الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

اختبار قوة في الكونغرس: الديموقراطيون يرفضون تمويل "الجدار مع المكسيك"

المصدر: ( أ ف ب )
اختبار قوة في الكونغرس: الديموقراطيون يرفضون تمويل "الجدار مع المكسيك"
اختبار قوة في الكونغرس: الديموقراطيون يرفضون تمويل "الجدار مع المكسيك"
A+ A-

وعلى الكونغرس تبني الموازنة قبل منتصف ليل 28 نيسان. وبعد هذا التاريخ، سيتوقف تمويل الدولة الفيديرالية الاميركية. ولا يمكن الادارات في الولايات المتحدة ان تعمل في شكل قانوني اذا لم يصوت الكونغرس، صاحب القرار في تخصيص الاموال، على منحها القروض لمزاولة انشطتها.


العام الماضي، عندما كان باراك اوباما لا يزال رئيسا، حدد البرلمانيون هذا التاريخ، بدلا من تمويل السنة المالية 2017 بكاملها، حتى 30 ايلول، لاستيعاب اولويات دونالد ترامب خلال السنة. وبين هذه الاولويات الجدار لمنع تسلل المهاجرين الذي تعهد ترامب بتشييده على الحدود مع المكسيك.  


وطلب الرئيس الجمهوري 1,4 مليار دولار لاطلاق هذا المشروع. لكن المعارضة الديموقراطية تؤكد انها ستضع عراقيل، وهي قادرة على ذلك، في حال خصصت اموال لهذا المشروع في قانون الموازنة الجديد، حتى لو ان ذلك يعني شل الادارات، كما حصل في تشرين الاول 2013 عندما اضطر مئات آلاف الموظفين، باستثناء اجهزة الامن الاساسية، الى ملازمة منازلهم اكثر من اسبوعين.   


وعاد اختبار القوة المعهود مجددا الى الواجهة في الكونغرس. لكن الديموقراطيين ظنوا اليوم انهم نجحوا في اخضاع الرئيس الجمهوري الذي اضعف موقعه اصلا، بسبب فشل الغاء مشروع "اوباماكير" في آذار. ونشر الزعيمان الديموقراطيان في الكونغرس بيانين مساء الاثنين، اشادا فيهما بتراجع دونالد ترامب عن موقفه.  


وقال السيناتور شاك شومر: "انه لامر جيد ان يكون الرئيس ترامب نحى جانبا ملف الجدار عن المفاوضات". وكان لزعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوزي الموقف نفسه. 


لكن البيت الابيض لم يؤكد رسميا تغيير موقف الرئيس الجمهوري في هذا الملف. في الواقع تتفاوض الاكثرية الجمهورية والمعارضة الديموقراطية منذ اسابيع. وكانت المباحثات بناءة، بعدما وافق الزعماء الجمهوريون على تأجيل تمويل الجدار مع المكسيك الى وقت لاحق.  


وطلب ترامب اخيرا من حلفائه في البرلمان تخصيص اموال لبناء الجدار قبل السبت الذي يحدد اول 100 يوم له في الرئاسة. وكان المسؤول عن الموازنة في الادارة الاميركية اشار الاسبوع الماضي الى نوع من الابتزاز، عندما اقترح على الديموقراطيين تمويل "اوباماكير" لقاء موافقة الديموقراطيين على تمويل الجدار. وحاول ترامب زيادة الضغوط، وغرّد الاثنين ان الجدار "اداة مهمة جدا لمنع تهريب المخدرات الى بلادنا وتسميم شبابنا!"  


للحصول على غالبية موصوفة من النواب في مجلس الشيوخ، من الضروري ان يشارك فيها قسم من الديموقراطيين، وفقا لقواعد عمل المجلس، مما يضع المعارضة في موقع قوة. وفي حال لم يتم التوصل الى اي اتفاق قبل مساء الجمعة، ستغلق الادارة الفيديرالية ابوابها. واكد زعماء الكونغرس ان ذلك لن يحصل بتاتا.  


الاثنين، قال المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر: "اننا واثقون من انهم يدركون اولويات الرئيس، وانه سيتم التوصل الى اتفاق قبل مساء الجمعة".  


ويعرف الرئيس الاميركي انه سيجد نفسه معزولا في حال الوصول الى الصدام، لان معسكره لا يزال يتذكر شلل الادارات العام 2013، والذي حمّل الاميركيون الحزب الجمهوري مسؤوليته. وعندما يسيطر حزب على جميع السلطات الاميركية التنفيذية والتشريعية، من الصعب ان يلقي باللوم على اقلية لخلل حكومي. وقال السيناتور الجمهوري دان سوليفان: "لا يمكننا حتى التفكير في شلل الادارات".   




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم