الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بطاقات للاجئين تنعش عمل تجار صغار... البقّال علي خيامي أحد المستفيدين

المصدر: (أ ف ب)
بطاقات للاجئين تنعش عمل تجار صغار...  البقّال علي خيامي أحد المستفيدين
بطاقات للاجئين تنعش عمل تجار صغار... البقّال علي خيامي أحد المستفيدين
A+ A-

خلال ثلاث سنوات، وظف البقّال علي خيامي ستة عمال إضافيين واشترى شقة في #بيروت، وذلك، وفق قوله، بفضل اللاجئين السوريين وبطاقاتهم التموينية الممولة من #الأمم_المتحدة. 

ويحصل اللاجئون السوريون المسجلون لدى الامم المتحدة في #لبنان على بطاقات إلكترونية يموّلها شهريًا برنامج الاغذية العالمي بقيمة 27 دولارًا لكل فرد، وهي خاصة بشراء المواد الغذائية.

وأطلق برنامج الاغذية العالمي في العام 2012 مشروع البطاقات التموينية بالشراكة مع 500 متجر مواد غذائية في لبنان، ويستفيد منه حاليًا 700 ألف لاجئ سوري.

وتساعد هذه البطاقات التموينية اللاجئين السوريين المنتشرين في مناطق عدة في لبنان، لكنها مفيدة أيضًا لعدد كبير من صغار التجار اللبنانيين.

ويقول علي خيامي (55 عامًا)، وهو صاحب سوبرماركت صغيرة في جنوب بيروت: "كنت أبيع بقيمة 50 مليون ليرة (33,300 دولار) سنويًا، أما الآن فصرت أبيع بـ300 مليون ليرة (200 الف دولار)".

ويعلق خيامي على زجاج محله لافتات كبيرة لبرنامج الاغذية العالمي، وأخرى كتب عليها "نستقبل بطاقات اللاجئين السوريين".

ويقول "البرنامج غيّر حياتي. اشتريت بيتا في بيروت، وتمكنت من ان أدفع أقساط اولادي الثلاثة في الجامعة"، مضيفا ان "السوريين لديهم عائلات كبيرة يحتاجون الى تأمين قوتها."

ويشير إلى أنّ "السوريين مغرمون بالشاي"، لافتاً إلى أنّ من السلع الاساسية التي يشترونها السمن والحلاوة والسكر والارز.

وقبل العام 2012، كان خيامي يربح الفي دولار شهريا مقابل نحو عشرة آلاف دولار حاليًا بفضل البطاقات التموينية الالكترونية.

وتقول ام محمد، التي تضع على رأسها حجابا ابيض اللون ورسمت على ذقنها وشما تقليديا، بعد دخولها الى محل خيامي، "أشتري السكر والزيت. أهم شيء الحليب، أشتريه للأطفال" في العائلة.

وتعطي بطاقتها التموينية الحمراء اللون التي كتب عليها "المساعدات الانسانية في لبنان" الى احد العاملين في المحل، قبل ان تواصل تسوقها.

وغيّرت البطاقات التموينية من النمط المعتاد للحصول على المساعدات، فاستبدلت القسيمة التي كان اللاجئ يستخدمها مرة واحدة فقط.

وباتت ام عماد، اللاجئة السورية، قادرة على شراء ما تريد من مواد غذائية في أي وقت كان، بدل ان تحصل على حصة غذائية محددة في موعد محدد.

وتقول في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية "أصبحت مستقلة، أشتري كل الحاجات"، وتضيف "لا اصرف الاموال في البطاقة دفعة واحدة، أتفقد ما الذي ينقصني في البيت، واذهب لشرائه".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم