السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الحملة الروسية في مرحلتها الثالثة... استعداد لدخول حلب الشرقية والعيون على ادلب

المصدر: "النهار"
محمد نمر
الحملة الروسية في مرحلتها الثالثة... استعداد لدخول حلب الشرقية والعيون على ادلب
الحملة الروسية في مرحلتها الثالثة... استعداد لدخول حلب الشرقية والعيون على ادلب
A+ A-

نفد صبر روسيا وفشلت المعارضة في احداث خرق جديد لفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية واستعاد النظام المناطق التي خسرها أخيراً، وبدأ التنسيق بين "الدب الروسي والنسر الأميركي" باتصالات بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، فيما تواصل تركيا معركتها بوجه "داعش" في منطقة الباب، أما الدول الصديقة للشعب السوري فتقف متفرجة على فقدان توازن القوة بعدما اتخذت روسيا القرار باستخدام كل اسلحتها البرية والجوية والبحرية لانهاء المعركة، ملمحة الى اتساع رقعة الحملة العسكرية لتطال ادلب وحمص، ولم يعد أمام المعارضة سوى الصمود وانتظار المعجزات السياسية والعسكرية، الاولى بسياسة ترامب الغامض والثانية باحداث اي خرق بالدعم وحصولها على مضاد للطائرات.
بالأمس عادت الضربات الروسية، وشمل أحياء عدة في حلب: قاضي عسكر، الشعار، بستان القصر، الزبدية، السكري، وتعرض ريفي حلب الغربي والجنوبي لقصف عنيف في بلدات: كفرناها وخان العسل وضاحية الراشدين الجنوبية، ووفق الناشط السوري حسان الحلبي فان الطيران استهداف جبهات القتال في جمعية الزهراء وبلدة ضهر عبد ربه بالقنابل العنقودية، لافتاً إلى أن "الريف الشمالي يشهد تقدم قوات الجيش الحر "درع الفرات" في اتجاه مدينة الباب وتسيطر على بلدة قباسين التي تعتبر أحد مداخل مدينة الباب".


وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال اجتماع عقده بوتين مع القيادة العليا للقوات المسلحة الروسية، أن عملية عسكرية واسعة بدأت "بشن ضربات مكثفة على مواقع "داعش" و"جبهة النصرة" في ريفي إدلب وحمص".
وبالنسبة إلى اللواء فايز الدويري فان السؤال الأكبر: "ما السيناريو القادم لسوريا؟"، ويقسم الحملة الروسية على سوريا إلى ثلاث نقاط:
"الاولى: اعادة التوازن الميداني وتمكين قوات النظام للقدرة على تحقيق المبادرة الميدانية.
.وبالتالي (دائما وفق الدويري) شهدت حلب مراحل عدة: اولها اغلاق طريق الكاستيلو، محاصرة حلب، معركة الراموسة وكسر الحصار، فشل المعركة، حديث عن ممرات آمنة، ثم أعلن عن ملحمة حلب الكبرى من خلال ضاحية الاسد، ويقابلها مراحل من الجانب الاخر في محاولة استعادة السيطرة وما يسمى بـ"قيامة حلب" بالنسبة إلى ايران.


وبحسب الدويري "تزامنت هذه المراحل الاخيرة مع الانتخابات الاميركية وووصل ترامب الجاهل سياسياً، وبدأ يغازل بوتين، وكان اوباما بالنسبة الينا بطة عرجاء فيما اليوم هو بطة كسيحة"، وبالتالي بدأ الحديث عن السيطرة على حلب الاحياء الشرقية في حلب مقابلها تصريح شويغو بتوسيع نطاق العمليات في ادلب وريف حمص".
المرحلة الثالثة: في ادلب، فهناك محاولة جادة بعد استكمال المجموعة البحرية الروسية في المتوسط واصرار على توسيع اطار العمليات ليشمل حلب وادلب وحمص ومحاولة السيطرة على سوريا المفيدة".
هل يمكن القول أن حلب ستسقط؟ يجيب: "قد تسقط لكن متى وكيف؟ لا نعلم وما هي فاتورة التكاليف؟ والاكيد انها لن تسقط قبل وصول ترامب والتكاليف، فنحن نتحدث عن تدمير حلب التي يسكنها 225 ألف نسمة".


في المقابل، يعتبر العميد المتقاعد هشام جابر أن "روسيا لم يعد بامكانها انتظار ترامب، ولكنها تسير بالتوازي بالاتصال به، وروسيا اعطت مرات عدة الفرص لانسحاب المسلحين من حلب الشرقية والمبعوث الأممي دي مستورا طلب هذا الامر باسم الامم المتحدة وطلبه أخيراً من ايران لتجنيب حلب معركة قاسية". واضاف: "بدأت العملية العسكرية الكبرى وبدأت القذائف تنطلق من البواخر الروسية وتفعلت حاملات الطائرات بعد توقفها لذلك فان السيناريو هو الدخول الى حلب بالقوة طالما أن المسلحين لم يخرجوا منها".


ويقول لـ"النهار": "بعدما استكملت القوات السورية وحلفاؤها استعادة ما خسرته في حلب الغربية كـ 1070 وضاحية الاسد ومعمل الكرتون، واعيدت عقارب الساعة الى الوراء بدأ الحديث عن دخول حلب الشرقية من عدة محاور ميدانية، وعسكرياً قبل الدخول يحصل قصف مدفعي وصاروخي وجوي يمهد الدخول، وبدأت طائرات السورية تعمل والروس حددوا اهدافهم مثل مراكز القيادة والسيطرة وتجمعات المسلحين وامان الذخيرة ونقاط الانتقال، واعلانها ايضا يندرج ضمن اطار الحرب النفسية وهذه رسالة الى المسلحين بان العمل جدي".
ورغم ذلك يعتبر جابر أن "دخول حلب لن يكون سهلا للنظام مع حلفائه، وعسكريا ليخفف قدر الامكان عن الاثمان تم تقسيم حلب الشرقية الى 4 مربعات وكل مجموعة تتولى مربعها، أي اشبه بسياسة القضم والهدف طرد المجموعات من حي الى آخر تتولاهم مجموعة أخرى، وفي الوقت نفسه قد يترك الباب مفتوحا لخروج المسلحين، لكني استبعد خروجهم".
وتحدث جابر عن "عمليات عسكرية كبيرة لمحافظة ادلب التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة، وادلب لا تهدد حماة (شمالها) لكن هناك جسر الشغور وهو شوكة كبيرة بخاصرة النظام ويبدو ان بعد تحرير حلب او بالتزامن معها هناك عملية عسكرية كبيرة لادلب والاهم جسر الجسور لأن ادلب تشكل خطرا من جسر الشغور على الساحل السوري".


[email protected] 
Twitter: @mohamad_nimer

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم