ما هي الخطوة الاهم لشفاء ابنكم من السرطان؟

لعلّ التحدي الأبرز الذي ينتظر الأهل والمراهق على حدٍّ سواء عند اصابة ابنهم بمرضٍ عضال، يكمن في ردّة فعل الأسرة وكيفية تعاملها مع الواقعة الصادمة. وقد يكون النظر الى الخلف ورفض تصديق الحقيقة، من أبرز المعوقات التي تؤدي الى تدهور وضع المريض النفسي بدلاً من التحضير للمجابهة والمواجهة المبكرة. من هنا لا بد من الإضاءة حول انعكاسات المرض العضال على واقع المراهق النفسي، وكيفية التعامل الأمثل للأهل مع مرض ابنهم.

تقول الاختصاصية في علم النفس والمعالجة النفسية كارلا سركيس لـ "النهار" أن "الولد يحذو حذو البالغين في محيطه، وردّة فعله ستكون انعكاساً لمخاوف أو لارتياح الأهل. هنا تكمن اهمية فهم الأهل لحيثيات الموضوع من خلال علاقة ثقة وشفافية مع الطبيب المعالج وتواصلهم مع أشخاص يساعدونهم على التأقلم". وتضيف: "عندها سيعكسون للطفل المريض صورة الأمان والثقة التي تدعمه لمواجهة وتقبل وتخطي تأثيرات العلاج السلبية". الى اي مدى التكافل الأسري مهم في هذه المرحلة؟ تجيب أن "التئام الأهل في هذه الظروف مهم ويعطي الأولاد قوة داخلية وقدرة على مواجهة الموقف الصعب كما ويدعم صورتهم في نظر الولد المريض كما باقي الأخوات والإخوة. لتكن جبهة المواجهة من الداخل الى الخارج، وليس ضمن الداخل، اي ضمن الأسرة".