الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

وفاة مواطن قبطي داخل محبسه بالقاهرة.. وأهله يتهمون الشرطة بتعذيبه

المصدر: "النهار" القاهرة
ياسر خليل
وفاة مواطن قبطي داخل محبسه بالقاهرة.. وأهله يتهمون الشرطة بتعذيبه
وفاة مواطن قبطي داخل محبسه بالقاهرة.. وأهله يتهمون الشرطة بتعذيبه
A+ A-

قال شهود عيان ووسائل إعلام قبطية، إن عشرات من سكان حي منشأة ناصر الشعبي بالقاهرة، تجمعوا حول قسم الشرطة بالمنطقة، بعد إبلاغهم بوفاة مواطن يدعى جمال كمال عويضة (41 عاما)، خلال احتجازه بالقسم، بعد إلقاء قوة من الشرطة القبض عليه مساء الثلثاء.

ومنشأة ناصر، منطقة شعبية فقيرة، يبلغ عدد سكانها قرابة 60 ألف نسمة، أغلبهم من المسيحيين، ويعمل قطاع كبير منهم في جمع وفرز النفايات.

وقال عريان حنا، زوج شقيقة عويضة ل"النهار": "إن جمال رجل مسالم للغاية، وليس له أعداء، ويقوم بتخليص إجراءات رخص السيارات، ويحصل على مقابل مادي لقاء ذلك، وقد فوجئنا أمس بأن أحد الأشخاص يتصل به لتخليص إجراءات رخصته، وخلال جلوسهما على المقهى، حضر معاون مباحث القسم (عمرو زيدان)، وضابط آخر (هاني حداد)، واصطحبا جمال إلى الحجز، وفوجئنا في السادسة من صباح اليوم بخبر وفاته، وأبلغونا في القسم أنه انتحر".

واستبعد شقيق الضحية أن يكون هناك خلافات مع أي شخص، تسببت في احتجازه.

وأضاف حنا "قالوا لنا إنه انتحر، لكن هذا لا يعقل، فجمال رجل متوازن نفسيا، وما زال شابا، وحاله ميسور، ولديه شقة بمنطقة المقطم، وطفلان، ولا توجد لديه مشكلات مادية أو اجتماعية حتى يقدم على الانتحار، لا بد أنه تعرض للتعذيب، لقد حررنا محضرا، والنيابة تباشر التحقيق في الأمر"، وأشار إلى أن "تقرير الطب الشرعي لم يصدر بعد لتحديد سبب الوفاة".

فور وفاة مواطن في أحد الأقسام بمصر، تثور على الفور شبهات التعذيب، حيث رصدت عدة حالات شهيرة لمواطنين مسيحيين ومسلمين لقوا حتفهم إبان احتجازهم داخل مغافر الشرطة، نتيجة التعذيب، وفقا لتقارير الطب الشرعي.

وحين يكون المواطن مسيحيا، تتجه الشكوك إلى احتمال وجود أبعاد طائفية في الأمر.

وتجمع عشرات المواطنين قبل قليل حول قسم شرطة منشأة ناصر، ورددوا هتافات مناهضة للشرطة، فور علمهم بوفاة ابن حيهم. وتم نقل جثة الضحية إلى "مشرحة زينهم" المجاورة، تمهيدا لتشريحها، ومعرفة أسباب الوفاة.

وشبه موقع "أقباط متحدون" المتخصص في الشأن القبطي، ما حدث لجمال عويضة، بما وقع مع بائع الأسماك القبطي مجدي مكين، الذي لقي حتفه بسبب التعذيب بقسم شرطة الأميرية نهايات العام الماضي.

وجاء في التقرير الذي كتبه نادر شكري، مدير تحرير الموقع: إن الشرطة أخبرت أهل عويضة "أن الشاب قام بشنق نفسه، وتم نقله لمشرحة زينهم، وهو ما فجر طاقات الغضب بالمنطقة وتوجيه اتهام بقتله من قبل قسم الشرطة أشبه بما حدث مع بائع السمك مجدى مكين الذي قتل بقسم شرطة الأميرية بالقاهرة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم