الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ماذا وراء اعتداء على مسجد في طرابلس؟

المصدر: النهار
طرابلس – رولا حميد
ماذا وراء اعتداء على مسجد في طرابلس؟
ماذا وراء اعتداء على مسجد في طرابلس؟
A+ A-

وأصدرت لجنة مسجد الرحمن بياناً أكدت فيه انها "لا تتهم أي جهة او شخص او مؤسسة بهذا العمل التخريبي، وان اللجنة تؤكد مراعاة جيران المسجد والمقيمين في محيطه وهذا واجب شرعي، تقوم به اللجنة من دون منة او توجيه من احد"، مشيرة الى انها "تقف ضد اي عمل او ردة فعل لا تتوافق مع شرع الله واخلاق الاسلام، ولا تتوافق مع مبدأ الرحمة التي شيد على اساسها مسجد الرحمن". 

امام وخطيب مسجد الرحمن الشيخ محمد حبلص اوضح لـ"النهار" ان شكوى سبق ان وصلتنا من اناس ينزعجون من الصوت الآتي من المسجد (اذان، تلاوة قرآن، صلاة)، ومراعاة لشعور الجيران، ولأن ديننا الحنيف يقول:"لا ضرر ولا ضرار"، لذلك اتخذنا الاجراءات التقنية اللازمة كي لا تصل الاصوات الى اماكن محيطة بالمسجد، وتحديدا عند اداء صلاتي العشاء والتراويح، علما انه خلال اداء صلاة الفجر لا تصدر اية اصوات من المسجد".
واضاف:"فوجئنا بوقوع عملية تخريب وتقطيع كابلات مكبرات الصوت الموجودة في المساحة المحاذية للمسجد التي اشرت اليها، ويبدو ان الاعتداء وقع مساء امس وقت الافطار. وما حدث ليس بهدف السرقة ابدا". 


ورفض الشيخ "توجيه اي اتهام لأحد، فالحادثة في عهدة الاجهزة الامنية، ونقطة على السطر". واعلن "عدم وجود اية علاقة للجنة المسجد بما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي لجهة دعوة البعض الى الزحف نحو المسجد مساء اليوم، او الاعتصام التضامني... وقد ابلغنا الاجهزة الامنية بالامر، ولا داعي لتكبير ما حدث". 

امين الفتوى في الشمال الشيخ محمد امام، قال لـ"النهار" ان "المسجد له حرمته، وكل مرافقه مصانة شرعاً وقانوناً، واي اعتداء على اي دار للعبادة لا بد ان تسارع الاجهزة المختصة لاتخاذ الاجراءات اللازمة وكشف الحقائق ومعاقبة الفاعلين. كما ان دار الفتوى في الشمال تضع ما حصل في عهدة الاجهزة المختصة وتنادي بمنع اي تعد على اية املاك خاصة او عامة وبشكل خاص دور العبادة".

 وعن مسألة انزعاج البعض من صوت الاذان والصلوات في محيط المساجد ورأي دار الفتوى منها، قال الشيخ امام ان "دور المساجد تقوم بما يؤمن للمصلين تأدية عباداتهم داخلها من دون ازعاج او انزعاج، ومن حق رواد المسجد ان يسمعوا بكل وضوح وخشوع، وكذلك الأمر بالنسبة لسكان محيط المسجد وخارجه، وهذا من بديهيات العبادة الجماعية. ولا يجوز ان تكون المساجد مصدر ازعاج او تشويش على من يريد ان يؤدي صلاته في بيته مثلاً، وللبيوت ايضا حرمتها ولا يجوز ان نقحمها او نقتحمها بما يؤدي الى الازعاج ونفرض عليهم ان يسمعوا ولو كان كلام الله، فهذا ليس من ادبيات الاسلام". 

من جهتها، الجماعة الاسلامية في طرابلس اصدرت بيانا اعتبرت فيه "ان ايادي الفتنة التي امتدت الى اسلاك اجهزة الصوت والكهرباء في المسجد قد تمادت في غيها، ويبدو ان ما تخفي صدورها اكبر..."، مطالبة الجهات المعنية وضع حد لهذه الأيادي الآثمة التي تمارس ادواراً غريبة مستوردة من الخارج ".



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم