الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تقدّم مهم للبنان في جراحة القلب المفتوح ... ما هو؟

المصدر: "النهار"
تقدّم مهم للبنان في جراحة القلب المفتوح ... ما هو؟
تقدّم مهم للبنان في جراحة القلب المفتوح ... ما هو؟
A+ A-

مع تطور الطب، بات الأطباء أمام العديد من الخيارات العلاجية البديلة التي تنقذ حياة المريض وتغني عن الجراحة. وكشفت دراسة أجراها قسم علم البيانات لدى مجموعة "غلوب مد"، بإشراف أطباء متخصصين، إنخفاض أعداد المرضى المؤمنين الذين خضعوا لجراحة القلب المفتوح لتغيير الشرايين في لبنان خلال الفترة الممتدة بين 2010 و2016 بنسبة 50%. وجاء ذلك نتيجة لجوء الأطباء الى علاج توسيع الشرايين بالبالون (Coronary Angioplasty) واستخدام الدعامات الحديد Stents قبل التفكير في الجراحة، الأمر الذي ساهم في إفادة عدد أكبر من المرضى، ولا سيما أولئك الذين لا تسمح حالتهم الصحية بإجراء الجراحة، كما بخفض الكلفة المترتبة على كل الجهات المعنية. وفي هذا الإطار، أدت شركة "غلوب مد" لبنان دوراً حيوياً من خلال حض شركات التأمين المتعاقدة معها على رفع التغطية التأمينية لتشمل أحدث أنواع الدعامات بدءا من عام 2012.

وأظهرت الدراسة أن 40 مريضا مؤمنا خضعوا للجراحة عام 2010 من أصل 155 مريضا خلال الفترة كلها، ليتراجع العدد الى 20 بحلول عام 2016، حيث سجل عام 2014 أدنى نسبة لتبلغ عدد الحالات 11 خضعت للجراحة. وقد قارنت الدراسة الأرقام مع تلك المسجلة في الولايات المتحدة حيث سُجل انخفاض مماثل بنسبة 46% بين 2001 و2011. وتكمن أهمية الدراسة في الكشف عن خصائص المرضى المؤمنين الذي خضعوا لهذه الجراحة، وما يمكن استنتاجه من مؤشرات. فالفئة العمرية بين 46 و55 عاما هي أكثر الفئات المعنية بهذه الجراحة، وترتفع نسبة الذكور الى 87% مقابل 13% للإناث من أصل 155 مريضا خلال الفترة المذكورة. وظهر أن 61.28% من المرضى يعانون حالة مرضية واحدة على الأقل، منهم 17,5 % يعانون السكري و24% ارتفاع ضغط الدم و8.7% نقص التروية القلبية (الذبحة الصدرية) و12.5% اضطرابات الأيض.

أما على صعيد النتائج التي تلت الجراحة، فسجلت المضاعفات خلال الفترة كلها (2010-2016) نسبة 9.62% أي 15 حالة، والعدوى 3.21% أي 5 حالات، في حين تدنت نسبة الوفيات الى 1.92% بما يعادل ثلاث حالات من 155 مريضا مؤمنا خضع للجراحة، في حين كان 30.13% من المرضى في حاجة الى العودة الى المستشفى للعلاج. والجدير بالملاحظة في هذا الإطار أن نسبة المضاعفات في لبنان أعلى بقليل من الولايات المتحدة، في حين أن نسبة الوفيات أدنى في لبنان. لذا، مع تطور العلاجات والمعدات الطبية المستخدمة، بات يمكن إنقاذ حياة المزيد من المرضى، ولا سيما أن هذا التطور ساعد على جعل علاج أمراض القلب والشرايين أسهل نسبيا، وبالتالي عجّل في عودة المريض الى مزاولة نشاطاته اليومية. وأكدت الدراسة أنه لا بدّ من العمل المستمر على تعزيز جودة الخدمات والأدوات المستخدمة، الأمر الذي سيساهم مساهمة مباشرة في تحسين صحة المريض وخفض نسبة المضاعفات، وبالتالي الحدّ من عودة دخول المريض الى المستشفى لتلقي المزيد من العلاجات. وهذا بدوره يساهم في تقديم خدمات رعاية صحية فعالة وآمنة، ويخفف الأعباء الصحية والمادية المترتبة على المريض وعلى الشركات الضامنة.



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم