الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

BFG 3D سبيلبرغ يطأ أرض العمالقة

المصدر: "دليل النهار"
جوزفين حبشي
BFG 3D سبيلبرغ يطأ أرض العمالقة
BFG 3D سبيلبرغ يطأ أرض العمالقة
A+ A-

صوفي (روبي بارنهيل) فتاة صغيرة تقيم في دار للأيتام في لندن حيث تعاني الضجر والوحدة والأرق. في إحدى الليالي يخطفها غول عملاق (مارك ريلانس) لا يشبه سائر الغيلان. غول ودود، طوله سبعة أمتار فقط، أذناه كبيرتان، قلبه طيب، ويرفض التهام الصغار بخلاف سائر الغيلان.
الغول اللطيف يسافر مع صوفي إلى عالم الأحلام حيث يصنع رؤى الأولاد النائمين ويجيب عن تساؤلات صوفي الكثيرة. بينهما تنشأ صداقة قوية، لكن رحلتهما السحرية تكون محفوفة بالعراقيل والخطر الذي يشكله سائر العمالقة الشريرين الذين يسخرون من عملاقنا اللطيف، وينوون شراً بملكة لندن (بينيلوبي ويلتون). لتحذير الملكة من الخطر، على صوفي أن تقنعها بأن الغيلان موجودة فعلا وليست مجرد وهم... عملاق السينما ستيفن سبيلبرغ يقتبس للمرة الأولى في حياته رواية من تأليف رولد دال، هي رواية "العملاق اللطيف" BFG التي كتبها الروائي البريطاني الراحل عام 1982 وترجمت الى 41 لغة حول العالم، وتعرّف إليها سبيلبرغ عام 1985 عندما كان يقراها لإبنه الصغير. لقد رست عليه أخيرا مهمة إخراج هذه المغامرة الطفولية التي اشترت حقوقها كاثلين كينيدي عام 1993 وكان مقرراً أن يخرجها في البدء جون مادن، ويؤدي دور العملاق اللطيف الممثل الظريف الراحل روبن ويليامز.
باقتباسه السينمائي هذا، ينضم سبيلبرغ الى قافلة المخرجين الذين سبق وحوّلوا قصص دال أفلاما سينمائية مثل تيم بورتون مع شريطCharlie and the Chocolate Factory وداني دي فيتو مع فيلمMatilda وويز اندرسون مع Fantastic Mr Fox.
من خلال شريط المغامرات العائلي هذا يعود عملاق السينما مجددا الى عالم الطفولة بعدما قدم في السابق أفلاما شهيرة مثل E.T. عام 1982 وHook عام 1992 وAdventures of Tintin The عام 2011، ويتعامل للمرة الأخيرة مع كاتبة سيناريو E.T. ميليسا ماتيسون التي توفت عام 2015، فتمّ إهداء الشريط لها.
أيضا وأيضا يقدم عملاق السينما ستيفن سبيلبرغ "عملاق" الشريط مارك ريلانس للمرة الثانية بعدما جعله يفوز بأوسكار أفضل ممثل في دور ثان هذه السنة عن دور الجاسوس الروسي رودولف ابيل في فيلم Bridge of Spies. أما بطلة الشريط الصغيرة صوفي، فكان العثور عليها أشبه بالبحث عن إبرة في كومة من القش. لقد قام سبيلبرغ وفريقه بإجراء اختبارات لآلاف الفتيات الصغيرات طوال ستة أشهر، حتى وقعوا أخيرا على الجوهرة البريطانية روبي بارنهيل ابنة التسعة أعوام. وفعلا شعّت الصغيرة روبي كقطعة "روبي" في دور الفتاة اليتيمة التي تمتلك لعبة على شكل E.T. في الميتم.
بإيقاع بطيء بعض الشيء، لكن مع مؤثرات مذهلة وتقنية 3D فعّالة، يدخلنا سبيلبرغ عالم الطفولة والإبهار المشهدي مع ديكورات مدهشة بضخامتها وتفاصيلها وإضاءتها (وخصوصا في مملكة الاحلام)، ويلعب على وتر العاطفة مع قصة صداقة تميل الى علاقة حنونة ومؤثرة بين أب وابنته تلامس القلب. لتجسيد الغيلان التسعة، استعان سبيلبرغ بشركة المؤثرات الخاصة Weta Digital التي يملكها المخرج بيتر جاكسون، والتي عمدت الى تقنية الـMotion Capture لإضفاء الواقعية المطلقة على مجموعة ممثلين تدربوا على الحركة مع أحد فناني "مسرح الشمس"، فسجلت حركتهم وتم تعديلها عبر الكومبيوتر ومن ثم إسقاطها على الديكورات الخيالية التي أعدّت من أجل الفيلم. أيضا عشاق أفلام سبيلبرغ السابقة سيلتقطون سريعا الغمزات والاستشهادات من أفلام له سابقة مثلE.T. وJurassic Park.
الفيلم ابتداء من الخميس 11 آب في صالات امپير وغراند.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم