جولة ماراتونية للوزير حاصباني في صيدا: نقترب من حلول عملية لقانون الانتخاب

قام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، بجولة ماراتونية في صيدا التقى خلالها فاعليات رسمية وهيئات دينية وروحية وصحية، وتفقد مستشفى صيدا الحكومي والتركي، ورافقه فيها مدير مكتبه ميشال عاد ومستشاراه انجليك خليل وجورج عاقوري ومنسق منطقة الزهراني في حزب القوات اللبنانية في منطقة الزهراني ادغار مارون.

الوزير حاصباني استهل جولته عند الساعة التاسعة صباحا بلقاء المرجعيات الدينية والروحية في صالون مطرانية الروم الارثوذكس في صيدا القديمة حضره المطارنة الياس الكفوري ومارون العمار وايلي الحداد والمفتيين الشيخ سليم سوسان والشيخ محمد عسيران. وبعد التداول في الأوضاع العامة وشؤون المنطقة لا سيما على المستوى الصحي والحياتي.

وتحدث الوزير حاصباني فقال: ان اجتماعكم معنا يؤكد روحية التعايش في هذه المدينة الكريمة التي نحبها ولها مكانة عزيزة على قلوبنا، مدينة تشكل نموذجا ايجابيا ليس فقط في لبنان بل المنطقة اجمع بتاريخها باهلها، بتعايشهم وتعاونهم مع بعضهم للنهوض بهذه المدينة والابقاء عليها منارة للفكر ومنارة محبة وانسانية وتطور. وقد جئت في زيارة استطلاعية حتى المس على الارض ما هي المشاكل والمعاناة الموجودة في المدينة ونحن نعمل على الحلول باسرع وقت لنستطيع تلبية كل المتطلبات. طبعا القطاع الصحي هو الاساس كوني وزيرا للصحة ولكن ايضا القطاعات الاخرى الانسانية من بنى تحتية وقضايا اجتماعية وعملية تصبّ في همومنا وهواجسنا للاهتمام بكل مناطقنا بلبنان بالتساوي وبطريقة عادلة. هدفنا في الحكومة ان ننظر الى كل منطقة على حدة لنركز اكثر واكثر على مشاكلها ونستطيع ايجاد الحلول باسرع وقت ممكن اضافة الى النظر الى لبنان بشكل شامل من بنى التحتية وكل الامور التطويرية المطلوبة.

وردا على سؤال حول موضوع قانون الانتخاب قال حاصباني: قانون الانتخابات جزء من هذا العمل الحكومي الفعال التفاعلي، وقد توصلنا اليوم لان يكون هناك تركيز على بعض النقاط الرئيسية التي يمكن ان يرتكز عليها قانون انتخابات عادل يمكن ان يحقق تطلعات كافة مكونات المجتمع اللبناني على المدى البعيد . ونحن نقترب من الحلول العملية وكل هذه الحلول بحاجة لانفتاح وحوار عقلاني وهادىء، صحيح المهل ليست طويلة ولكن نحن اللبنانيين اعتدنا ان نقوم بانجازات في آخر لحظة ونتمنى ان يكون هناك ثغرات بهذا الحائط لنفتح منها ابوابا كثيرة لنصل الى حلول سريعة وما نلمسه هنا من فكر منفتح وتعايش ومحبة نتمنى ان ينسحب على الحوارات السياسية ضمن الحكومة والمجموعات السياسية والعائلات الروحية كافة، حتى نصل جميعا الى حل نتمناه ويتطلع له كل اللبنانيين باسرع وقت.

وسئل الوزير حاصباني عن موضوع دعم مستشفى صيدا الحكومي والمستشفى التركي فقال: منذ تسلمي الوزارة نتابع ملف المستشفيات في صيدا ونحن نقوم بورشة عمل كبيرة للنهوض بالمستشفيات الحكومية جميعا ودعم المستشفيات الخاصة لتأمين الاستشفاء الكامل للبنانيين.

ورحب المطران كفوري باسم المرجعيات بالوزير حاصباني مقدما له هدية رمزية عبارة عن ايقونة للسيدة العذراء.

ثم انتقل حاصباني الى سرايا صيدا الحكومية وتفقد مصلحة الصحة برفقة محافظ الجنوب منصور ضو ورئيس المصلحة الدكتور حسن علوية وطبيب القضاء الدكتور بلال عبد الله وقائمقام صور محمد جفال ، ثم التقى ممثلي القطاع الصحي واصحاب المستشفيات في قاعة رفيق الحريري في السرايا، مطلعا منهم على واقع القطاع ومتطلباته.

ثم زار حاصباني الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في الهلالية وتوجه برفقته الى المستشفى التركي للحروق وكان في استقباله النائبان بهية الحريري وميشال موسى ورئيس بلدية صيدا بالانابة ابرهيم البساط ومدير المستشفى الدكتور غسان دغمان وعضو اللجنة الادارية السيد وجيه البزري، وعقد اجتماع موسع بحضور المحافظ منصور ضو ومنسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، جرى خلاله اطلاع الوزير على واقع المستشفى ومتطلبات تشغيله ، اعقبه جولة على اقسام المستشفى .

وتوجه بعدها الوزير حاصباني برفقة السنيورة والحريري الى مستشفى صيدا الحكومي وعقدوا اجتماعا مع رئيس اللجنة ادارة المستشفى الدكتور احمد الصمدي واعضاء اللجنة واخر مع الموظفين والعاملين فيها، مستمعا الى عرض من الدكتور الصمدي حول واقع المستشفى ومعاناتها وخاصة في ظل الاوضاع الامنية المحيطة . واثنى حاصباني على دور مستشفى صيدا الحكومي وجهود العاملين فيها.

واخيرا انتقل الى دارة مجدليون وعقد اجتماعا مع النائبة الحريري بحضور الرئيس السنيورة والنائب موسى والدكتور ناصر حمود والمحافظ ضو الذي قدم له هدية تذكارية عبارة عن ادوات حرفية من الصناعة الجزينية.

واولمت الحريري على شرف الوزير حاصباني في مطعم " طاولة صيدا.