنة علاقتك أو حياتك الجنسية بعلاقات آخرى بحيث يقول المتخصص في علم الجنس والمعالج في مدينة نيويورك، مايكل آرون، إنه لا توجد بالتأكيد إحصاءات واحدة تناسب الجميع، والأهم من ذلك هو أن من حق كل ثنائي ممارسة الجنس بالطريقة التي تناسبهم وفي الوقت الذي يريدونه.

فمن الواضح أن الخبراء يوافقون على أن عدد المرات التي تمارس فيها الجنس هي ليست مشكلة ما دمت أنك مرتاح. إذا كنت أنت أو شريك حياتك ترغب في إجراء تحول في العدد، كل ما يتطلب الأمر هو نقاش مفتوح واضح وصادق.

كما يقول آرون :" "إذا كنت تعيش في روتين، فقم بتبديل الأمور"، وأضف بعض التنوع، اخرج من المنزل وابق في أحد الفنادق، إذا كان عليك ذلك، فإن تغيير الموقع يساعد في تنشيط الشعور بالهدوء".





حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم