الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بين "القوات" و"المردة": لقاء جعجع - فرنجية وارد

المصدر: "المركزية"
بين "القوات" و"المردة": لقاء جعجع - فرنجية وارد
بين "القوات" و"المردة": لقاء جعجع - فرنجية وارد
A+ A-

عودة الحرارة إلى العلاقات على خط معراب – بنشعي لم تعد سراً. فمن يُراقب مواقف الخصمين السياسيين في شأن ملفات حياتية اساسية تجلّى في شكل واضح في "التناغم" بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير #جعجع ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان #فرنجية في لقاء #بعبدا قبل اسبوعين حيث اجمعا على ضرورة وضع النقاط الخلافية جانباً والانصراف الى معالجة هموم ومشاكل اللبنانيين الحياتية، يُضاف اليها "تطابق" الاراء بين وزراء "القوات اللبنانية" ووزير "تيار المردة" يوسف فنيانوس داخل الحكومة، يستنتج ان مساحات التباعد بينهما تتقلّص ولو ان آراءهما حول قضايا استراتيجية متباعدة بُعد الارض عن الشمس. 

منذ اكثر من عامين ولجنة التواصل التي تضمّ ممثلين عن الطرفين تعقد اجتماعات وفق الضرورة والحاجة، وهي لم "تفرمل" اجتماعاتها حتى في عزّ التباعد السياسي ابّان الاستحقاق الرئاسي، ما يعني ان "النيّة" بعدم قطع قنوات التواصل متوفّرة بإرادة الطرفين ما دامت تصبّ في مصلحة لبنان عامةً والمسيحيين خاصةً.

"القوات" تسلّم بأن المصالحة مع "المردة" وقعت منذ سنوات وهي لا تحتاج في كل مرّة الى لقاء مباشر بين جعجع وفرنجية لتأكيد ذلك. فهل تشكّل الانتخابات النيابية المقبلة المحطة التي تكرّس المصالحة في شكل رسمي وعلني من خلال قيام تحالف انتخابي بينهما في دائرة بشري – زغرتا – البترون؟ وهل كانت زيارة نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني الى دارة فرنجية في بنشعي الاسبوع الماضي نقطة الانطلاق؟

مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" للعلاقات الخارجية ايلي خوري لفت عبر المركزية" الى "ان زيارة حاصباني الى دارة فرنجية تأتي في سياق الجولات الصحية التي يقوم بها على مختلف المناطق ولتثبيت مبدأ ان وزراء "القوات" هم وزراء كل اللبنانيين دون استثناء"، الا انه شدد في المقابل على "الطابع المميز والخاص لزيارة حاصباني الى بنشعي، لانها تستكمل الحوار الذي بدأ مع "المردة" منذ عامين وتؤكد التعاون القائم بين وزراء الطرفين في الحكومة، خصوصاً في شأن الملفات الحياتية".

اما في شأن التحالفات الانتخابية، ذكّر خوري بتصريحي جعجع وفرنجية في هذا الشأن، اذ لفتا الى انه وارد على رغم ان طرحه مبكر"، معتبراً رداً سؤال "ان التحالف في المستقبل اذا حصل سيكون نتيجة قراءة سياسية عامة تشمل السياسة الخارجية، وتحديداً النظرة الى تطورات المنطقة والامور الداخلية وصولاً الى التفاهم مع "المردة"، وحتى الان هذه العناصر غير ناضجة".

واوضح "ان من واجبنا التعاون من اجل معالجة ملفات اساسية مرتبطة مباشرة بحاجات اللبنانيين، واللقاء بين جعجع وفرنجية وارد في اي لحظة ولا شيء يمنع حصوله، وليس بالضرورة ان يكون محصوراً بالتحالفات الانتخابية، فهناك قضايا كثيرة معيشية يتوافقان في شأنها"، مشدداً على "ان "القوات" ومنذ دخولها في الحكومة آثرت وضع النقاط الخلافية جانباً، خصوصاً مسألة سلاح "حزب الله" وتدخله في سوريا للانصراف الى معالجة الهموم الحياتية للبنانيين".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم